آخر 10 مشاركات
تغسيل الميت وتكفينه (الكاتـب : - )           »          Tmark يامدركاذالنون في كبد الدجى أدرك فؤاد العبد بالرحمات (الكاتـب : - )           »          1 (40) ف ستذبل قبل وصوله إليك (الكاتـب : - )           »          1 (40) فورمات لسطح قلبي (الكاتـب : - )           »          1 (18) تهنئة بمناسبة عيد الفطرالسعيد وكل عام وانتم بخيروعساكم من عوادة (الكاتـب : - )           »          طريقة التعديل على قالب البوست ليجاسي (الكاتـب : - )           »          1 (40) سندويتشات كباب الدجاج (الكاتـب : - )           »          1 (40) تبولة الرمان (الكاتـب : - )           »          1 (40) سلطة الفواكه (الكاتـب : - )           »          وقت وجوب صدقة الفطر (الكاتـب : - )


العودة   منتديات كلك غلا > ۩...المنتدى الاسلامي...۩ > ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ ۞ كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف ۞

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-03-2017, 01:06 PM
لو كان العــالــم ضــدي فأن أعشــق التحــــدي
العنود بنت خالد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 676
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 12-22-2019 (07:29 PM)
 المشاركات : 5,301 [ + ]
 التقييم : 31
 معدل التقييم : العنود بنت خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أخطاء يقع فيها المصلي




أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هناك أخطاء يقع فيها كثير من الأخيار بعضها يبطل الصلاة وبعضها مكروه لذا رأيت أن أوضح لكم تلك الأخطاء حتى تبرأ الذمة أمام الله تعالى ويزول العذر بالجهل واليكم بيان ذلك بحول الله وطوله.
---- أولا: الجهر بالنية:
فكثيرا ما نسمع من يقول: نويت أصلي العصر أربع ركعات... وللناس في التلفظ بالنية مضحكات مبكيات.
وهذا عباد الله خطأ لأنه لم يرد عن النبي ولا عن أصحابه ولا عن أحد من التابعين انه كان يتلفظ بالنية.
فالسنة أن لا يتلفظ المكلف بالنية، لأن النطق باللسان غير مشروع بل هو بدعة لأنه إحداث في الدين ما ليس منه، عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد[1].
ولقد عد العلماء التلفظ بالنية نقص في العقل يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: (والتلفظ بالنية نقص في العقل والدين، أما في الدين فلأنه بدعة، وأما في العقل فلأنه بمنزلة من يريد أن يأكل طعاماً فيقول نويت بوضع يدي في هذا الإناء أني أريد أن آخذ منه لقمة فأضعها في فمي فأمضغها، ثمَّ أبلعها لأشبع، فهذا جهل وحمق)[2].
وقال أيضاً: (والجهر بالنية لا يجب ولا يستحب باتفاق المسلمين، بل الجاهر بالنية مبتدع مخالف للشريعة، إذا فعل ذلك معتقداً أنه من الشرع، فهو جاهل ضال يستحق التعزير، وإلا العقوبة على ذلك)[3].
--- ثانيا: الجري والإسراع حتى يدرك تكبير الركوع:
ومن الأخطاء التي يقوم بها بعض المصلين أنهم يهرولون ويسروع اذا وجدوا الإمام راكعا حتى يدركوا الركعة وهذا العمل يحدث جلبة وضجيجا في المسجد مما يشغل المصلين عن الخشوع، بل بعضهم يقول للإمام وهو راكع ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].
والنبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن ذلك وأمرنا بالسكينة.
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)[4] رواه البخاري ومسلم.
--- ثالثا: ومن الأخطاء التنفل عند إقامة الصلاة:
فبعض المصلين تراه يصلي النافل وقد أقيمت الصلاة، بل إن بعضهم في صلاة الفجر يدخل المسجد فيجد الصلاة مقامه فيصلي سنة الفجر ينقرها نقرا، وهذا خطأ فادح لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى عدم الصلاة اذا أقيمت الفريضة.
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) [5]مسلم.
والمقصود هنا إذا أقيمت الصلاة بعد تكبيره للنافلة ولم يأت بركعة فإنه يقطع صلاة بغير سلام، أما اذا كان قد أتى بركعة فعليه الإتمام.
واختلفوا في صلاة ركعتي الفجر إذا أقيمت الصبح، فذهب جمهور السلف والعلماء إلى أنه لا يصليها في المسجد[6]
--- رابعا: عدم إقامة الصلب في تكبيرة الإحرام:
ومن الأخطاء التي لا تنعقد صلاة المصلى إذا فعلها ما نراه ونشاهده من البعض عندما يدخل المسجد فيجد الإمام راكعا فإنه من شدة حرصة على إدراك الركعة يكبر للإحرام وهو منحني للركوع وهذا لا تنعقد صلاته بإجماع العلماء.
فتكبيرة الإحرام واجبة، وهي فرضٌ من فروض الصلاة، وأحد أركانها، ولا تصحُّ الصلاة إلا بها، فلو ترَكها المصلي سهوًا أو عمدًا لم تَنعقِد صلاته.
فيُشترطُ في صحَّةِ تكبيرةِ الإحرامِ في صلاةِ الفرضِ أن يأتيَ بها قائمًا، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ: الحنفيَّةِ، والمالكيَّةِ، والشافعيَّةِ، والحنابلةِ.
فلو أتي بحرف من التكبير وهو راكع لم تنعقد صلاته بل لابد أن يكون قائما، عن أبي حُميدٍ السَّاعديِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ اعتَدَل قائمًا، ورفَعَ يديه، ثم قال: اللهُ أكبَرُ))[7].
حكم مَن كبَّر تكبيرة الإحرام ينوي بها تكبيرة الافتتاح والركوع:
فالذي عليه جمهور العلماء أنها تجزء ذكر ذلك ابن المنذر، فقال رحمه الله: واختلَفوا في الرجل يُدرِك القوم ركوعًا فيُكبِّر تكبيرة واحدة، فقالت طائفة: يُجزيه؛ روينا ذلك عن ابن عمر، وزيد بن ثابت، وبه قال سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وإبراهيم النَّخَعي، وميمون بن مهران، والحكم، وسفيان الثوري، ومالك.[8].
--- خامسا: الصلاة جالسا لمن استطاع القيام:
كما نرى بعض الشباب يصلي وهو جالس وأصبحت موضة في بعض المساجد وهؤلاء الذين يستطيعون القيام ويجلسون صلاتهم باطلة لأنهم تركوا ركانا من أركان الصلاة مع القدرة على الإتيان به والأدلة على ركنية القيام ما يلي قال تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].
قال الإمام الشافعي رحمه الله: "أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قائمًا، وإنما خوطب بالفرائض مَن أطاقها، فإذا لم يُطِق القيام صلى قاعدًا، فإن لم يُطِق صلى مضطجعًا"[9].
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: ((صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب)[10]. أخرجه البخاري.
واعلموا عباد الله: أن العلماء اجمعوا على أن القيام مع القدرة في الفرض فرض، فإن عجَز عن القيام صلى قاعدًا.
قال ابن المنذر رحمه الله: "وأجمعوا على أن فرض مَن لا يُطيق القيام أن يصلي جالسًا"[11].
--- سادسا: عدم تحريك اللسان في القراءة:
فبعض المصلين ترهم لا يفتحون فمهم عند القراءة ويمرون القراءة على قلوبهم مرا فهؤلاء لا صلاة لهم لأن القراءة - قراءة الفاتحة - ركن من أركان الصلاة.
فمن ضوابط القراءة في الصلاة أن يسمع نفسه إذا كان معتدل السمع.
قال الكاساني - رحمه الله -: " القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف، ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته، انتهى) [12]
فيلزم المصلي تحريك اللسان وإخراج الحروف، ولا يكفي دون ذلك، لا في الصلاة الجهرية ولا في الصلاة السرية، كما أن العبد لا تصح منه العقود ولا تقام عليه الحدود ولا يؤاخذ على ما دار في نفسه دون أن يعمل أو يتكلم كما ورد في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم).[13]
هذا وقد ذهب جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة والحنفية في أصح القولين - زيادة على ما ذكر - إلى أنه يجب أن يتلفظ المصلي مع التحريك بحيث يسمع صوت نفسه، ولا يجزئه أن يحرك لسانه من غير صوت، وهكذا في كل ذكر قولي، لا يعتد به عند هؤلاء الأئمة إذا كان بدون صوت، وذهب المالكية إلى أنه يجزئ أن يحرك لسانه وشفتيه ويخرج الحروف دون صوت، وهو مذهب الحنفية في قولهم الآخر، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
--- سابعا: ترك الاطمئنان في الركوع والسجود ونقر الصلاة كنقر الغراب:
ومن الأخطاء الفادحة التي نراها من بعض المصلين نقر الصلاة وعدم الاطمئنان في الركوع والسجود.
معنى الطمأنينة في الركوع: أن يمكثَ المصلي إذا بلغ حدَّ الركوع قليلاً من الوقت، أقلُّه قدر تسبيحة.
أقلها: أن يمكثَ المصلي في هيئة الركوع حتى تستقرَّ أعضاؤه، وتنفصل حركة هُوِيِّه عن ارتفاعه من الركوع، ولو جاوز حد أقل الركوع بلا خلاف، ولو زاد في الهوي ثم ارتفع والحركات متصلة ولم يلبَثْ، لم تحصلِ الطُّمأنينة، ولا يقوم زيادة الهوي مقام الطمأنينة بلا خلاف[14].
فمن ترك الاطمئنان في الركوع والاعتدال منه وكذلك في السجود فصلاته باطلة لأنه ترك ركنا من أركان الصلاة والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها.
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد؛ فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام؛ فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره، فعلمني قال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها[15]
وهذا الحديث دالٌّ على أن تعديل الركوع والسجود - أي: الطمأنينة فيهما - فرضٌ، والقومة والجلسة ركنان؛ فإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نفى الصلاة بفواتها[16].
وقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: ((صَلِّ؛ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ))صريحٌ في أن التعديل - أي الطمأنينة - من الأركان، بحيث إن فَوْته يفوِّت أصلَ الصلاة، وإلا لم يقل: ((لَمْ تُصَلِّ))؛ فإن من المعلوم أن خلاد بن رافع رضي الله عنه لم يكن ترَك ركنًا من الأركان المشهورة، إنما ترك التعديل والاطمئنان، فعُلمَ أن تركه مبطِلٌ للصلاة)[17]
وعن أبي مسعودٍ البَدْري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُجزئُ صلاةُ الرجلِ حتى يُقيمَ ظهرَه في الركوعِ والسجود))[18]
قال ابنُ تيمية - رحمه الله -: فهذا صريح في أنه لا تجزئ الصلاةُ حتى يعتدل الرجل من الركوع وينتصبَ من السجود، فهذا يدل على إيجاب الاعتدال في الركوع والسجود، وهذه المسألة وإن لم تكُنْ هي مسألةَ الطمأنينة، فهي تُناسبها وتلازمها؛ وذلك أن هذا الحديثَ نصٌّ صريح في وجوب الاعتدال، فإذا وجَب الاعتدال لإتمام الركوع والسجود، فالطُّمأنينة فيهما أوجب[19]
عن حذيفة - رضي الله عنه -: أنه مرَّ على رجُلٍ يصلي لا يتمُّ ركوعًا، ولا سجودًا، فقال له: "مذ كم تصلِّي هذه الصلاةَ؟"، فقال: منذ أربعين سنةً، أو قال: منذ كذا وكذا، قال: ((ما صليتَ لله صلاةً منذ كذا وكذا"، قال مهدي: وأحسبه قال له: "لو متَّ، لمتَّ على غير سُنَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم"[20]
ففي مسند الإمام أحمد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده)[21].
---- ثامنا: مسابقة الإمام في الصلاة:
فمن الأخطاء التي نراها مسابقة الإمام فتجد بعضهم ربما يركع أو يسجد قبل الإمام هذا الفعل يبطل الصلاة وإليك بيان ما قاله العلماء في ذلك.
قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله، السبق: بأن يسبق المأموم إمامه في ركن من أركان الصلاة كأن يسجد قبل الإمام أو يرفع قبله أو يسبقه بالركوع أو بالرفع من الركوع، وهو محرم ودليلُ هذا: قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تركَعُوا حتى يركعَ، ولا تسجدُوا حتى يسجدَ » والأصلُ في النَّهي التحريمُ، بل لو قال قائلٌ: إنَّه مِن كبائرِ الذُّنوبِ لم يُبْعِدْ؛ لقولِ النَّبيِّ: « أما يخشى الذي يرفعُ رأسَه قبلَ الإِمامِ أن يُـحَـوِّلَ اللهُ رأسَـه رأسَ حِمـارٍ، أو يجعلَ صورتَه صورةَ حِـمـارٍ» أخرجه البخاري[22] وهذا وعيدٌ، والوعيدُ مِن علاماتِ كون الذَّنْبِ مِن كبائرِ الذُّنوبِ.
**** حكم صلاة من سبق إمامه:
متى سَبَقَ المأمومُ إمامَه عالماً ذاكراً فصلاتُه باطلةٌ، وإنْ كان جاهلاً أو ناسياً فصلاتُه صحيحةٌ، إلا أنْ يزولَ عذره قبل أنْ يُدرِكَهُ الإمامُ فإنه يلزمُه الرجوعُ ليأتيَ بما سَبَقَ فيه بعدَ إمامِه، فإن لم يفعلْ عالماً ذاكراً بطلتْ صلاتُه، وإلا فلا.
**** ثانيا: الموافقة:
والموافقةُ: إما في الأقوالِ، وإما في الأفعال، فهي قسمان:
القسم الأول: الموافقةُ في الأقوالِ فلا تضرُّ إلا في تكبيرةِ الإِحرامِ والسلامِ.
أما في تكبيرةِ الإِحرامِ؛ فإنك لو كَبَّرتَ قبلَ أن يُتمَّ الإِمامُ تكبيرةَ الإِحرام لم تنعقدْ صلاتُك أصلاً؛ لأنه لا بُدَّ أن تأتيَ بتكبيرةِ الإِحرامِ بعد انتهاءِ الإِمامِ منها نهائياً.
وأما الموافقةُ بالسَّلام، فقال العلماءُ: إنه يُكره أن تسلِّمَ مع إمامِك التسليمةَ الأُولى والثانية، وأما إذا سلَّمت التسليمةَ الأولى بعدَ التسليمة الأولى، والتسليمةَ الثانية بعد التسليمةِ الثانية، فإنَّ هذا لا بأس به، لكن الأفضل أن لا تسلِّمَ إلا بعد التسليمتين.
القسم الثاني: الموافقةُ في الأفعالِ وهي مكروهةٌ.
مثال الموافقة: لما قالَ الإِمام: «الله أكبر» للرُّكوعِ، وشَرَعَ في الهوي هويتَ أنت والإِمامُ سواء، فهذا مكروهٌ؛ لأنَّ الرسولَ عليه الصلاة والسلام قال: «إذا رَكع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركعَ » وفي السُّجودِ لما كبَّرَ للسجودِ سجدتَ، ووصلتَ إلى الأرضِ أنت وهو سواء، فهذا مكروهٌ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه، فقال: «لا تسجدوا حتى يسجدَ». مسند أحمد[23]
---- تاسعا: القيام لقضاء ما فات قبل انتهاء الإمام من التسليم:
ومن المخالفات والأخطاء التي تبطل الصلاة وهي منتشرة بين الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله قيام المسبوق؛ أي الذي فاته شيء من الصلاة فيقف لقضاء ما فاته قبل تسليم الإمام التسليمة الثانية: فما إن يسلم الإمام التسليمة الأولى وقبل أن يتمها بادر الناس بالقيام لقضاء ما فاتهم قبل أن يكمل الإمام السلام. روى البخاري في صحيحه قوله عليه الصلاة والسلام: ((وإنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا) [24] أخرجه أحمد.
إلى آخر الحديث المعروف. وفي حديث آخر عند الإمام مسلم: ((أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف)[25]
قال النووي: والمراد بالانصراف السلام،[26] وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "ومن سبقه الإمام بشيء من الصلاة فلا يقوم لقضاء ما عليه إلا بعد فراغ الإمام من التسليمتين".[27]
--- عاشرا: انتظار الداخل والإمام ساجد حتى يقوم من سجوده:
أن البعض يدخل المسجد والإمام ساجد أو ما بين السجدتين ونحوها فيبقى واقفاً ينتظر الأمام حتى يقوم والسنة الدخول معه في أي هيئة وحالة يكون فيها الإمام. وجاء في بعض الأحاديث: "إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئا".)[28].
--- الحادي عشر: عدم السجود على الأعضاء السبعة:
وعدم تمكين الجبهة والأنف في السجود..
عن العباس بن عبد المطلب: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أُمرتُ أن أسجد على سبع: الجبهة والأنف واليدين والركبتين والقدمين[29].
فهذا الحديث: يدل على أن أعضاء السجود سبعة، وأته ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها.
قال الشوكاني: وقد اختلف العلماء في وجوب السجود على هذه السبعة الأعضاء: فذهبت العترة والشافعي في أحد قوليه إلى وجوب السجود على جميعها. وقال أبو حنيفة والشافعي في أحد قوليه واكثر الفقهاء: الواجب السجود على الجبهة فقط، والحق ما قاله الأولون.
وهذا هو الحق، لقوله صلى الله عليه وسلم(لا صلاة لمن لم يمس أنفه الأرض))[30]، [31].
ومنه تعلم: خطأ من يسجد على جبهته ويرفع أنفه، أو يرفع قدميه عن الأرض، أو يضع إحداهما فوق الأخرى، دون أن تمس الأرض، فلا يكون ساجداً إلا على خمسة أو ستة أعضاء،مع أن أعضاء السجود سبعة معروفة كما في الحديث السابق. وقال للمسيء الصّلاة: ((إذا سجدتَ فمكّن لسجودك))[32].
--- الثاني عشر: الإتيان بركعتين لمن لم يحضر الركعة الثانية في الجمعة:
ومن الأخطاء التي قد يقع فيه الكثير من العامة وهو دخول مصلي مع الإمام وقد رفع من ركوع الركعة الثانية أو في جلوسه للتشهد وبعد أن يسلم الإمام يقوم هذا المصلي ويأتي بركعتين ثم يسلم على أنها جمعة، وهذا من الخطاء، فإن من أدرك ركعة من صلاة الجمعة مع الإمام أتمها جمعة، أي يضيف إليها ركعة أخرى، وإن من أدرك أقل من ركعة كأن يدخل مع الإمام بعد أن يرفع الإمام رأسه من الركعة الثانية فإنه يتمها ظهراً عن ابن عمر: قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته» أخرجه النسائي. ".[33]
فإذا أدركته بعد ما رفع من ركوع الركعة الثانية لم تكن مدركا للجمعة وأتممها ظهرا، هذا هو قول الجمهور، وهو الموافق للدليل، وذهب بعض التابعين إلى أن من فاتته الخطبة صلى أربعا، وذهب الحنفية إلى أن الجمعة تدرك بإدراك الإمام قبل أن يسلم، قال النووي ـ رحمه الله: فرع في مذاهب العلماء فيما يدرك به المسبوق الجمعة، قد ذكرنا أن مذهبنا أنه إن أدرك ركوع الركعة الثانية أدركها وإلا فلا وبه قال أكثر العلماء حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وابن عمر وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب والأسود وعلقمة والحسن البصري وعروة بن الزبير والنخعي والزهري ومالك والأوزاعي والثوري وأبي يوسف وأحمد واسحق وأبي ثور، قال: وبه أقول، وقال عطاء وطاوس ومجاهد ومكحول من لم يدرك الخطبة صلى أربعا، وحكى أصحابنا مثله عن عمر بن الخطاب، وقال الحكم وحماد وأبو حنيفة من أدرك التشهد مع الإمام أدرك الجمعة فيصلى بعد سلام الإمام ركعتين وتمت جمعته، دليلنا الحديث الذي ذكرته عن رواية البخاري ومسلم. انتهى.
المراجع :
[1] أخرجه البخاري(2697)، ومسلم(4989)
[2] الفتاوى الكبرى(2/ 213).
[3] مجموع الفتاوى(22/ 218 - 219).
[4] أخرجه عبد الرزاق (2/ 288، رقم 3403)، وأحمد (2/ 237، رقم 7229)، والبخاري (1/ 308، رقم 866)، ومسلم (1/ 420، رقم 602)
[5] أخرجه عبد الرزاق (2/ 436، رقم 3987)، ومسلم (1/ 493، رقم 710)، وأبو داود (2/ 22، رقم 1266)
[6] إكمال المعلم بفوائد مسلم (3/ 43)
[7] أخرجه أبو داود (730) و(963)، وابن ماجه (862)، والترمذي (304)، والبزار في "مسنده" (3711)، والنسائي 2/ 187 و211 و3 / 2 - 3 و34 - 35، وابن خزيمة (587)
[8] الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (2/ 9)
[9] معرفة السنن والآثار للبيهقي (3: 221)،
[10] أخرجه أحمد (4/ 426، رقم 19832)، والبخاري (1/ 376، رقم 1066)، وأبو داود (1/ 250، رقم 952)، والترمذي (2/ 208، رقم 372)، وابن ماجه (1/ 386، رقم 1223).
[11] الإجماع؛ لابن المنذر (42)
[12] بدائع الصنائع” (4/ 118)
[13] أخرجه أحمد (2/ 255، رقم 7464)، والبخاري (2/ 894، رقم 2391)، والنسائي (6/ 156، رقم 3434)
[14] المجموع شرح المهذب؛ للنووي (3/ 409)، وروضة الطالبين وعمدة المفتين؛ للنووي (1/ 250)
[15] أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 122 باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
[16] مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح؛ لأبي الحسن المباركفوري (3/ 3)،
[17] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (2/ 111)
[18] أخرجه أبو داود (1/ 226، رقم 855)، والترمذي (2/ 51، رقم 265) وقال: حسن صحيح.
[19] مجموع الفتاوى؛ لابن تيمية (22/ 534)،
[20] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: التغليظ على مَن لا يتم الركوع والسجود (2/ 169)، حديث رقم: (2726).
[21] أخرجه أحمد (2/ 525، رقم 10812)
[22] أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 53 باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
[23] مسند أحمد ط الرسالة (14/ 197) وأخرجه مسلم (415)، وابن خزيمة (1575)،
[24] أخرجه أحمد (3/ 110، رقم 12095)، وابن أبى شيبة (2/ 115، رقم 7134)، والبخاري (1/ 257، رقم 700)، ومسلم (1/ 308، رقم 411)
[25] وأخرجه أحمد (3/ 102، رقم 12016)، ومسلم (1/ 320، رقم 426)
[26] شرح النووي على مسلم (4/ 150)
[27] الأم (1/ 177)
[28] أخرجه البخاري (129) ومسلم (83:1)
[29] البخاري (1/ 280، رقم 779)، ومسلم (1/ 354، رقم 490)، وأبو داود (1/ 235، رقم 889)، والنسائي
[30] أخرجه الحاكم (1/ 404، رقم 997) وقال: صحيح على شرط البخاري. والبيهقي (2/ 104، رقم 2485)
[31] نيل الأوطار (2/ 287)
[32] أخرجه أبو داود (1/ 227، رقم 859)، والبيهقي (2/ 374، رقم 3764)
[33] أخرجه ابن ماجة (1123. والنسائي (1/ 274)

الموضوع الأصلي: أخطاء يقع فيها المصلي || الكاتب: العنود بنت خالد || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





Ho'hx dru tdih hglwgd Ygdhs hgkfd hgrvNk rwm




 توقيع : العنود بنت خالد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات العنود بنت خالد
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
تحويل ملف pdf الى jpg ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1331 12-22-2019 07:29 PM
ما هو الفرق بين انتيل كور وانتل سيليرون ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1129 12-22-2019 07:29 PM
الغاء الباسورد للكمبيوتر ويندوز 10 ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 876 12-22-2019 07:28 PM
تحويل الفيديو الى ام بي ثري ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 912 12-22-2019 07:27 PM
طريقة حل مشكلة لم يتمكن windows من اكمال عملية... ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1023 12-22-2019 07:27 PM

قديم 07-05-2017, 07:02 PM   #2


ذابحني غلاك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 01-25-2023 (06:09 PM)
 المشاركات : 2,601 [ + ]
 التقييم :  20
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أخطاء يقع فيها المصلي




جَزآكـي الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِي عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ


 
 توقيع : ذابحني غلاك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2017, 12:17 AM   #3
النجاح


كلي حلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2397
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 08-25-2019 (06:13 AM)
 المشاركات : 2,044 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي رد: أخطاء يقع فيها المصلي



جزاكي الله خير
وبارك الله فيكي
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمتي


 
 توقيع : كلي حلا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إلياس, النبي, القرآن, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ أخطاء لا يعترف بها ] جناين ورد ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ 5 12-07-2012 10:27 PM
أخطاء الرجل التي لا تتحملها النساء *-^ ۈرڍيــــﮥ اڷخــــڍ ๑۩۞۩๑ عالم الـرجل๑۩۞۩๑ 11 10-10-2012 07:54 AM
أخطاء شائعة .. بالصور‎ يوسفية الملامح ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ 2 08-14-2011 12:00 AM
! ،، { تعرف على معاني (200) من رموز أخطاء الجهاز } ،، !6 نواف ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 7 02-15-2011 08:22 AM
أخطاء عبقريه ... آسطوره ๑۩۞۩๑ البحوث وتطوير الذات ๑۩۞۩๑ 4 10-15-2010 10:51 AM


All times are GMT +3. The time now is 12:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant