العودة   منتديات كلك غلا > ۩ استراحه قلم واسترخاء حروف ۩ > ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ ۞ يجمع كل موضوع تنوعت فيه أقلامكم لتبدع ۞

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 06-29-2010, 08:59 AM
خربشا عيووني
مشرف كلك غلا للشعر
أتعبني غلاك غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 744
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5113 يوم
 أخر زيارة : 08-19-2012 (09:10 PM)
 المشاركات : 2,317 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أتعبني غلاك is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ساعات الوداع







ساعات الوداع





{ ساعة الوداع }

ما أشق هذه الكلمة على النفوس وما أشد حرارتها على الأفئدة ـ إنها الساعة التي تفترق فيها القلوب المتحابة وينقطع معها حبل الوصل ، وأيام الأنس وليالي الألفة .
مددت إلى التوديع كفا ضعيفة --- وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي
فلا كان هذا آخر العهد منكمو --- ولا كان ذا التوديع آخر زادي


{ ساعة الوداع }

هي الساعة التي لا تُنسى ، واللوعة التي لا تبلى ، والحرقة التي لا تبرد نار تلهب الأحشاء ، ودموع تحرق الوجنات ، وعيون تنثر العبرات ، استمع معي إلى هذه الأبيات وضع يدك على قلبك ، واترك النطق لدمعك :
فوالله لا أنسى مدى الدهر قولها --- ونحن على حدّ الوداع وقوف
وللنار من تحت الضلوع تلهّب --- وللماء من فوق الخدود وكيفُ
ألا قاتل الله الصّروف فإنما --- تفرّق بين الصاحبين صُروفُ

هذه هي ساعة الوداع وتلك هي لحظات الفراق ، يضعف فيها الأقوياء ، وينهار لهولها الأشداء .
ضعُفتْ عن التسليم يوم فراقنا --- فودّعتها بالطرف والعين تدمعُ
وأمسكتُ عن رد السلام فمن رأى --- مُحباً بطرف العين قبلي يودّع ؟
رأيت سيوف البين عند فراقنا --- بأيدي جنود الشوق بالموت تلمعُ
عليك سلام الله مني مُضاعفا --- إلى أن تغيب الشمس من حيث تطلع
ولله در القائل :

ولما وقفنا للوداع وقلبها --- وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤا رطبا وفاضت مدامعي --- عقيقا فصار الكل في نحرها عقدا
وما أروع ما قاله الآخر :

لم يبكني إلا حديث فراقكم --- لما أسرّ به إليّ مودّعي
هو ذلك الدر الذي أودعتم --- في مسمعي أجريته في مدمعي
{ ساعة الوداع } أمضى من السيف حسما ، وأوقع من الحمى ألما . إنها مفرّقة الأصحاب ، ومبعثرة الأحباب . فيها تسخو الدموع ، وتجود الجفون ، وتكتوي الوجنات بحرارة العبرات فيها يخفق الفؤاد ألما ، وتحترق النفوس ندما . فيا لله كم أحرقت من كبد رطبة ، وكم أرهقت من قلب محب وكم أبكت من مقلة هادئة . كم أضرمت في الأحشاء نارا ، وألهبت في الصدور سعيرا .
إذا أحرقت في القلب موضع سُكْناها --- فمن ذا الذي من بعدُ يكرم مثواها ؟
وإنْ نزفتْ ماء العيون بهجرها --- فمن أيّ عين تأملُ العين سقياها
وما الدمع يوم البين إلا لآليء --- على الرسم في رسم الديار نثرناها
ولما وقفنا للوداع وترجمتْ --- لعيني عما في الضمائر عيناها
بدتْ صورة في هيكل فلو أننا --- نَدينُ بأديان النصارى عبدناها
وما طربا صُغنا القريض وإنما --- جلا اليوم مِرآة القرائح مرآها


{ ساعة الوداع }

بكى فيها الشجعان ، وضعف أمامها الأقوياء ، وانهار لهولها الأشداء ، واهتزت لها كتائب ، وحدث فيها عجائب .
ساعات الوداع
وقفت غداة البين في الكرخ وقفة --- لها كربت نفسي تطير شعاعا
أودّع أصحابي وهم محدقون بي --- وقد ضاقت بالبين المُشتّ ذراعا
أودعهم في الكرخ والطرف مرسل --- إلى الجانب الشرقي منه شعاعا
وأدعم رأسي بالأصابع مطرقا --- كأن برأسي يا أميمُ صداعا
وكنت أظن البين سهلا فمُذ أتى --- شَرَى البينُ مني ما أراد وباعا
وإني جبان في فراق أحبتي --- وإن كنت في غير الفراق شجاعا
كأني وقد جد الفراق سفينة --- أشالت على الريح الهجوم شراعا
فمالت بها الأرواح والبحر مائج --- وقد أوشكت ألواحها تتداعى
فما أنا إلا قومة وانحناءة --- وسرٌّ أذاعته الدموع فذاعا
أبيت وما أقوى الهموم بمضجع --- تصارعني فيه الهموم صراعا
وألهو بذكراهم على السير كلما --- هبطت وهادا أو علوت يفاعا
وقال آخر :
وأتى الرحيل فحين جدّ ترحّلت --- مُهج النفوس له عن الأجساد
من لم يبتْ والبين يصدع قلبه --- لم يدر كيف تفتُت الأكباد
إنها الساعة اللاذعة للنفس ، الملهبة للأفئدة ، تذرف لها الدموع دما وتورث الأكباد حسرة وألما .
يا راحلا وجميل الصبر يتبعهُ --- هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي دامية --- ولا وفى لك قلبي وهو يحترقُ
في ساعة الوداع يرى المسافر طفله يتململ تململ اللديغ ويترنم بألفاظ الأبوّة الحانية ويرى ابنته تعصف بها اللوعة ، ويشاهد أمه يعصرها ألم البين ، وتكوي فؤادها وحشة الفراق ، ويلمح أباه الشيخ المدنف يحسو كأس الفراق قطرة
قطرة
قالت ابنة وهي تودع أباها :

ساعات الوداع
إذا غبت عنا وخلفتنا --- فإنا سواءٌ ومن قد يَتمْ
أبانا فلا رِمْت من عندنا --- فإنا بخير إذا لم ترم
أبانا إذا أضمرتك البلاد --- نُجفى وتقطع منا الرحم
وهناك الزوجة الحنون رفيقة العمر ، وسكن الفؤاد تخنقها العبرة ويلفها الأسى ويجتاحها الجزع ، تودعه وهي لا تعلم هل هناك لقاء آخر أم أنه آخر العمر ونهاية الأنس ، وخاتمة اللذة .
تبدّت لنا مذعورة من خبائها --- وناظرها باللؤلؤ الرطب لامعُ
أشارت بأطراف البنان وودعت --- وأومتْ بعينها متى أنت راجع ؟
فقلت لها والله ما من مسافر --- يسير ويدري ما به الله صانعُ
فشالت نقاب الحسن من فوق وجهها --- فسالت من الطرف الكحيل المدامعُ
وقالت إلهي كن عليه خليفة --- فيا رب ما خابت لديك الودائع
وقال آخر :
قالت وقد نالها للبين أوْجعهُ --- والبين صعب على الأحباب موقعهُ
اجعل يديك على قلبي فقد ضعُفت --- قواهُ عن حمل ما فيه وأضلعهُ
واعطفْ عليّ المطايا ساعة فعسى --- من بتّ شمل الهوى بالبين يجمعهُ
كأنني يوم ولتْ حسرة وأسى --- غريق بحر يُرى الشاطي ويمنعهُ
وإذا أردت أن تسمع المحاورة الشجية ، والمناجاة المبكية ، والآهات ، إذا أردت صورة صادقة لجزع الأِلف حين يغادر أليفه ، ولبكاء الحبيب حين يودع حبيبه ، فتأمل معي هذه الصورة الصادقة والعبارات الناطقة ، التي أجزم أنها ستملكُ نفسك ، وتلهبُ قلبك ، وتسبل دمعك .
ساعات الوداع
ما كنت أعرف ما في البين من حزن --- حتى تنادوا بأنْ قد جيء بالسفنِ
لما افترقنا على كُرْه لفرقتنا --- أيقنت أني قتيل الهمّ والحزن
قامت تودّعني والدمع يغلبها --- فجمجمت بعض ما قالت ولم تُبن
مالت عليّ تفدّيني وترشفني --- كما يميل نسيم الريح بالغصن
وأعرضتْ ثم قالت وهي باكية --- يا ليت معرفتي إياك لم تكُنِ
وقال آخر :
لم أنس يوم الرحيل موقفها --- وطرفها في دموعها غرِقُ
وقولها والركاب واقفة --- تتركني هكذا وتنطلقُ ؟

{ ساعة الوداع }

ودّع رجل صديقا له وهو يقول :





ساعات الوداع




وداعك مثل وداع الربيع --- وفقدك مثل افتقاد الدّيمْ

( الديم : مطر يدوم في سكون بلا رعد )
عليك السلام فكم من وفاء --- نفارقه منك كمْ ومن كرمْ
وقال آخر :
أقول له حين ودعته --- وكل بعبرته مفلسُ
لئن رجعت عنك أجسامنا --- لقد سافرت معك الأنفسُ
وانظر إلى هذه الأبيات الرائعة للبحتري والتي يعلل فيها سبب هروبه عن ساعة الوداع لأنه يعلم ما تحدثه من ألم ولوعة في قلبه وفي قلب مودعيه فرأى أن يهرب منها رفقا بالقلوب :
الله جارك في انطلاقك --- تلقاء شامك أو عراقك
لا تعذلنّي في مسيري --- يوم سرتُ ولمْ ألاقك
إني خشيت مواقفا --- للبين تسفح غرب ماقك
وعلمت ما يلقى المودع --- عند ضمّك واعتناقك
فتركت ذاك تعمّدا --- وخرجت أهرب من فراقك
وقال آخر :
أشاعوا فقالوا وقفة ووداع --- وزُمّت مطايا للرحيل سراع
فقلت : وداع لا أطيق عيانه --- كفاني من البين المُشتّ سماع
ولم يملك الكتمان قلب ملكته --- وعند النوى سرّ الكتوم مذاع
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودّع رجلا يقول

(( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك )) .
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يودّع معاذ بن جبل رضي الله عنه حينما بعثه إلى اليمن وكان معاذ راكبا على راحلته ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يمشي بجواره فلما فرغ من وداعه ومن وصيته له قال له : يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري ، فبكى معاذ جزعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ودّع الصبر محبّ ودّعك --- ذائعٌ من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن --- زاد في تلك الخطى إذ شيّعك
يا أخا البدر سناءً وسنا --- حفظ الله زمانا أطلعك
إن يطل بعدك وقتي فكلم --- بتّ أشكو قصر الوقت معك
وهذا شاعر آخر ـ تميم الفاطمي ـ يقدم لنا صورة رائعة ماتعة تهز النفس وتوقظ الإحساس يقدم لنا صورة عن حالة الوداع وعن شدة ألمها محاولا أن يقرب لنا عن طريق المماثلة الحالة التي يكون عليها من ابتلي بفراق أحبته وإلا فحقيقة الأمر أشق من ذلك وأوجع ما هنالك :
وما أمّ خشفٍ ظل يوما وليلة --- ببلقعة بيداء ظمآن صاديا
تهيمُ فلا تدري إلى أين تنتهي --- مولهة حيرى تجوب الفيافيا
أضرّ بها حر الهجير فلم تجد --- لغلتها من بارد الماء شافيا
فلما دنت من خشفها انعطفتْ له --- فألفتهُ ملهوف الجوانح طاويا
بأوجع مني يوم شدّت حمولهم --- ونادى منادي الحي أن لا تلاقيا
قال أحد المودعين :
بكت عيني غداة البين دمعا --- وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع ضنّت --- بأن أغمضتها يوم التقينا
وقال آخر :
عينٌ تُسرّ إذا رأتك وأختها --- تبكي لطول تباعد وفراق
فاحفظ لواحدة دوام سرورها --- وعِدِ التي أبكيتها بتلاقِ
قال البارودي في الوداع :
يا صاح لو أبصرت ما صنع الهوى --- بأخيك يوم تفرّق الأظعان
يومٌ فقدتُ الحلم فيه وشفّني --- وله أصاب جوانحي فرماني
حلوا فأية عبرة مسفوحة --- ويدٍ تضمّ حشا من الخفقان
وقال :
محا البين ما أبقت عيون المها منّي --- فشبتُ ولم أقض اللُبانة من سنّي
أهبتُ بصبري أن يعود فعزّني --- وناديت حلمي أن يثوب فلم يُغنْ
ولم تمض إلا خطرة ثم أقلعتْ --- بنا عن شطوط الحي أجنحة السفن
وما كنت جربت النوى قبل هذه --- فلما دهتني كدْت أقضي من الحُزن




الموضوع الأصلي: ساعات الوداع || الكاتب: أتعبني غلاك || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





shuhj hg,]hu




 توقيع : أتعبني غلاك

يسلموا اختي رحيل العشق على الاهداء
جعل اياديك ما تمسها النار

رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات أتعبني غلاك
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
رسمتك لينْ مآشفتك مثل صوره بلآ فكرهـ ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 1 1027 12-10-2011 07:38 PM
تخيل يوم عانقني خيالك ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 6 1197 12-20-2010 05:53 PM
هنا كل شئ ..! ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 5 1276 12-20-2010 12:40 PM
على يْدينك إذا فِعلاً تقو ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 5 1241 12-18-2010 11:01 PM
كلما إكتملَ حنيني ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 10 1832 12-16-2010 11:29 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الوداع, ساعات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعبت من كثر الوداع امير الشوق ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 4 07-26-2011 03:12 AM
على دروب الوداع اسير الصمت ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 6 07-10-2011 09:19 AM
تراتيل الوداع الحزين تعبت الظلم واجحافك ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 7 04-19-2010 04:51 AM
صعب الوداع الحرف العنيد ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 3 04-15-2010 11:52 PM
صعب الوداع الحرف العنيد ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 2 01-18-2010 06:43 AM


All times are GMT +3. The time now is 11:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant