تشرق الشمس في كل يوم ليبدا بها يوم جديد ارقام اظافية ساعات ودقائق وبها تنطوي احدى صفحات العمر البالي لا محالة حقيقة ادركناها واهملناها وهو ان الوقت يمضي والفائت لن يعود ومع هذا كله لا نحسن التعامل مع هذه الحقيقة فنتصرف تصرفات وكأننا مخلدووووووووون .
هو يدرك مايختلج بين أضلاعي يسمع أصوات حناجر مشاعري المتعبة من كثرة الصياح,رأى بأم عينه معركة حامية الوطيس بين عقلي وجنوني وكيف أنتصر فيها الجنون بكل جداره وخلال زمن قياسي على مر سنتين اي نعم عمرها سنتين من الصبر .
فقد تحملت عناء السهر واحرمت نفسي من وقتها الخاص الذي هو ملكي وخصصته له ,هذا بالاظافة الى الانخراط في مشاكلة التي لاتلبث ان تنتهي واحدة الا وقد برزت بوادر التي تليها ,كل هذا على حساب اختلاق الحلول وايجاد افضل المخارج التي تصب في مصلحته ودون ان يكون لي ادنى نصيب من العوائد او حتى كعكة احتفال باحدى النجاحات .
اخذت بيده واستظل بمظلتي تحت وابل المطر بينما كنت مبللا بسببه ,وحين انجلت السحب واشرقت شمس حريته التي كان يحلم بها افلت يدي التي كان يحسن امساكها بيداه الناعمتان وأنطلق وحيدا دووووووووون أن يقول لي شكرا.
أبعد كل هذا تضن ان هناك مزيدا من الصبر ياوقت؟
وعلى ماذا اصبر هل من بصيص امل هناك ام هل تلوح فالافق بوارق ماكنت اصبوا اليه واطلبه ام انه العزوف عن الواقع المعايش والتشبث بذكرى الماضي السحيق.
بعد ليلة مظلمة انطفأ فيها ضوء الكهرباء وكان البدر فيها غائباً وحتى ضوء جوالي لم يعد موجودا بسبب فراغ شحناته الكهربائية التي كان يعمل بها أيقنت ان صبري نفذ ولكن من ماذا هذا الذي أردت اخفائه عن غير المختصون بذلك وحولت الاجابه الدبلوماسية الى عتاب الزمان ((نعيب زماننا والعيب فينا..........ومالزماننا عيب سوانا)).