قصة لعبة الحظوظ

لعبة , الحظوظ , قصة

قصة لعبة الحظوظ

تباطأت خطواتي أمام مجموعة من السيارات المظللة ذات الدفع الرباعي، ومجموعة من الحماية مرتدين الزي العسكري ومسلحين ومقنعين بالقناع الداعشي الرسمي فأخذت اتفحص من هو سيدهم وإذا به دلق من احد الدوائر الحكومية باتجاه سيارته وأخذ يحدق بي بانبهار ثم سرعان ما زاغ بنظره قبل ان أقول له (فلان كيف الصحة؟) وعرفت ان صاحبنا تحرجه المعارف والأصدقاء. فلا عاد يهمني بعد هذا الموقف واستمريت في مسيري واصطحبني رجل طاعن بالسن.. فالمني الموقف ..
وقلت للرجل الذي رافقني: ان هذا المسؤول يعرفني واعرفه حق المعرفة فهو ليس احسن مني اخلاق ولا ثقافة ولا حتى خُلقا او شكلا تكبر ولم يلقي التحية ولم يترك الفرصة لي لأبداء بها انا أولا ..
فما رايك بالحظ الذي يخدم ناس ويتبرا عن اخرين؟.
فاعترضني الرجل المسن وقال لا تنسب وصول صاحبك هذا الى الحظ،
قلت له كيف تفسيرك لمثله يا سيدي؟
قال دعنا نجلس في هذه المقهى لنحتسي الشاي ونكمل الحديث، وافقته لأسمع ما اعتصرته تجارب الزمن في قارورة أفكاره.
فاطرق راسه بألم وقال:
كثير من البشر ينهون اغلب حياتهم في الاحلام وكأنهم يجلسون تحت شجرة لم تثمر حتى يصيبهم الملل فيقولوا يا ويلنا ان حضنا سيء،
لا ينكر أحدا ان في الحياة حظوظا ..لكن بالمقابل ان يتعب الانسان ويعرق في بذل الجهد حتى يكتمل حلمه بالعمل،
فالكثير وصلوا الى ابعد من طموحاتهم بمواصلة الجهد والمعاناة ويقال عنهم ان حظهم اوصلهم بغض النظر عن العلاقات والمحسوبيات،
وهناك أناس اوصلتهم السرقات او انهم ابتاعوا المحرمات وازدهرت تجارتهم بها، هل من المعقول ان نقول عنهم محظوظون؟
فتجد هناك انسان مثقف في مكان لا يليق به ونصيبه من الدنيا الا القليل، واخر لا يستحق المكان الذي شغله؟ ونصيبه هو الكثير،
تلك من أخطاء الزمن وليس لعبة الحظوظ ولا يمكن ان ننسب كثرة المتسلقين للحظ هم محظوظون، وقد تسألني هل يمكن ان يسرق الإنسان حظ إنسان آخر حين يسطو على فرصة غيره؟ وحين يجلس في مكان هو لا يستحقه؟ وحين يبيع كل شيء من اجل الوصول؟ اين الحظ من هذا؟ فإنه بذلك لص محترف.
فشكرته لأنه أعاد ثقتي بنفسي وعرفت ان طريق الوصول السريع هدراا للكرامة وكذلك ايل للسقوط في اية لحظة ولا يمت للحظ بأية صلة كانت/ تحياتي سومري

الموضوع الأصلي: قصة لعبة الحظوظ || الكاتب: كلي حلا || المصدر: منتديات كلك غلا

https://www.klk-gla.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات