العودة   منتديات كلك غلا > ۩ المنتدى التعليمي ۩ > ๑۩۞۩๑ تاريخ وحضاره ๑۩۞۩๑

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-05-2017, 06:18 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
BAYALA غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Red
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5642 يوم
 أخر زيارة : 12-26-2019 (01:38 AM)
 المشاركات : 3,366 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : BAYALA is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الزهراوي




الزهراوي


الزهراوي


الزهراوي

الزهراوي هو خلف بن عباس أبو القاسم الزهراوي، ويفترض أكثر الباحثين أن الزهراوي ولد إما في سنة إنشاء مدينة الزهراء (325 هـ/936 م) أو بعدها بقليل. كما لا توجد معلومات عن والد الزهراوي، وفي المقالة السابعة عشرة من كتاب التصريف إشارة إلى كون والده من الأوساط المتنفذة والمقربة إلى الحكم. وهناك بعض النسخ المخطوطة لكتاب التصريف أضيف إلى اسم الزهراوي (الأنصاري المتطبب)، مما يرجح أن أسلاف الزهراوي هم من المدينة المنورة ومن الأنصار تحديدا. ويرى بروكلمان أن الزهراوي قد عاش ومارس مهنته في قرطبة، إلا أن الزهراوي يتحدث في المقالة الثانية من كتابه عن رجل يعرفه قائلا: "وكان عندنا بالزهراء… " وهذا يدل أن أبا القاسم كان يعتبر الزهراء مكانا رئيسيا لإقامته ، وتعتبر الزهراء في ذلك الوقت ضاحية من ضواحي قرطبة .

الزهراوي

من المعروف بأن الزهراوي عندما فرغ من تأليف كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف كان قد مضى على مزاولته الطب والجراحة خمسون عاما من حياته المهنية، وهذا ما ذكره هو في خطبة كتابه التصريف: " ... وكل ما جربته وامتحنته طول عمري منذ خمسين سنة". من ذلك يفترض أن الزهراوي قد عاش أكثر من سبعين عاما، وخاصة أن الحميدي قد ذكر في جذوة المقتبس أن الزهراوي قد توفي بعد عام (400 هـ / 1009 م).

الزهراوي

تدل القرائن على أن الزهراوي بدأ يزاول مهنة الطب أيام الخليفة عبد الرحمن الثالث والملقب بالناصر ( 300-350 هـ / 912–961 م)، وأنه أدرك عصر الحكم المستنصر (350–366 هـ / 961–976 م) وهشام المؤيد بالله (366-399 هـ / 976–1009م). وفي الحقيقة فإنه لا تتوفر أية معلومات عن نشاط الزهراوي العلمي بوصفه طبيبا جراحا، ويعده بعض البحاثة طبيبا عمل في قصر الخليفة عبد الرحمن الثالث، وبعضهم يعتقد أنه عمل في قصر الحكم المستنصر، وفئة ثالثة تشير إلى أنه عمل في قصر كلا الخليفتين. وفي الواقع لا نستطيع أن نثبت أنه قد انتظم في خدمة أحد من هؤلاء الخلفاء، وخاصة ما ذكره الزهراوي في خطبة كتاب التصريف من أنه لم يكن من أهل الثراء، إذ يؤكد أن ليس له "فضل مال" يورثه أبناءه الذين ألف لهم كتابه وجعله لهم كنزا وذخرا، وكان من شأن الأطباء الذين يخدمون ذوي السلطان والجاه أن يجمعوا من ذلك ثروة طائلة كما يخبرنا مؤرخو العلوم الأندلسيين. ومن ناحية أخرى فهو لم يهد كتابه إلى أحد من هؤلاء الخلفاء بل وقفه لبنيه.

الزهراوي

يحدد الحسن بن محمد الوزان تاريخا لوفاة الزهراوي سنة (404 هـ ) وهي سنة هدم مدينة الزهراء من قبل البرابرة. وعلى أساس هذه المعلومات نستنتج أن الزهراوي توفي بين ( 400 و 404 هـ ). أما في المشرق العربي فقد ذكر ابن أبي أصيبعة الزهراوي بقوله: "كان طبيبا خبيرا بالأدوية بالمفردة والمركبة جيد العلاج، وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي، ولخلف بن عبـاس الزهراوي من الكتب كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، وهو أكبر تصانيفه وأشهرها، وهو كتاب تام في معناه.

الزهراوي

من المرجح أن الزهراوي لم يؤلف من الكتب غير كتاب التصريف. وما ذكره ابن أبي أصيبعة عن الزهراوي يوحي بأن له كتابين ، ومرد ذلك هو اتساع كتاب التصريف وتعدد مقالاته مما ظن بعضهم أنه أكثر من كتاب، والكلام نفسه ينطبق على ابن عبدون عندما ذكر في "عمدة الطبيب" كتابا آخر للزهراوي سماه "ترجمة العقاقير"، وقد يكون المقصود بهذا هو المقالة المتعلقة بالأدوية المفردة في كتاب التصريف.

الزهراوي

ومهما يكن من أمر فإن المؤلف الوحيد الذي خلفه الزهراوي ووصل إلينا كاملا هو "كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف". وقد وقع بعض اللبس في فهم المعنى الذي قصده المؤلف في هذه التسمية، ولو أننا رجعنا إلى ما قاله الزهراوي في خطبة الكتاب لارتفع اللبس ووضح القصد، يقول:"وسميته بكتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، وإنما سميته بـذلك لكثرة تصرفه بين يدي الطبيب وكثرة حاجته إليه في كل الأوقات، وليجد فيه من جميع الصفات، ما يغنيه عن التأليف". والمقصود أن الزهراوي الذي ألف هذا الكتاب لبنيه قبل غيرهم أراده أن يكون في متناول المشتغلين بالطب يرجعون إليه عند الحاجة، ويأخذون منه ما شاؤوا من صفات الأدوية وطرق العلاج.


الزهراوي


مكانة الزهراوي:


أما عن مكانة الزهراوي فقد لخص الطبيب الفرنسي لوسيان لوكليرك مكانة الزهراوي في تطور الطب العالمي بقوله "يعد أبو القاسم في تاريخ الطب أسمى تعبير عن علم الجراحة عند العرب ، وهو أيضا أكثر المراجع ذكرا عند الجراحين في العصر الوسيط". ثم قال: "وقد احتل الزهراوي في معاهد فرنسا مكانة بين أبقراط وجالينوس فأصبح من أركان هذا الثالوث العلمي" .

الزهراوي

ولوكليرك إنما يؤكد بهذا القول الأخير ما سبق أن ردده ركسيوس Riccius في القرن الخامس عشر الميلادي. ويعد لوكليرك أحد المتخصصين في دراسة الزهراوي، فهو الذي ترحم إلى الفرنسية مقالته في الجراحة، وكتب عنه في كتابه "تاريخ الطب العربي" الذي أصدره عام 1876م نحو عشرين صفحة ضمنها معلـومات مفيدة عن هـذا الجراح الأندلسي ولا سيما عن الترجمات اللاتينية والعبرية لكتاب التصريف.

الزهراوي



كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف:


لقد قسّم الزهراوي كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف إلى ثلاثين مقالة متفاوتة في الطول والقصر، أطولها المقالة الأولى، وهي تبحث في كليات الطب، ويليها في الطول المقالة الثلاثون في العمل باليد (أي الكي والجراحة العامة وجبر العظام).

الزهراوي

وما يهمنا في هذا البحث المقالة الثلاثين وبالضبط الباب الثاني منها وهي التي تبحث في الشق والبط (الجراحة)، وهذا الباب هو الذي سيكون موضوعنا.

الزهراوي

إن أول من ترجم المقالة الثلاثين لكتاب التصريف هو جيرارد الكريموني الذي ترجمها إلى اللغة اللاتينية وذلك في مدينة طليطلة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر. وعن طريق هذه الترجمة اشتهر الزهراوي وأصبح معروفاً من قبل الأطباء الغربيين كأفضل جراحي العصور الوسطى. وتوجد في مكتبة مونبلييه في فرنسا ترجمة عبرية للمقالة الثلاثين مع رسوم للأدوات الجراحية. وفي القرن الرابع عشر نشر الجراح الفرنسي الشهير غي دي شولياك Guy de Chauliac كتابه المسمى "الجراحة الكبرى" باللغة اللاتينية وذلك عام 1363م. وقد استشهد بالزهراوي أكثر من مائتي مرة. وقد بقي هذا الكتاب أهم وأشهر مرجع في الجراحة لعدة قرون.

الزهراوي

لقد تم لأول مرة طبع المقالة الثلاثين لكتاب التصريف في فيينا بإيطاليا عام 1471م. وقد تبعها طبعات أخرى في المدينة نفسها. ثم ظهرت حوالي عشرون طبعة أخرى في القرن السادس عشر في مدن أوروبية عديدة مثل طبعة بيترو أو جيلاتا عام 1531م. وفي عام 1778م قام جاهانيس نشانج بنشر النص العربي مع ترجمته باللاتينية في مجلدين في أكسفورد بإنكلترا. وفي عام 1861م قام الطبيب الفرنسي الشهير لوسيان لوكليرك بترجمة المقالة الثلاثين إلى اللغة الفرنسية.

الزهراوي

طبعت المقالة الثلاثون لأول مرة باللغة العربية عام 1908م في مطبعة النامي ببلدة لكنؤ وذلك لإفادة مدرسة تكميل الطب التي كانت هي الوحيدة في العالم للطب اليوناني. وفي عام 1973 نشر معهد ولكم لتاريخ الطب في لندن النص العربي للمقالة الثلاثين مع ترجمته إلى اللغة الانكليزية. وأخيراً في عام 1983 تم نشر الترجمة الروسية للمقالة الثلاثين. ومما يجدر ذكره أن كتاب التصريف بكامله لم ينشر بعد ترجمةً ولا تحقيقاً كاملاً بأي لغة ما.

الزهراوي

تعد المقالة الثلاثون لكتاب التصريف هي ثاني أطول مقامة بعد المقالة الأولى. وصدّر الزهراوي هذه المقالة بمقدمة هامة جداً، حيث يقرّ الزهراوي بأنه يوجد العديد من الأطباء ممن يمارس الجراحة في زمانه، إلا أنهم لم يحسنوا الصنعة ووقعوا في أخطاء كثيرة حيث أنك لا تجد البتة من يجيد العمل باليد في ذلك العصر. وقد سمّى الزهراوي عمله في تأليف هذه المقالة في الجراحة عملية إحياء لتراث علمي قديم كاد أن يُدرس.

الزهراوي

من ذلك يمكن الاستنتاج بأن الزهراوي لم يعتمد في تأليفه لهذه المقالة فقط على ما كتبه الرازي وابن الجزار وابن جلجل وغيرهم من الأطباء العرب، بل اعتمد أيضاً على ما تكلم به جالينوس وأبقراط وبولس وغيرهم من أطباء اليونان، وفي هذا دور لا ينكر من حفظ للتراث اليوناني من الضياع.

الزهراوي



من خلال هذه المقدمة أيضا ألحّ الزهراوي على ضرورة تعلم علم التشريح بكل دقائقه وذلك لمن أراد أن يعمل بالجراحة. ويحذّر من أنه من لم يكن عالماً في التشريح لم يخل أن يقع في خطأ يقتل الناس به. والزهراوي هنا ينصح بضرورة تعلم التشريح على النحو الذي وصفه جالينوس، أي أنه لم يصرح بضرورة ممارسة التشريح وهذه نقطة أرى أنه من الضروري الوقوف عندها.

الزهراوي

بعد أن تحدث الزهراوي في الباب الأول من المقالة الثلاثين عن الكي بالنار وبالدواء الحاد انتقل إلى الباب الثاني والذي هو يمثل جراحة الزهراوي. وقد ابتدأ هذا الباب بمقدمة أعاد وأكد فيها ضرورة أن يتجنب الطبيب الغرر في الجراحة، حيث يكرر الزهراوي وصيته بضرورة تجنب الغرر في القيام بالجراحة بدون ترو أو حذر مهما كانت المغريات من مال أو غيره، وهو يوصي بأن يكون الحذر في الجراحة اشد من الرغبة فيها والحرص عليها. ولما تمتاز هذه المقدمة من أهمية قصوى أود أن أوردها كاملة في هذا الملخص.

الزهراوي

يقول الزهراوي: "قال خلف قد ذكرنا في الباب الأول كل مرض يصلح فيه الكي بالنار والدواء المحرق وعلله وأسبابه وآلاته وصور المكاوي، وجعلت ذلك فصولاً من القرن إلى القدم. وأنا اسلك في هذا الباب ذلك المسلك بعينه ليسهل على الطالب مطلوبه، وقبل أن أبدأ بذلك ينبغي أن تعلموا يا بني أن هذا الباب فيه من الغرر فوق ما في الباب الأول في الكي. ومن أجل ذلك ينبغي أن يكون التحذير فيه أشد لأن العمل في هذا الباب كثيراً ما يقع فيه الاستفراغ من الدم الذي به تقدم الحياة عند فتح عرق أو شق على ورم أو بط خراج أو علاج جراحة أو إخراج سهم أو شق على حصاة ونحو ذلك مما يصحب كلها الغرر والخوف ويقع في أكثرها الموت، وأنا أوصيكم عن الوقوع فيما فيه الشبهة عليكم فإنه قد يقع إليكم في هذه الصناعة صنوف من الناس بضروب من الأسقام فمنهم من قد ضجر بمرضه وهان عليه الموت لشدة ما يجد من سقمه وطول بليته وبالمرض من التقرر ما يدل على الموت، ومنهم من يبذل لكم ماله ويغنيكم به رجاء الصحة ومرضه قتال، فلا ينبغي أن تساعدوا من أتاكم ممن هذه صفته البتة، وليكن حذركم أشد من رغبتكم وحرصكم، ولا تقدموا على شيء من ذلك إلا بعد علم يقين يصبح عندكم بما يصير إليه العاقبة المحمودة، واستعملوا في جميع علاج مرضاكم تقدمة المعرفة والإنذار بما تؤول إليه السلامة فإن لكم في ذلك عوناً على اكتساب الثناء والمجد والذكر والحمد، ألهمكم الله يا بني رشده ولا حرمكم الصواب والتوفيق إن ذلك بيده لا إله إلا هو، وقد رتبت هذا الباب فصولاً على ما تقدم في باب الكي من القرن إلى القدم ليخف عليكم مطلب ما تريدون منه إن شاء الله".


الزهراوي


أهم الإنجازات الجراحية للزهراوي:


لعل أهم ما يتميز به الزهراوي كجراح فذ الأدوات الجراحية التي وصفها واستخدمها لمختلف أنواع الجراحات، ومنها الجراحة البولية كالقثاطر والمحاقن ووسائل تفتيت الحصاة، ووصف أدوات أخرى تفيد في عمليات الجراحة العامة. وقد وصف أدوات تفيد في الجراحة العظمية كالمثاقب بأنواعها والمناشير والمبعدات العظمية المختلفة. وقد وصف بعض الأدوات المصنوعة من الخشب والتي تستخدم من أجل رد الكسور العظمية.

الزهراوي

وتدل بعض القرائن على أن الزهراوي هو الذي ابتكر معظم ما كان يستعمله من أدوات كما تدل على أن ما كان منها معروفا فقد أدخل عليه تحسينات كثيرة وطوعه للاستعمال الجراحي، وجرب فاعليته بنفسه عمليا، وقد شرح في كثير من الأحيان منفعة الآلات التي صور أشكالها، وبين المادة التي تستعمل في صنعها وطريقة استخدامها واكتفى في بعض الأحيان بذكر اسم الآلة التي يتعين الاستعانة بها دون أية تفاصيل أخرى .

الزهراوي

من خلال استعراض الفصول الجراحية التي تحدث فيها الزهراوي في كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف يمكن أن نتبين مدى المهارة الجراحية التي تمتع بها اشهر جراحي القرون الوسطى. وهذه المهارة الجراحية لم تتولد إلا نتيجة الممارسة الفعلية والعملية لأكثر هذه العمليات الجراحية والتي وصف كثيراً منها بدقة متناهية حيث لا يمكن لهذا الوصف أن يتأتى فقط من مجرد ترجمة النصوص الطبية للأطباء القدامى كما يدعيه بعض من مؤرخي الطب الغربيين.

الزهراوي

ولدى مقارنة ما كتبه الزهراوي عن العلاجات الجراحية لكثير من الأمراض مع ما كتبه غيره من الأطباء العرب كالرازي وابن سينا يمكن أن نتبين التفوق الواضح في مجال الممارسة الجراحية والنصائح العملية التي يوجهها الزهراوي لمن يتصدى لممارسة الجراحة " أو العمل باليد كما كانت تسمى وقتئذ".

الزهراوي

لقد نصح الزهراوي باللجوء لربط الأوعية الدموية كوسيلة لإيقاف النـزف وذلك قبل Ambroise Pare بعدة قرون. وفي مجال الجراحة العينية تحدث عن كثير من الجراحات العينية التي ما زالت معروفة حتى اليوم، حين تحدّث مثلاً عن شتر الجفن العلوي وشتر الجفن السفلي والظفرة والسبل وجحوظ العين والساد، ووصف العلاج الجراحي لكل هذه الحالات مع وصف الأدوات اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات، وهذا أهم ما ميّز الزهراوي عن غيره من الأطباء القدامى.

الزهراوي

وفي جراحة الأذن والأنف والحنجرة تحدث عن أورام الفم بما فيها ما يعرف اليوم بالضفيدعة، بالإضافة إلى أورام اللوزتين واللهاة وأورام الأنف وجروح الأنف والشفة، والطريقة التي نصح بها لعلاج جروح الشفة، التي حدث فيها تفرق اتصال شفتي الجرح، لا تختلف عما نجريه اليوم وذلك عندما أوضح ضرورة تسليخ كل شق عن جلده الظاهر ثم جمع الشقين بالخياطة. وقد وصف ما يعرف اليوم بمقصلة اللوزة Tonsilguillotine، كما تحدث عن كيفية استخراج الأجسام الأجنبية الساقطة في الأذن.

الزهراوي

في مجال طب الأسنان تكلم الزهراوي على جرد الأسنان وطريقة قلع الأسنان بالإضافة إلى قلع أصول الأضراس وإخراج عظام الفكوك المكسورة، كما وضح كيفية نشر الأضراس النابتة على غيرها.

الزهراوي

وفي مجال الجراحة العامة تحدث عن كثير من الحالات الجراحية والمعروفة في الوقت الحاضر، فقد خصص فصلاً للحديث عن مبادئ جراحة الأورام وشقها وفصلاً آخر خصصه للحديث عن الآلات التي يستخدمها الجراح في العمليات الجراحية مبيناً وبالرسم شكل هذه الأدوات وشرح طريقة استعمالها وتحدث عن علاج التثدي عند الذكور وعن فتوق السرة وعن علاج الأورام السرطانية. وفي مجال شق الأورام يشير الزهراوي إلى حقيقة لا زال لها أهميتها في وقتنا الحاضر، وهي أنه في الأورام الحاوية على القيح (أي الخراجات) يجب عدم شقها إلا بد أن تنضج، في حين أنه في الأورام التي تكون قرب المفاصل (والتي هي ما يعرف اليوم بالتهاب العظم والنقي) فيجب أن تشق ودون انتظار، وذلك خشية فساد المفصل.

الزهراوي

في مجال الجراحة البولية كان الزهراوي مبدعاً في معالجة الكثير من الحالات الجراحية البولية، فقد وصف طريقة إجراء الختان بدقة متناهية مع ذكر الأخطاء التي يمكن أن تحدث أثناء ذلك. كما تحدث عن طريقة إجراء قثطرة المثانة وحقنها باستخدام الزراقة، وقد تكلم في فصل خاص على حصيات المثانة وطريقة استخراجها وتفتيتها عند الذكور والإناث، كما تحدث عن علاج الخنثى من الذكور والخنثى من الإناث بالإضافة إلى حديثه عن الفتوق المغبنية ودوالي الحبل المنوي وعلاجها الجراحي، كما تحدث الزهراوي في مجال الجراحة النسائية والتوليد فتكلم عن بوليبات عنق الرحم وعن أورام المهبل وعلاج حالة عدم إنثقاب غشاء البكارة (الرتقاء) جراحياً، بالإضافة لذلك فقد تحدث عن كيفية الولادة الطبيعية والولادات غير الطبيعية، كما فصّل في طريقة إجراء تفتيت الجنين واستخراجه خارج الرحم في حال وفاته ضمن الرحم مبيناً صور الآلات والأدوات اللازمة لاستخراج الجنين وخصص فصلاً للحديث عن إخراج المشيمة وعلاج عدم إنثقاب الشرج عند المواليد الجدد.

الزهراوي

عندما تحدث الزهراوي عن جروح البطن وإصابة الأمعاء وطريقة إجراء خياطتها، أشار إلى ما يعرف اليوم بوضعية ترندلمبورغ Trendelenburg والتي كثير ما تستخدم اليوم في بعض الإجراءات الطبية.

الزهراوي

وهكذا لاحظنا كيف أن الزهراوي تطرق بالحديث عن أكثر الأمراض الجراحية المعروفة في عصره، وركز اهتمامه في آخر المطاف للحديث عن طريقة إخراج السهام من الجسم لما كان لهذه الإصابات من أهمية في ذلك الوقت خاصة أثناء الحروب. وقد تبين من خلال كل ما ذكره الزهراوي عن ذلك مدى البراعة التي تمتع بها هذا الجرح العظيم حتى سمي بحق أحد أساطين الطب العربي وأبا الجراحة عند العرب، بل أشهر جراحي العصور الوسطى في العالم كله.


الموضوع الأصلي: الزهراوي || الكاتب: BAYALA || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





hg.ivh,d




 توقيع : BAYALA


رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات BAYALA
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
استرجاع الصور المحذوفة من الايفون 7 ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ 1 1554 12-26-2019 01:38 AM
نقل الصور من الكاميرا الى الايفون ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ 1 1742 12-26-2019 01:37 AM
مواصفات iphone X Plus الجيل الجديد ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ 1 1554 12-26-2019 01:37 AM
مواصفات الجوال ايفون se2 ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ 1 1471 12-26-2019 01:36 AM
حذف نهائي للصور و استعادتها داخل نظام ios 12 ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ 1 1634 12-26-2019 01:35 AM

قديم 07-14-2017, 09:42 AM   #2


الصورة الرمزية عطر الحب
عطر الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2263
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 أخر زيارة : 04-25-2020 (03:55 AM)
 المشاركات : 4,949 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Purple
افتراضي رد: الزهراوي



إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك


 
 توقيع : عطر الحب



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزهراوي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. The time now is 09:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant