آخر 10 مشاركات |
|
๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
انتقام ممطر
ذات صباح ماطر استحال فيه المسير , إلتجأت للمقهى الصغير القابع فى هدوء ، فى ركن منعزل عن العالم , ألتمس قليلاً من الدفء وبعضا من القهوة المرة ، وشرعت أُنجز بعض المقالات الصحفية المطلوبة على الكومبيوتر المحمول خاصتى. حينما أتت النادلة بقدح القهوة ، وبعض الفطائر المحلاة المدفوعة مقدماً ، نظرت بإمتعاض إلى جسدى المترهل ، وتساءلت فى سخرية :- متى أٌمارس حمية ما... ، ثم هززت رأسى فى فتور متمتماً : بضع فطيرات لن تزيد الطين بله .... نظرت للزجاج العاكس للكومبيوتر ، أرقب جسدى مرة أخرى ، وأقارنه بأجساد الآخرين . وهواية التلصص هذه ليست جريمة فى عالمنا الصحفى ، وخاصة اذا كان الأمر يتعلق بالحسناء الجالسة فى توتر ، فى أقصى الركن خلفى تماماً ، ترمق بقايا مشروب ما ، فى سكون متناقض مع هدير الأمطار العاصفة ،... تضرب الزجاج خلفها بلا شفقة ، وهى تنقر بأصابع طويلة مترفة ، المفرش أمامها ، بينما تعبث يدها الأخرى فى شعرها الأسود الحائر على كتفيها فى إنسدالة عابثة . حينما أغمضت عينيها ، وهدأ جسدها فى المقعد الوثير ، غمغمت فى سخرية - : إمرأة تشعر بالملل لا ريب , وكنت بدأت أشعر بالسأم من الموقف الراكد ، إلا إنه فجأة اهتز جسدها وارتعش ، وجلست منتصبة كقمرية وادعة ، ترمق الباب فى حزن ، ظهر فى إلتماعة الدموع فى عينيها ، وإلتفاف ذراعيها حول صدرها ،وإرتعاشة جسدها بشكل مثير للشفقة ... مما جعلنى التفت بقوة بدورى، لأرمق الرجل الوسيم القادم عبر الباب , حيث جلس لتوه مع فاتنة أخرى ذات وجه ملائكى وجسد رقيق . كانت صورة متناقضة من تللك الثاثرة ، ذات الدماء الحارة ، ببشرتها الزيتونية ، وفمها الممتلئ ، التى ترمقهما فى ألم.... هالنى إنحناءة رأسها على المنضدة ، وانسكاب المشروب على ثوبها الأسود كمزاجها ، بينما انكسرت أغصان شجرة فى الخارج ، وترنحت بقوة على الزجاج خلفها. صدرت ضحكة رقيقة من الفتاة الأخرى ، القابعة فى طمأنينة ، ويدها ترقد فى يد الوسيم . ..تبتسم له فى أنوثة ، بينما ترمق السمراء فى إلتفاتة جانبية متشفية ، فاتت الرجل المسحور بدلالها , أو لم تفته. لبثت أرمقها فى تعاطف ، وهى تمسح عينيها بأطراف أناملها خلسة ، حتى لا يلحظها الحبيب الغادر ، والنادل يمسح الفوضى أمامها ، وصاحبنا يرمقها فى لامبالاة فجأة ، ثم ينهمك فى حديث دافئ مع الشقراء الماكرة ؛ كى يزيد ألمها ، ويسكن نصله الحاد بين ضلوعها. نظرتُ إليه فى غيظ ، ثم عدت للتى أسرتنى بألمها ، أرقبُها مرة أخرى ، وقد عقدت حاجبيها فى غضب هذه المرة ، وتركزت نظرتها على ظهرى , فقد انكشف تلصصى ، وهممت بغلق الكومبيوتر. ...لم ألحظها تنهض ... ثم تقف أمامى ، قائلة :- - هل تسمح لى ؟ أومات بوجه متصبب من العرق ، رغم الجو الغارق فى المطر ، وقد جلست أمامى ، ترمق وجهى المتورد ، بينما تشبك اصابعها أمام وجهها متمتمة:- أعرفك , أنت شهير يا سيدى , صحفى ومقدم تلفزيونى أليس كذلك ؟! أغمضت عينى ، وقد أخذتنى مودتها المفاجئة ، بعد أن توقعت أن تصب على جام غضبها وألمها ، ولكن تلك الابتسامة الرائعة غير المبررة ، وقد أنارت وجهها حيرتنى كثيراً ، وهى تتمطأ كقطة خجولة ، وتجلس فى دعة ، كأنها تعرفنى منذ زمن بعيد . سألتها ، وقد أخذتنى المفاجأة :- هل أنت بخير ؟ ما اسمك؟ أغمضت عينيها نصف إغماضة ، بطريقة عفوية مثيرة ، وابتسمت كطفلة شقية: لا يهم اختر ما شئت ! كانت قد هدأت واسترخت ، وهى ترتشف العصير الذى طلبته لها , كنت مأخوذاً بها ، وقد تناسيت الوسيم وصاحبته الشقراء ، وهم يتلصصون هذه المرة بينما تقدم لى الكأس المملوءة للنصف ، وتقربه من فمى ،هامسة فى دفء:- افعل لى معروفاً ، وارتشف قليلاً منه . حاولت إبعاد اليد عن فمى ، حين تبين لى غرضها الشرير ، إلا أن يدها الأخرى أمسكت برسغى ؛ فانصعت راضياً مسحوراً. قالت وهى ترجع جسدها فى هدوء :- -أحسنت -هتفت ببلاهة: ماذا؟ هزت رأسها فى لامبالاة :- لا شىء ..، فقط شكراً للمساعدة ... نهضت ، وهى تحكم معطفها الأحمر الصوفى حول جسدها ، وقد نهضت بدورى ألعن جسدى المترهل خاصتى . قبلتنى فى خدى ، ثم مضت بجسدها اليافع عبر الباب ، دون أدنى التفاتة لى ، أو للشقراء المهزومة المنكسرة ، مع انكسار الغصن الثانى للشجرة ، أو للوسيم الذى وضع رأسه بين يديه ، وقد توترت ملامحه فى غضب وغيرة , ... يرمقها تمضى عبر الباب ، ثم يرقبها فى هيام عبر الزجاج ، تمد إصبعاً للمطر ، ثم تتذوقه فى دعة ، بينما تعبث الريح بجنون ولهو ، بشعرها الليلى ، وتزيده عبثاً فوق عبث
المصدر: منتديات كلك غلا hkjrhl ll'v hgkshx hguvf vhhzum ;d] twhpm rwm |
أخر 5 مشاركات كلي حلا | |||||
المواضيع | المنتدى | المشارك الاخير | الردود | المشاهدة | آخر مشاركة |
برودكاست ضيق للبى بى | لـ iPhoneــــBlack Berry | 0 | 1747 | 02-14-2019 08:43 AM | |
برودكاست للبى بى تذكر | لـ iPhoneــــBlack Berry | 0 | 1542 | 02-14-2019 08:43 AM | |
برودكاست بلاك بيري حزينة | لـ iPhoneــــBlack Berry | 0 | 1549 | 02-14-2019 08:42 AM | |
برودكاست بلاك بيري الم | لـ iPhoneــــBlack Berry | 0 | 1520 | 02-14-2019 08:42 AM | |
برودكاست بى بى اسلاميه حلوة | لـ iPhoneــــBlack Berry | 0 | 1505 | 02-14-2019 08:42 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النساء, العرب, راائعة, كيد, فصاحة, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لعبة انتقام السلاطين | أمير بطبعي | ๑۩۞۩๑ الالعاب الحديثه والعاب اون لاين ๑۩۞۩ | 3 | 11-04-2017 12:59 AM |
لعيون الوردة انتقام نجوح من الماسي هع | نجوح أغلى من الروح | ๑۩۞۩๑ يوتيـ YouTube ـوب ๑۩۞۩๑ | 16 | 03-29-2011 07:28 AM |