عندما يكوون الغضب انتحارياَ*

الغضب , انتحارياَ , انتحارياَ* , يكوون , عندما

عندما يكوون الغضب انتحارياَ*

عندما يكون الغضب انتحارياً*

نظر المهندس إلى البناء وطالع استقامة الجدران ثم تركيب الحجر وقرع أرضية الحمامات ليتأكد من الفراغااات تحت ألواح البورسلان.
وكان مع كل فحص يصاب بإحباط أكبر وعندما أنهى فحصه ليعطي التقرير عن تقويم العمل كانت نوبة الغضب عنده قد وصلت إلى الذروة فالذي استدعاه صديق حميم كان قد عرض عليه الاتصال به عند أي خلاف المقاول.
صرخ في العمال وهو بنوبة انفصال عارمة: ويلكم أليست هذه اموال مسلم؟لم يستطيع متابعة كلامه وبدأ لونه بالامتقاع وابيض وجهه وكأن الدم هرب منه فجأة ثم استدار فسقط ع الأرض وكانت نهايته فلم تكن إمكانات الإسعاف الأولية متوافرة في الريف البعيد.
وكانت طبيعة النوبة شديدة وبدأ الزبد يعلو فمه وخلال دقائق كان قد فارق الحياة.
"وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله" هذه القصة تروي لنا الأثر القاتل للغضب خاصة عند إنساان ضعيف القلب كما كان مع المهندس الذي مات شهيداَ في ميدان عمله كما يسقط الجراح في قاعدة في قاعة العمليااات وهو يجري عملية خطيرة لإنقااذ حيااة إنسااان أو موت المدرس بأزمة قلبيةمفاجئة وهو يدرس الطلبة في الفصل.
يعتبر علماااء النفس أن الانفعالات العظمى التى تهدد توازن الإنسااان هي ثلاثة:
الغضب والقلق والاكتااااب.
ولو قمنا بتشريح "بنية الغضب" لرأينا تتابعاً مأساوياً فالغضب يقود إلى مزيد من تفعيل مرجل الغضب في كم تراكمي مثل كرة الثلج إلى أن يصل إلى فقد السيطرة والتورط في العنف وانطلاق أشد عناصر البدائية من الدمااغ السفلي عند الإنسااان فيتصرف كالوحش الكااااسر وهنا يصل الغضب إلى ذروة المخطط حيث ينفلت الاعقلاني.
وهذا أحد جوانب الإنساااان فيتصرف أحياناً دون لوون من العقلانية؟ كما يفسر اندلاع الحرووب التي هي التعبير الأعظم عن الجنون والجريمة والإفراس الأخلاقي يتراكم فيها مزيج سام من المشاعر من الخوف والتوتر والغضب والحقد وكل ألوان اللاعقلانية فتنفجر الحرب لاتبقي ولاتذر لواحة للبشر.
وكما يقول(دانييل جولمااان) صاحب كتاب(الذكاااء العاطفي):"تصبح الدروس المستفاادة من الحيااة الوحشية البدائية هي وحدهااا التي توجه أفعاله".....
ويحضرني في هذا الموضوع (فيرنر هايزنبرغ) الفزياائي والفيلسوف الألماااني الذي طور مع(بول ديراك) البريطاني نظرية (اللايقين) أو الارتيااااب في قوانين الفيزياء من خلال حركة الالكترون.
إنني أعجبت باَرائه الإنسااااانية التي طرحها في كتاابة (الجزاء والكل) أكثر من إبداعااااته الفيزياائية عندما ذكر أن (هتلر) يعرف ان الحرب الحديثة تقاااد بالتكنولوجيا وان هتلر يعرف انه لن ينتصر في الحرب اماام الحلفاء مجتمعين ولكنة يعلق بجملة فلسفية مهمة :"ولكن متى كانت الحرب عقلانية؟" وهذه الجملة تدخلنا في فهم بنية الغضب انه عندما يسيطر يتحول الإنسااان إلى تمساااح او خرتيت في الجلد انسااان ويماااارس العنف البدائي ويودع العقل وتشتغل في هذه الحالة مناطق الدماااغ السفلية كما هي عند الضواري والسبااع ويدرك الأطباااء عمل الغضب في مستوى الهرمونااات والاَلياااااات المعقدة التي اودعة الله تعاااالى في جسمنا للمحافظة ع العضوية أمام المخاااطر.
ولذا كان من اهمية ان يبقى الغضب تحت السيطرة فهو مفيد مادام انه مشى في قنااااة محبووسة ولاقل فترة ممكنة فهي اَلية لا يمكن التخلص منها وهي مفيدة تحاااافظ ع العضوية في بعض المجالات ولذا علمنا القران "كظم الغيظ" وليس ازالته فهذا ليس بالامكاان"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

الموضوع الأصلي: عندما يكوون الغضب انتحارياَ* || الكاتب: وتاليها وياك || المصدر: منتديات كلك غلا

https://www.klk-gla.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات

الله يسعدك

طرح قيم جدا وهاادف

والله يحميناا بس من الغضب

وبسراحه هالاوضاع الثلاثه عانيت منها مسبقاً


والان ولله الحمد

لك كل الشكر

لك ودي وعبير ردي

جميل طرحك اختي طال عمرها
تسلم ايااديك غلاي

جميل جدآ ماتطرقتي إليه ..
اللهم جملنا بالحلم والصبر ..

تحياتي لك ولقلمك

تسلم الانامل ع الطرح

ما ننحرم من جديدك

تقبلووو مروري

روؤوؤعه ما كتبته هنا

سلمت يدأآأآك