في سالف العصر والأوان عندما كانت الأشياء تتكلم قام حوار بين الفلاح والأرض
قال : يا مستودع الاسرار والأرزاق اجيء اليك وصدرك مفتوح يفيض بركة وحبا يموج بعناقيد الذهب وللآليء الثمار
قالت: عم صباحا ايها الزند المفتول يا مفجر البركات من صدري قلبي يهفو اليك يا محولا ترابي تبرا ورائحتي مسكاوبخورا
قال: عذرا ايتها العظيمة، اروي عروقك بقطرات الحياة فترتد عوالم من فتنة وتنبثق روعة ما بعدها روعة
ردت: لئن عم خيري عالمك فما اكبر عطاءك لي، لكنت انت الوهاب الذي يذب عمره عرقا منصبا فوق جبهة مشرقة خيرا
فما أعظم سخاءك ا رسول الخير
قال : أعظم بك، نحن نواري فيك الجيف والشرور وانت تمدينا بالخمر والأرج لكم انتي عظيمة بغفرانها الهائلة بحنانها الرحبة بعطاءها ، كل فصل فيها خير وكل زمن بركة ........
عند نهاية النهار حمل الفلاح منكاسه وقفل عائدا الى منزله البسيط يرتاح بعد عناء نهار مضن ، وهو يمسح عن جبهته عرق العافية