العودة   منتديات كلك غلا > ۩ المنتدى الأدبي ۩ > ๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-07-2018, 05:16 PM
دلوعة القمر
همسه غلا غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Violet
 رقم العضوية : 2387
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4797 يوم
 أخر زيارة : 07-08-2022 (05:52 AM)
 الإقامة : السعوديهــــ
 المشاركات : 1,867 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : همسه غلا is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما اعظم اجر الام




كنتُ مع أصدقائي فِي إحدى الاستراحات الرَّاقية نتسامر ونلهو عندما رنَّ هاتفي!


ومن يتصل الآن في هذه السَّاعة المُتأخِّرة من اللَّيل، أخرجتُه من جيبي ونظرتُ لشاشته "أُمِّي".

بالتَّأكيد إنَّها أُمِّي وكالعادة سأخذُ حصَّتي من التّوبيخ؛ لأعود إلى المنزل فالوقت مُتأخِّر، وستذكِّرني بأنَّ السَّاعة الآن الواحدة صباحًا، لقد حفظت هذا.

ولكن لن أُجيب هذه المرَّة، أصدقائي لا يُغادرون إلَّا في وقتٍ مُتأخِّر من اللَّيل، "لن أُجيب" وليتني لم أنطق بتلك الحروف!


بعد أوَّل ليلةٍ جميلةٍ أقضيها في حياتي سأعُود للمنزل أخيرًا، لكن "ماذا أقول لأُمِّي؟".
لا يهم فأنا رجل يحقُّ لي أن أتصرَّف كما أُريد.


ودَّعت صديقي بعد أن أوصلني إلى المنزل، ولا أُخفي عليكم لقد شعرتُ بهدوءٍ غريبٍ وعجيب!

طرقتُ الباب ولا مُجيب، أعدتُ الطَّرق ثانية وثالثة وبقوَّةٍ أكبر هذه المرَّة؛ لكن ما من مُجيب، وعندما هممتُ بكسر النَّافذة إذ بجارتنا العجوز والَّتي تسكن بجوارنا تقول وهي تقف عند باب حديقة منزلنا: "أين كُنتَ يا بُني؟ أُمَّك في المشفى الآن".

لا؛ أنا لم أسمعها جيِّدًا؛ لذلك قلتُ ببلاهةٍ: "هاه!".

"كما سمعت، لقد شعرت والدتُكَ بصُداعٍ قويٍّ فجأة، كما أنَّ حرارتها ارتفعت، وحاولت أن تتَّصل بك مرارًا وتكرارًا لكنَّك لم تُجب، والحمد للهِ فقد كنتُ في زيارةٍ إليها واتَّصلتُ بالإسعاف".

"في أيِّ مشفى؛ أُمِّي في أيِّ مشفى؟".

"في مشفى…".

حاولت الاتِّصال بأحد أصدقائي لعلَّه يُعيرني سيَّارته لأذهب إلى أُمِّي، لكنَّني فوجئت بأنَّهم أصدقاء مزيَّفون!

ما لبثت إلَّا وهويت ساقطًا على ركبتيَّ، فالمشفى بعيد ولا سيَّارات أُجرة في المكان!

"لا تقلق يا بني؛ يمكن استعارة سيَّارة ابني".

"شكرًا لك يا خالة، لن أنسى فضلك ما حييت".

إنَّها جارتنا العجوز، وصديقة أُمِّي، بفضلٍ من الله دائمًا ما تنقذنا من مواقف لا نحسد عليها، وتعرض مساعدتها علينا، لكنَّني دائمًا ما أكون فظَّا غليظًا معها وابنها؛ سامحني يا الله ولا تُريني في أُمِّي مكروهًا.


وصلتُ أخيرًا، أخذتُ رقم غُرفة أُمِّي من موظف الاستقبال واتَّجهت فورًا إليها.

كانت أفكاري مُشوَّشة، وكنتُ أتذكَّر شكواها الدَّائمة لي "صُداع خفيف يا بُني"، وأُجيبها بكلِّ برودٍ "سيزول بحبَّة بندول".


هذا هو الرَّقم وهذه هي الغُرفة، طرقتُ الباب بضع طرقاتٍ سريعة صغيرة وخافتة لأسمع بعدها ذاك الصَّوت الرَّقيق الحنون: "تفضَّل يا بُني".

فتحتُ الباب وتوجَّهتُ لأُمِّي، أقدامي لا تكاد تحملني وعيناي تذرفُ الدَّمع، كانت أوَّل مرّة أبكي فيها منذُ وفاة والدي قبل 8 سنوات عندما كنتُ طفلًا في العاشرة!

كان جسدها النَّحيل يرقدُ على ذلك السَّرير الأبيض وحول رأسها غطاء أزرق اللَّون، قبلتُ رأسها وتشبَّثتُ بيدها، ابتسمت لي وهي تقول: "بُني الحمد لله رأيتك قبل العمليَّة".

"ماذا؟ عمليَّة؟".

"بُني أنت فلذة كبدي، وأنا أحبُّك يا صغيري، كن قويًّا، وعش حياتك لله وفي الله وبالله وعلى مراد الله، لا تيأس ولا تحزن، واجه الحياة بكلِّ شجاعة، وكن مُتفائلًا".

"أُمِّي، أنا لا أفهمك!".

"بُني؛ لقد كنتُ لك بمثابة الأبِ والأُمِّ منذُ وفاة والدك، حاولتُ أن أهبك كلَّ ما أملكه، ابتعد عن أصدقاء السُّوء وصاحب الأخيار، اهتمَّ بدراستك وكن مُتفوِّقًا، كن ذاك الابن الَّذي ينفع دينه ومجتمعه، كن معطاءً بنَّاءً يا بُني".


وبعد عدَّة أيَّام سبقتني أُمِّي الى الجنَّة بإذن الله.


* عبرة:
لا ينفع النَّادم ندمه بعد فواتِ الأوان، فيامن أُمَّها وأبيها على قيد الحياة اشتروا رضاهم فإنَّ المنيَّة تأتي بغتة!

* همسة قلبيَّة:
ما أعظم أُمَّهاتنا وآباءنا يعطون أبناءهم دون مقابلٍ لآخر رمقٍ في حياتهم.
والعقوق يا أُخيَّات معصية وكبيرة من كبائر الذُّنوب، ولا يقع في المعاصي إلَّا ضعيف الإيمان؛ لأنَّ ضعيف الإيمان أو فاقد الإيمان لا يشعر بلفح المعصية، وتقوية الإيمان لا تكون إلَّا من خلال العبادات وامتثال أوامر الله جلَّ جلاله، فذلك هو العلاج النَّافع والنَّاجح بإذن الله.
* وصيَّة نبويَّة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله، من أحقُّ النَّاس بحسن صحابتي؟، قال: (أُمُّك)، قال: ثمَّ من؟ قال: (أُمُّك)، قال: ثمَّ من؟ قال: (أُمُّك)، قال: ثمَّ من؟ قال: (أبوك).
متَّفق عليه

الموضوع الأصلي: ما اعظم اجر الام || الكاتب: همسه غلا || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





lh hu/l h[v hghl h[v




 توقيع : همسه غلا

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات همسه غلا
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
وصفة شوربة تورتيلا الدجاج بالفلفل الحار السهل ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 3734 04-12-2022 04:32 PM
أفضل مقبلات 30 وصفه حصريه ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 0 2402 08-24-2021 04:19 AM
طريقة عمل الكيك الأسمر ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 0 1887 02-07-2019 10:34 PM
الدجاج بدبس الرمان ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 0 1734 02-07-2019 10:32 PM
عمل البرجر في المنزل من اللف للياء ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 0 1736 02-07-2019 10:29 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الام, اجر, اعظم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعلم من هم اعظم جنود الله BAYALA ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ 1 03-04-2018 03:02 PM
اعظم كلام الحب كلمة .................. أمواج الشوق ๑۩۞۩๑ نـبض الـخواطر ๑۩۞۩๑ 4 06-02-2012 03:17 AM
ماهي اعظم خساره للانسان في حياته .. بنت العنزي ๑۩۞۩๑ النقاش الجاد ๑۩۞۩๑ 3 02-23-2012 02:02 AM
اعظم فلم( فيديو )في العالم وسر هذا الرقم1.618 مشغول في حاله ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ 19 05-07-2011 10:51 AM
اعظم جنود الله حلم الحياه ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ 5 06-14-2009 05:28 PM


All times are GMT +3. The time now is 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant