الحياة بنظرة أخرى ...

قوة الأهداف ..!!
تجربة من حياتي















كنت منذ أكثر من سنة أقرأ كتب لتطوير الشخصية والارتقاء بالحياة

وكيفية الحصول على كل ماتتمنى ..

وكانت هناك معلومة كبيرة منها

أن الوصول لكل ماتتمنى ليس بالشيء الصعب ..!!

فقط كل ماعليك أن تحدد ماتريد وتضع هدفك ..!!





بالرغم من أن هذا كلام الكتب وهي مبنيه على تجارب الذين ألفوها ..

إلا أني قررت المحاولة فوضعت عدت أهداف

ومنها هدف للحصول على مبلغ مالي معين بنهاية 2011

وكان هذا المبلغ كبير مقارنة بالراتب الذي أتقاضاها

حتى لوجمعته كاملا بدون أن أصرف منه شيئاً لن أصل لهدفي ..






نعم لم أكن أعلم كيف سأصل لهذا الهدف

لذا وضعت عدة حلول ووسائل لتحقيقة


بحثت عن عمل اضافي لكن لم أوفق بالحصول عليه

جربت حلاً اخر واخر دون جدوى ..


وفجأة بدون مقدمات أحصل على وظيفة براتب أعلى لن يصل بي الى هدفي

لكن كان سيقربني نحو الوصول لهذا المبلغ الذي وضعته وحددته كهدف يجب علي انجازه قبل نهاية هذا العام ..





ومرة أخرى احصل على وظيفة جديدة وأفضل ..

أيضاً لم يكن الراتب سيحقق هدفي ..

بل سيتجاوزه ..!!


نعم سأحقق اكثر من ما تمنيت ورقما أكبر من الرقم الذي وضعته ..

وقبل نهاية هذا العام ..


كل هذا بعد فضل الله يعود لقوة الأهداف وايماني التام بأنها ستتحقق مهما كان وبأي طريقة كانت ..

ورغم أني لا أعلم كيف ستتحقق إلا أني

آمنت بقدرة الله ومن ثم بقدرتي على الوصول لما أريد ..

هذا هو سر الأهداف وبالإيمان تزيد قوتها وتتحقق بأسرع مماتتخيل ..

جربها فهي ستختصر عليك عناء الانتظار وتأتيك الدنيا على طبق لتعطيك ماطلبته ..

****

بقايا حب

من عجائب هذا الزمن ..!!
اف ام ..!!

عندما تتحدث عن عجائب الدنيا فهي معروفة وتشدك بجمالها وسحرها رغم قدمها ..

ولكن هذا الزمن رغم كل التكنولوجيا والتطور الرهيب والعجيب يبقى هناك اعجوبة أعتقد لايوجد لها مثيل على مر العصور

فأعجوبة هذا الزمن هي اعجوبة فكرية ..!!

نعم فهي تجعلك تقف امامها مذهولاً

وهناك من تجعلك تقع ضاحاكاً و مخبولاً

فالقسم الأول من المفكرين يكتفون بظهور قليل وينثرون ابداعهم على الاوراق كما فعل سابقيهم من المبدعين

لذا سأتحدث عن القسم الثاني من المبدعين الذين توجهة لهم الكاميرات وسلموهم المايكروفونات وأصبحنا نشاهدهم ونسمعهم كل يوم

بل قد نسمعهم كل صباح ومساء ..

افتح الراديو هذا الاختراع الرائع وستعرف عجائب هذا الزمن

احد المتصلين الذي طال انتظاره على الخط إكراماً للإعلانات فهي أولى منك ياعزيزي ..!!

بعد الانتظار : احب اسمع اغنية فلان ..

المذيعة صاحبة الصوت الجميل : ابشر راح نحط لك اغنية فلانة لأن الأغنية اللي تبيها سمعناها قبل ثلاث ساعات ..!!

ههه وخير ياطير سمعتوها ولا ماسمعتوها الرجال ماله دخل فيكم ..!!

والمشكلة الأكبر ان الشخص هذا شاري الشريط وكل يوم يسمع الأغنية هههه ..!! لاتعليق .

متصل ثاني : ممكن أهدي ؟

المذيعة : هاهاها أكيد تفضل .

المتصل : أحب أهدي ابوي وامي واخوي واختي وبنت اختي وخالي وصديقي سعود وسعد وسعيد وسعيدان ووو
وأحب أهديها لقروب شخبط شخابيط للمرجوجة وتوته و زاحف و السحلي و المصرقع ...!!

وين رايح يابو ..!!
يعني تبي تقنعني انهم كلهم جالسين يسمعون الراديو !!!

ياخي كلهم عندك روح كلمهم او اتصل بهم او ارسل لهم رسايل او الماسنجر وووو ..

بس لاتشغلنا فيك وفي اهدائاتك ..!!

برنامج للنقاش ..

المذيع : وش رايكم بظاهرة السرعة وكيف نقضي على مثل هذه الظاهرة ؟؟

عفواً ترى سؤال بقمة الغباء

1- وش رايك بظاهرة السرعة ؟

الجواب في الشق الثاني من السؤال ..!!

2- كيف نقضي على هذه الظاهره ؟

يعني بالعربي انها ظاهرة سيئة ولا ليه تبغى تقضي عليها ..!!

المشكلة المتصلين يتفاعلون مع الموضوع ومع شخص لايعرف أبجديات طرح الأسئلة على الأقل ..

لكن يبقى ان تستمع لهذا التفاعل العجييييييييب

أحد المتصلين : السرعة ماهي زينة تروح ارواح وووو ..

لحظة !!
متصل وحالتك حالة ولاطعينك الجماعة ساعة على الخط علشان تطلع و تقولنا هالكلام ..!!

ترى احنا عارفين هالشي ماجبت جديد ..!!

أما المذيع : فعلا كلامك صحيح وهي حقيقة قد تكون غائبة عن الكثيرين ..!!!
سلامات .!!

المتصل الثاني : أنا ما أسرع بس اوصل 120 وارجع أخفف السرعة ..!!

ههه فرحتني

وتستمر الاتصالات

طيب كيف نقضي على هذه الظاهره .؟

الأغلبية بيقولون : أنا أنصح الجميع انهم لا يسرعون ..!!

يعني حليتها ..!!

والقليل منهم تعجبك أفكاره واقتراحاته ولكنهم نادرين فلا يظهرون الا مرة في كل عشرين سنة ..

أما المسابقات إبدااااع والجائزة شي عجيب ..

السؤال :

أبو ريم عنده ثلاث بنات مها ونوف من هي البنت الثالثة ؟؟

طبعا تنهال الاتصالات والرسايل على البرنامج لايوقف كل واحد مسوي ذكي ومااحد عرفها غيره ..

المذيعة : مبروووك فزت معنا .. جائزتك تطلب اغنية على ذوقك وتهديها ..

طبعاً المتصل يختار الاغنية وماهي موجودة ..!!

نصب X غباء =

*******

وبما أننا على أبواب شهر رمضان

وبلا شك الموضوع يستحق الحديث

لذا وضع المذيع ساعة كاملة للحديث عن شهر رمضان

ووضع سؤال عجيب يسأله لكل المتصلين

وش تاكلون في رمضان ؟؟

بالله عليك يعني الناس ماتاكل إلا في رمضان ..!!

طبعا أنا متأكد أن فيه أسأله كثيره من هالنوعية وما حصلت لي فرصة أسمعها ..

مثل وش البرنامج اللي تحرص على متابعته في رمضان ؟

*********

الكثير يقول انها برامج للتسلية ووو

ولكن لحظة تخيل انك يوم تسمع من هالكلام كيف بيكون تفكيرك ؟

واذا جيل كامل يستمع ويستمتع بهذه الإبداعت ويشارك فيها بكل حماس ..!!

كيف تتوقع بيكون حالنا !!

واحنا نجاوب على أسئلة غبية بأجوبة أغبى ويصفقون لنا ..!!

وتركنا المفكرين والفاهمين ولااحد درى عنهم .!!

أعتقد حان الوقت لنفهم بأننا لانفهم ماذا نريد

فالكل يتلاعب بنا على هواه أو على غباه

********

بقايا حب ’’

لكلك غلا
و لكل من زار مدونتي ..

طعم الغربة مر وأقوى من السم ..!!








أخيراً بدأت أولى خطواتي على طريق المستقبل ..

كان هذا أول اسبوع لي في عملي الجديد ..

كان أول أسبوع في حياتي أعيش به أيام رمضان بعيداً عن الأهل والأخوان ..

أول أسبوع أعيشه بين خمسة ملايين شخص ولاأعرف منهم أحداً سوى نفسي ..!!


أحياناً أحس بالجنون


فلا شيء مضحك ولا شيء مبكي ..!!

ولاطعم للطعام ولارائحه للعطور ولا يخفف الظل من حرارة الشمس ولا يبرد الماء حرارة القلب ..!!



آآآآه
ما أقسى الغربه
وغربة الروح أشد قسوه ’’

يارب هونها ..

******

على الرصيف ..!!

كنت أسير بسيارتي أجوب الشوارع لا لشيء فقط ليسير الوقت ليعلن الأذان المغرب

فقط لينتهي هذا اليوم واليوم الذي بعده فقط لينتهي هذا الأسبوع بسرعة لكي أعود لمدينتي وأعود لعائلتي ..

توقف تفكيري للحظات عند تلك الإشارة الحمراء ..

راحت عيناي تتجول هنا وهناك بملل تبحث عن أي شيء ..

وهذا الشيء كان الرصيف ..!!

فعند ذلك الرصيف البعيد عن الإشارة الأخرى

على ذلك الرصيف تجلس إمرأة عجوز مع طفلتها التي لايتجاوز عمرها 6 سنوات .

وترتدي تلك الطفلة عبائة تغطي شعرها ولاترى منها غير وجهها الطفولي البريء الجميل ..

توقفت بجانبها سيارة وكان التعب وحر الشمس قد نال من تلك المرأة العجوز فلم تقوى على الوقوف ..

نظرت الى ابنتها الصغيرة التي وقفت وذهبت مسرعة الى تلك السيارة وهي تمد يدها ..!!

يا الله

ما اقسى هذا المنظر لم أجرأ على المقارنة بين حياتي وحياة تلك الطفلة وأمها

وإلا لكنت سأبكي لا محالة ..

فقلت الحمدلله وتمنيت وتمنيت ......

***

الإشارة خضراء

حان وقت الابتعاد والسير بعيداً ..

بقيت اتجول هنا وهناك وبما أني جديد بالمنطقة فقد تهت قليلاً ..

وسبحان الله رجعت الى نفس الطريق ووقفت بالإشارة المقابلة لتلك المرأة وطفلتها ..

وكانت الإشارة حمراء

وكانت تقف أمامي سيارة تزيد قيمتها عن مئتين ألف ريال ..

كانت عائلة والأطفال يقفون ويجلسون وينظرون ..!!

ولكن ينظرون لما ؟؟

نعم ينظرون للرصيف و لتلك المرأة وطفلتها ..

كنت أقول لنفسي سبحان الله

هذا حال وعلى الرصيف حال آخر ..

الإشارة خضراء

تحركت السيارة وتحركت بعدها .. ولكن

توقفت تلك السيارة عند الرصيف

وذهبت تلك الطفلة

ويعطونها مما أعطاهم الله ..!!

فقلت سبحان الله

رغم أنهما على الرصيف فقد وصل رزقهما لهما ..!!

سبحان الله

الذي أوحى لهؤلاء الأطفال بأن يساعدوا هذه الطفله ..

سبحان الله

قسم الأرزاق بحكمته ولم ينسى خلقه لا صغير ولاكبير ..

فلك الحمد يارحمن يارحيم ..

عاد الهدهد ..!!

قبل فتره قصيرة تذكرت الهدهد

لذا بحثت عن صور له

فانا لم أرى أي هدهد منذ أكثر من عشرين سنه ..

لكني أذكره جيداً ..

فعندما كنت صغيراً وقبل أن ألتحق بالمدرسة

كنت أذهب مع والدي لعمله وكنت اجلس بالحديقة أو في الحقيقة كنت ألعب بالحديقة وحيداً ..

كنت أستمتع بالورد والفراشات والطيور وكأي طفل كنت ألحقها وأحاول إصطيادها

إنه جنون الطفولة ..!!

أذكر ذلك الطائر الغريب ذو الأللوان الغريبة والمنقار الطويل ..

كنت أرى الكثير منها ولما سألت والدي عنه فقال لي : هذا هدهد .

وبعد مرور كل هذه السنين

وفي حديقة عملي الجديد ..

رأيت الهدهد هذا اليوم

لكني لاأستطيع اليوم ان ألحقه او احاول اصطياده كما كنت أفعل بالطفولة ..

ولكن بعد أن عاد الهدهد لحياتي يبقى هناك أمل

بأن تعود لحياتي سعادة الطفولة بالمكان الجديد الذي اختاره لي قدري ..

***

سحر الطفولة ’’











عندما يدخل حياتك





يتبدل حالك

فتبكي وانت تضحك وتضحك وانت تبكي ..!!
انها قمة السعادة
قمة الفرح
انه سحر الطفولة ..






























الله يرزقنا جميعاً




بالذرية الصالحة والولد الصالح




يدعوا لنا بظهر الغيب ويكون فرحة بالدنيا وعوناً في كبرناً ..

**

رحمـــــه ..

لا أعرف مالذي ذكرني برحمة بعد كل هذه الأشهر ولكنها تستحق الذكر والشكر ..

فقبل عدة أشهر كنت أغوص في أحضان سريري العزيز وبنعومة بطانيتي ..

وفجأة رن هاتفي ..

نظرت للرقم ..!! كان رقم غريب أول ما خطر في بالي أن يكون هذا الاتصال من أحد الشركات أو المؤسسات

التي تقدمت لها بطلب وظفية ..

ولما رديت على الاتصال تحطمت تلك الامال فقد كان المتصل فتاه ..!!

قالت لي نحن مؤسسة خيرية ..

و كثر الكلام عن المؤسسة واهدافها وأنهم حالياً يجمعون التبرعات ..

في وقتها كنت عاطل و مفلس وفكرة التبرع لاتراودني نهائياً ..

ولتقديري لعملها ومجهودها الخيري الذي تبذله لمساعدة المحتاجين , طلبت منها مهله لأعاود الاتصال بها في وقت اخر .

قالت لي اذا اتصلت فأرجوا ان تطلبني بإسمي رحمه ..

رحمه !!

كان الموضوع حول التبرعات ومن تجمع التبرعات كانت رحمه ..!!

وضعتني في حالة دهشة حقيقية فهذي اول مرة بحياتي اسمع بهذا الاسم .

وقد كانت رحمه اسم على مسمى ..

طار النوم من عيني فتركت سريري ..

وجلست مع والدتي نظرت اليها طويلاً

ثم قلت : إذا رزقني الله بطفلة سأسميها رحمه

فعندما انظر الى طفلتي او اناديها سأتذكر دوما انها رحمه من الله ..

وقد تكون سببا لرحمة ربي لي بالدنيا واللآخرة ..

***

بقايا حب

بوابــــــة الأحلام ..!!









لوعلمت أن بيدك أن تختار حلمك هل سترفض ؟؟


**********



في كل يوم لا بد لنا أن ننام

وفي النوم نعيش غالباً بعالم الأحلام ..


فهذه الأحلام قد تكون انعكاسات وصور لما عشناها بهذا اليوم ..






وقد تأخذك إلى بحر الذكريات





قد تكون ذكريات جميلة أو سيئة

قد نلتقي بأشخاص نحبهم أو أشخاص نكرههم



قد تأخذك بوابة الأحلام إلى سماء الحب والصفاء





فقد تسير بين الغيوم







وقد تسبح و تحلق وتنتقل من غيمة إلى أخرى ..









وقد لاتذهب بعيداً وتكون بين الأرض وبين السماء





ولكن ليست كل الأحلام بهذه الطريقة فمنها قد تعيش حرباً تكون أنت بطلها






وقد تزور أماكن ومدن مختلفة وتعبر بك الأحلام كل هذه الحدود بكل ببساطة



ولكن الأحلام في كثير من الأحيان تكون مرتبطة بالواقع

أو بما كنت تفكر به طوال اليوم وكنت مركزاً كل وقتك وكل انتباهك بإتجاهه

فمثلا بأيام الإختبارات





غالباً في أول ليلة من الإختبارات كنت أحلم بأني بقاعة الامتحان وانتظر ورقة الأسئلة وأحلام من هذا القبيل ..

ولكنها بعد مرور يوم أو إثنين على أكثر تقدير تختفي هذه الأحلام المتعلقة بالاختبارات ..

لماذا ؟؟
لأن التركيز على الاختبار أصبح أقل ..





نعم هناك بوابة للأحلام

بل قد تكون عدة أبواب ..

ولكن لماذا يفتح هذا الباب ليأخذنا للأحلام المرعبة ورؤية من نكرههم

لماذا لم نمر عبر بوابة الأحلام السعيدة ورؤية من نحبهم ..!!


أعتقد أن هناك عدة أسباب :-

1- حالتك النفسية في هذا اليوم الى وقت نومك .

2- الأشياء والمواقف التي يشغلون تفكيرك بدرجة عالية جداً .

3- الأشخاص الذين يشغلون تفكيرك وهذا يحتاج لتركيز من نوع خاص مثل قوة تركيزك على الامتحانات .

***

أعتقد أن هناك الكثير والكثير من الأسباب وسأبحث عنها لأعيش أحلامي وأذهب لحيث أريد ومع من أريد .



ولكن ما أشعر به حقاً
أن هذه الأمور نستطيع التحكم بها إذا كنا واعين بماذا نفكر ؟؟ ولماذا نفكر بهذا ؟؟

وما توصلت إلية أن

’’ الأفكار هي مفاتيح بوابات الاحلام ’’

إختر مفتاحك ( أفكارك ) لتفتح لك بوابة الأحلام التي تريدها ..


****

بقلم :-
بقايا حب

نوافذ من حياتي ’’

اليوم بمكتبي الجديد كنت أقف عند النافذة أنظر للعالم فأنا إعتدت على فعل ذلك دائماً .

لحظتها تركت النظر للخارج ونظرت للنافذة لحدودها وتفاصيلها و ابتسمت لأني اكتشفت أن هناك علاقة حب قوية بيني وبين النوافذ .

فعندما كنت في الجامعة التحقت بالعمل داخل الجامعة وكان المكتب كالصندوق بدون أي نافذة

لذا لم اكمل فترة العمل وتركته في أقل من اسبوع ..

وكذلك عملت بمكتبة الجامعة وكانت بالطابق الثاني وكان بها نوافذ كثيرة وجميلة
فكنت أرى العالم من الأعلى ..

كنت أخذ كتاباً أو جريدة واجلس بالقرب من النافذة .. أرى الطلاب يأتون ويذهبون هذا سعيد وذاك حزين وأخمن فيما يتحدثون !!

فقراءة الجريدة لا تختلف عن قراءة الأفكار ..

وأكملت فترة عملي هناك..

وبعد التخرج التحقت بالعمل وكان مكتبي بالطابق الثاني وكان به نافذتين صغيرتين

تطلان على الخط السريع ترى الناس يسابقون الزمن والحقيقة أن الزمن أسرع من أي شيء بعالمنا ..

ولكن هناك من أدرك هذه الحقيقة لذا كانوا يتوقفون عند محل الدونات الصغير
وهو المحل الوحيد الذي يقف على هذا الشارع ..

فقطعة من الحلوى قد تجعل حياتك أحلى لعدة دقائق أو ساعات ..

أكملت فترة عملي هناك ..

وبعدها انتقلت لمدينة أخرى ولعمل آخر ولطابق نفسه ..


نعم الطابق الثاني وكان هناك نافذة كبيرة تطل على أروع المناظر التي رأيتها ..

فهي كانت تطل على الحديقة العامة ..
فها هي الورود والأزهار تتراقص على نسمات الهواء الرقيقة
بينما نحن لانفرق بين نسمات الهواء ونسمات التكييف ..
وكذلك تستمع الأشجار بأشعة الشمس وتقف شامخة أمام عصف الرياح
بينما نحن نختبىء خلف الجدران عن هذا وذاك
آآآآه كم نحن ضعفاء .
كنت أرى الناس الكبار والصغار يأتون ليستمتعون بأجواء الحديقة..
وتستمتع السيدات بالمشي حول الحديقة والأطفال يتأرجحون ويتمرجحون ويلعبون ويضحكون ..


نعم يأتون ليستمتعوا والحقيقة انا من كان يستمتع بحضورهم ..


لذا زاد اشتياقي لعائلتي فتركت العمل والنافذة وعدت لمدينتي
وانا متيقن بأن تلك النافذة ستظل تذكرني كما أذكرها وأذكر حكاياتها إلى الآن ..



وبعد مرور العديد من الشهور حصلت على عمل آخر وكالعادة بالطابق الثاني ..
وكانت به نافذتين كبيرتين تشرق الشمس من خلفي وتغرب من أمامي ..

أعتقد بأن هاتين النافذتين كونت علاقة صداقة بيني وبين الشمس ..

تركت ذلك العمل لألتحق بوظيفتي الجديدة


والآن أقف بمكتبي الجديد أمام هذه النافذة الجديدة ..


أرى الطيور التي تحلق والأخرى تهبط لتجد طعامها و تأخذ رزقها وما كتب لها .


لحظتها انتبهت أن هناك شيء مختلف يميز هذه النافذة عن غيرها ..




نعم فهي كانت بالطابق الأرضي ..!!


أخيراً هبطت على الأرض فالأمنيات والأحلام تعبت من التحليق وهبطت هنا ..
وعلى هذه الأرض قد يكون حان وقت استقراري ..
ولكنها قد لا تكون آخر نوافذ حياتي ..



فأنا عشقت التحليق ..



***
نافذة من حياتي
بقايا حب

</B></I>