العودة   منتديات كلك غلا > ۩ المنتدى الأدبي ۩ > ๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-16-2010, 01:44 PM
حايلي ذووق وفله
نبض حايل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2140
 تاريخ التسجيل : Dec 2010
 فترة الأقامة : 4895 يوم
 أخر زيارة : 08-11-2016 (10:58 PM)
 الإقامة : حايل -السكن الشرقيه
 المشاركات : 1,401 [ + ]
 التقييم : 94
 معدل التقييم : نبض حايل will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصه مبكيه جداا




أقبلت عليهم كملكةٍ في موكبها، تتهادى في خطواتها وتختال في مشيتها. بدت كملاك يمشي على الأرض بذلك الفستان الذي خاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة. أمسك بيدها فأحست بدفء يعتريها وحمرة تعلو وجنتيها، نظرت لعينيه اللتين طالما أحبتهما، وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضا.
لطالما لاحقها بتلك العينين، كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره وتأكد دوماً أن وسامته ومركزه الاجتماعي قد لعبا دوراً كبيراً في ذلك. ولكن كانت سلمى ذات القوام الرشيق تختلف عنهن جميعاً، حاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إليه ولكن كانت محاولاته تبوء بالفشل، لم تكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة عابرة تحت مسمى الصداقة. كانت فتاة متزنة ومستقيمة، أحبته بصدق ومع ذلك لم تسمح لذلك الشعور بأن يجرفها للخطأ، فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف ينتهي بخطأ لا محالة، وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة. وبعد مضي شهر حضر برفقة والديه طالباً يدها، فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبه وعقله.
سرحت بفكرها قليلاً.. وتذكرت أيام الخطوبة.. كم كانت أياماً جميلة.. كل يوم فيها أحلى من سابقه.. كان "أحمد" يفاجئها بالهدايا والزهور... ولطالما أحبت عبيرها وشذاها.. ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطبة.. فقد أحضر لها طاقة من الزهور المتنوعة. جلسا سوياً ولم ينطقا بكلمة واحدة.. كانت عيناه موجهة نحوها..أخذ يتأملها بهدوء.. كان مبهوراً بجمالها الهادئ ورقتها الطاغية.. أحست بحرارة نظراته وحاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة، أحس بارتباكها فابتسم واستأذن بالانصراف.. نظرت إليه مودعة.. ثم صافحته ورحل.
تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: "سلمى" لقد حان وقت العشاء يا عزيزتي.. غادرا القاعة وتوجها لغرفة الطعام .. جلسا على مائدة فاخرة.. متقابلين.
أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم.. كان جائعاً.. فلم يأكل شيئاً منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف..
كانت سعيدة جداً، ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف كنهه قط.. أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها.. وجلست بالكرسي الملاصق له.. نظر إليها نظرة حنون.. فأحست برغبة قوية في البكاء.. لم تستطع منع دموعها فأطلقت لها العنان.. سالت دمعة على خدها.. فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد.
أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزن لفراق والدتها.. ولكن.. ما احتارت لأمره هو أنها لا تحس بذلك إلا عند النظر لوجهه.. ذلك الوجه البريء المليء بالحب!! استعاذت بالله وأخذت تتمتم بالأدعية حتى أحست بنوع من الارتياح.
انتهت مراسم الزفاف، وزف العروسان.. محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات.. حتى ركبا السيارة وبدأا بالانطلاق. كانا قد اتفقا على الإقامة في فندق مقابل للحرم المكي الشريف.. فتوجها إليه فوراً.
أخذ يخبرها عن الفندق الذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما الأولى.. كان فكرها مشغولاً ولم تنتبه لكلماته.. قاطعته.. قالت إنها تريد أن تتحدث معه في موضوع غريب لم تفهمه.. أوقف السيارة وطلب منها انتظاره .. فسيحضر لها شيئاً ولن يتأخر.. لم تفهم سبب خوفها.. حاولت منعه ولكن دون جدوى..
دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر .. البالغ الروعة.. ابتسمت له.. فأخذ يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً .. لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة بالغة .. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها.. ركضت إليه.. احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة عن بطاقة إهداء .. فتحتها وقرأت ما كتب فيها:

حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي..
ولولاك ما اكتشفت ذاتي..
لك كل الحب..
حييت أم بعد مماتي..

اعتصرها الألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركت سر الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة..
ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركه يرحل وحيداً.. ولحقت به بعد ساعة واحدة بقرب فراق محبوبة

الموضوع الأصلي: قصه مبكيه جداا || الكاتب: نبض حايل || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





rwi lf;di []hh Hf;di []hh




 توقيع : نبض حايل


رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات نبض حايل
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
BMW i8 مـعدلة بلـون أحـمر لافـا ๑۩۞۩๑ عالم السيارات ๑۩۞۩๑ 1 1073 08-11-2016 10:28 PM
نبض حايل يعود الى احبائه وإخوانه واخواته لاعضاء... ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 0 1234 07-15-2014 04:57 AM
!!! أســـفي الشديـــد لوجود من يسرقـــــنا... ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 5 1296 03-13-2013 03:50 AM
هام من نبض حايل الى اسرتي الغاليه اداره واعضاء... ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 6 1320 03-13-2013 03:37 AM
ام سعوديه رموها ابناؤها الى الشارع حسبي الله ونعم... ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 6 1407 11-27-2012 05:22 PM

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبكيه, جداا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ودي أضم جدار بيته وأنا أبكيه إْح.ـسآس ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 5 06-10-2010 01:57 PM
$$هااام جداا$$ اطول برج في السعودية (جدة) واطول من برج الخليفة عِطْرُكِ أَنْفَاسي ๑۩۞۩๑ عالم الصور ๑۩۞۩๑ 2 02-11-2010 01:04 PM


All times are GMT +3. The time now is 12:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant