عائلة بفعل الإرهاب

الإرهاب , بفعل , عائلة

عائلة بفعل الإرهاب

اليوم، يقترب ضحى اليوم الأخير من المدرسة، وعنده عادت - ضحى - بنت الأعوام السبعة لوالدتها تحمل في صدر - المريول - أول شهادة انتقال من صف إلى صف. تكاد وجنة (ضحى) اليمنى تتحول إلى جمرة مشتعلة من شدة فرحها المزدوج: بالنجاح، ومن بعده بشوقها العارم إلى أن تضحك أمها - أرملة الشهيد - التي لم تعرف ابتسامة منذ أن اغتالت يد الإرهاب زوجها قبل عامين وأربعة أشهر وثلاثة أيام وأربع عشرة ساعة. لا تعرف ضحى سبباً واحداً لنحيب أمها - حد العويل - الحزين كلما شاهدتها وهي تقبل على والدتها ضاحكة. لا تعلم أنها - سر - والدها الدفين وأنها صورة مطبوعة بالكربون مع فارق القياس في الإطار. هي شكله ولون خدوده الصفراء وشفته الفاحمة واستدارة عينيه وغمزته الغائرة في خده الأيسر عندما يضحك. نظرت أرملة الشهيد إلى الشهادة الأولى للابنة البكر ثم أخذتها النظرة إلى الزاوية السفلى من يسار الشهادة: توقيع ولي الأمر. تقبّل مكان التوقيع في ذكرى - الغائب المستحيل - وقد غطت وجهها بورقة الشهادة: هنا نوبة من الصراخ قبل أن تسقط على الأرض في غيبوبة تنتابها على الدوام كلما عادت إليها - ضحى - من المدرسة برسالة يقول مطلعها: عزيزي (ولي أمر) الطالبة. نصف ساعة من الغيبوبة وحين استفاقت وجدت نفسها وسط كومة من الأجساد: هي إلى تحت بينما ضحى وأختها وأخوهما (وسيم) يحتلون منها كل المسافة من الصدر إلى النحر. التقطت الشهادة من بينهم وقد (تكرمشت) وتداخلت بها - الأحبار - من مسيلة الدموع. أخذتها إلى الملف الرمادي تحت تسريحة مكسورة الزجاج ووضعتها بجوار - شهادة وفاة شهيد - إنها ثاني شهادة تدخل المنزل.
الواحدة بعد الظهر: موعد الطقس اليومي منذ وفاة الشهيد. تأخذ الأرملة ابنها وسيم، ابن الرابعة إلى خزانة ملابس أبيه. تلبسه كامل طقمه العسكري حتى تتدلى أشرطة الرتبة فوق ذراعيه. تشمَّر الزوائد، تعطيه جوال أبيه ثم تطلب منه رحلة - السطح - اليومية. تبدأ في الاتصال به عندما يستقر فوق السطح بذات الأسئلة المكررة: حبيبي متى تعود، ماذا تريد على الغداء متى نذهب لزيارة أمك؟ فجأة يطرأ لها سؤال جديد: متى توقع شهادة نجاح ضحى؟ يأخذها السؤال إلى بكاء ثم صراخ ثم غيبوبة جديدة. تفيق رويداً فيما - وسيم - مازال على السطح لا يعرف لماذا انقطعت الأسئلة: مازال ممسكاً بجوال أبيه على الخد الأيسر.

الموضوع الأصلي: عائلة بفعل الإرهاب || الكاتب: تعبت الظلم واجحافك || المصدر: منتديات كلك غلا

https://www.klk-gla.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات

طرح محزن جداً ومفرح اكثر

كل الفخر والاعتزاز بأم وسيم ان زوجها استشهد في ساحة الدفاع

عن الوطن ومقدساته والوقوف بوجه لكل من يحاول المساس بأمن

اطهر بقعة على وجه الارض سراجها القرأن الكريم وسنه نبيه المصطفى

عليه افضل الصلوات والتسليم ..

كل الفخر لأم وسيم ولا بنها وبناتها ان يتحول كل هذا الحزن والبكاء والدموع

الى دموع فرح وعزة بستشهاد والدهم الذي وصل الى منزله رفيعة بالجنة

بحول الله وشفاعته لـ 70 من اهلة .



كل الشكر اخوي تعبت على الطرح الرائع ,

قصه محزنه بالفعل

مشكؤؤؤؤؤؤؤر اخؤي تعبت الظلم


يعطيك العافيه























العقيد

ياحرام يسلمو على الموضوع الرائع

أمير بطبعي / العقيد / نور العيون ..
سعدت بمروركم الذي أنار متصفحي فشكرآ لكم

يعطيك العااافيه على الطرح الجميل



بارك الله فيك




دمت بحفظ الله

طرح محزن وبقووووووووه

الله يرحم جميع شهدااء هذا الوطن نحزن بالدنيا عليهم وهم بإذن الله في روح وريحان وعند عزيز مقتدر


اللهم صبر ام وسيم في مصابها ومن كان بمكانها ....




مشكور اخوي تعبت الظلم واجحافك على هذا النقل المؤثر



دمت بود



ورودهـ

موضوع في قمه الرووعه,,
سلمت اناملك

http://i830.photobucket.com/albums/z...abicText66.gif