عادات بجاوية لا يمكن تغييرها

بجاوية , تغييرها , يمكن , عادات

عادات بجاوية لا يمكن تغييرها

عادات بجاوية لا يستطيع الزمن تغييرها

بما أن الجزائر متنوعة في عاداتها وتقاليدها فان منطقة القبائل تختلف من منطقة إلى أخرى كذلك، كمنطقة البويرة، تيزي وزو وبجاية، إلا أننا اليوم سنتحدث عن القبائل الصغرى أي ولاية بجاية، وللغوص في تراثها العميق والغني نبدأ بأطباقها المتنوعة حيث يحضرون جميع مأكولاتهم باستعمال زيت الزيتون الذي يعتبر الدم الذي يجري في عروقهم، حتى أن نوعية زيت منطقة بجاية قد احتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني ويستعمل في تحضير جميع المأكولات
تحضر هذه الوصفات في الأعراس والأيام العادية، وتعتبر هذه الأكلات من أهم الأطباق المشهورة في المنطقة ويروج لها حتى خارج الوطن، خاصة أن منطقة القبائل الصغرى مشهورة بجودة زيتها.

من ناحية أخرى تتميز الأعراس في بجاية بالحفاظ على التقاليد التي يتوارثها الأجيال أبا عن جد رغم أن اللمسة العصرية حاضرة في مناسباتها
تخرج العروس في ولاية بجاية كباقي عرائس المناطق الأخرى تحت يد والدها بارتداء الحايك




أو البرنوس



تختلف في نقطة مهمة عند دخولها إلى بيت زوجها، حيث تشرب الحليب والماء ثم ترمي حبة بيض طازجة داخل ملابسها لتسقط على الأرض وتتكسر ثم تمر عليها، وتعني هذه الطقوس وسيلة من وسائل تجنب العين والحسد، وتحمل بعد ذلك غربال مليء بالحلوى والمكسرات وترميها على المدعوين، كما تقوم العروس بوضع الحنى مرتين، مرة في بيت أهلها ومرة ثانية في بيت زوجها بإطلاق رصاص البارود المعروف في بجاية.



تعد منطقة القبائل من أهم المناطق الجزائرية المحافظة على عادتها وتقاليدها الموروثة عبر الأجيال ورغم مرور السنين مازالت هذه المنطقة متمسكة بهذه العادات والتقاليد حيث يولي لها سكانها أهمية كبيرة باعتبارها موروث تقاض تقليدي فهو يعبر عن الهوية الأمازيغية فهي رمز وفخر للمنطقة.
ومن أهم هذه التقاليد الزي القبائلي (الجبة القبائلية ثاقندورثلقبايل) الذي يميز المرأة القبائلية فهو لباس متوارث عند العائلات إذ تعمل كل عائلة قبائلية على تعويد بناتهن منذ الصغر على ارتدائه فلا يزال محافظا على مكانته المتميزة بين الأزياء التقليدية فهو يعكس ثقافة المنطقة فهو زي قبائلي تقليدي أصيل متكون من ثلاثة قطع أساسية ليكون هذا الزي كامل

فهناك الجبة المصنوعة من قماش حريري (اليمان) مزخرف بنقوش ورموز أمازيغية تراثية قديمة مستوحاة من التراث الأمازيغي وتطرز هذه الجبة بخيط حريري خاص لخيط الحنة وتزين بعدة ألوان أكثر من عشرة لون وكلها ألوان زاهية تدل على فرحة وبهجة القبائليين في أفراحهم وشتى المناسبات السعيدة كالأعياد وغيرها…


فهي الوان مستوحاة من الطبيعة كاللون البرتقالي المصفر والأحمر والأخضر وغيرها من الألوان الأخرى بالإضافة إلى الأشكال الهندسية التي تبدع النساء برسمها باستعمال خيوط الزقزاق المصنوعة من القطن الخالص الممزوج بعدة ألوان فهي أشكال توضع على كل أطراف الجبة لكي تعطي صورة جميلة عن الجبة القبائلية



أما القطعة الثانية فتتمثل في محرمة سوداء توضع على الرأس كدليل على السترة وغالبا ما ترتديها النساء الكبيرات بالسن ومع ذلك تبقى قطعة لها أهمية في الزي القبائلي



وأهم ثالث قطعة التي لا يمكن للمرأة القبائلية الاستغناء عليها هي الفوطة (الفوظة)


فمن غير الممكن تصور ارتداء الجبة بدون الفوطة وهي عبارة عن قطعة من القماش وتكون حمراء وممزوجة بأشرطة ملونة وعادة تكون نفس الألوان الموجودة في الجبة، فتربط فوق الخصر بحزام (افوسنلفوظة) وتختلف طريقة ربط الفوطة من امرأة لأخرى، فالمرأة التي تربط الفوطة في الوسط يعني أنها سيدة متزوجة، أما الآنسة فتربطها على أحد الجانبين إما الأيمن أو الأيسر وهذا يدل على أنها امرأة غير متزوجة.



فالفوطة لها حضور متميز في الأعراس القبائلية ولا يمكن الاستغناء عليها وهذا لا يقتصر فقط على المناطق القبائلية فحتى في العاصمة أو في مناطق أخرى من التراب الوطني سجلت حضورا في مختلف المناسبات والأفراح ، وهذا دليل على التمسك بالتقاليد الأمازيغية وبذاك أصبح الزي التقليدي القبائلي موروث تقافي تقليدي لا تستغني عنه المرأة الجزائرية الأمازيغية



كما تلبس المجوهرات التي تتماشى مع هذا الزي وهي مجوهرات قبائلية مصنوعة من الفضة متعددة الأشكال والألوان مصحوبة بأحجار المرجان الأحمر وغيرها من القطع كالحلي الذي يوضع على الرقبة (العجنة) وبهذا تصدرت الجبة القبائلية تصديرة العروس وأصبحت جزء مهم لدى المرأة الجزائرية لتعبر عن أناقتها وذوقها الراقي في لباسها التقليدي الذي يعبر عن هويتها الجزائرية الأصيلة التي جمعت كل ربوع الوطن.

الموضوع الأصلي: عادات بجاوية لا يمكن تغييرها || الكاتب: ذابحني غلاك || المصدر: منتديات كلك غلا

https://www.klk-gla.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات