العودة   منتديات كلك غلا > ۩ المنتدى الأدبي ۩ > ๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-09-2018, 03:41 PM
ضوء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Steelblue
 رقم العضوية : 726
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5126 يوم
 أخر زيارة : 02-13-2019 (12:36 AM)
 المشاركات : 1,426 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ضوء is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مماقرأت واعجبنى




قصة (نظرة)








كان غريبا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفه، في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله، وكان ما تحمله معقدًا حقاً ففوق رأسها تستقر "صينية بطاطس بالفرن". وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض، قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط .

ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى، وأسرعت لإنقاذ الحمل وتلمست سبلا كثيرة، وأنا أسوي الصينية فيميل الحوض، وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية، ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي. ولكنني نجحت أخيراً في تثبيت الحمل، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن، وكان قريبا حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه . لست أدري ما دار في رأسها فما كنت أرى لها رأسا وقد حجبه الحمل . كل ما حدث أنها انتظرت قليلا لتتأكد من قبضتها ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذني منه إلا كلمة "ستي" .

ولم أحول عيني عنها وهي تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات، ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين .

وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض، وتهتز وهي تتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها وتخطو خطوات ثابتة قليلة وقد تتمايل بعض الشيء ولكنها سرعان ما تستأنف المضي . راقبتها طويلا حتى امتصتني كل دقيقة من حركاتها فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة .

أخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم، في بطء كحكمة الكبار . واستأنفت سيرها على الجانب الآخر وقبل أن تختفي شاهدتها تتوقف ولا تتحرك . وكادت عربة تدهمني، وأنا أسرع لإنقاذها، وحين وصلت كان كل شيء على ما يرام والحوض والصينية في أتم اعتدال أما هي فكانت واقفة في ثبات تتفرج، ووجهها المنكمش الأسمر يتابع كرة المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها وأكبر منها، وهم يهللون ويصرخون ويضحكون .

ولم تلحظني، ولم تتوقف كثيرا فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضي بها وقبل أن تنحرف استدارت على مهل واستدار الحمل معها، وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة.

مماقرأت واعجبنى
الموضوع الأصلي: مماقرأت واعجبنى || الكاتب: ضوء || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





llhrvHj ,hu[fkn





رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات ضوء
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
شاشة جديدة من LG تضم منفذ USB Type-C ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 1 2092 02-13-2019 12:36 AM
فايرفوكس يكتم التشغيل التلقائي للفيديوهات... ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 1 1597 02-13-2019 12:34 AM
تويتا رضخت أخيرا لمطال مستخدميها وقدمت الدعم... ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 1 1757 02-13-2019 12:32 AM
إمكانية الرد على رسائل إنستجرام من صندوق الوارد... ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 1 1850 02-13-2019 12:30 AM
الإعلان عن إطلاق خوذه الواقع المعزز HoloLens 2... ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 1 1559 02-13-2019 12:28 AM

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مماقرأت, واعجبنى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. The time now is 08:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant