رواية الممالك الثلاثة الجزء 5

في طريق العودة قام مجموعة من الأشخاص الهجوم على رافي وأتباعه لسرقتهم بعد معرفة أنهم من مملكة الجبال وأحدهم ابن الملك الوحيد، علما أن رافي وأتباعه كانوا أربعة واللصوص كان يتجاوز عددهم العشرين رجلا، ومن المعروف عن رافي أنه لا يخاف أحدا ويقاتل اللصوص حتى و لو كان وحده فسحبت السيوف و بدأ القتال أصيب رافي بجروح كبيرة حيث ترك مرميا في ساحة المعركة و أما أتباعه فقد قتلوا جميعا، و بعد مدة من الزمن فقد رافي وعيه.

في اليوم التالي استفاق رافي و إذ به في مكان لم يره في حياته، كان عبارة عن قبيلة صغيرة في أعالي الجبال و كان جميع سكانها يلبسون الثياب السوداء إذ أن أحدهم هو من أنقض حياته، و في تلك الأثناء كان تاجر قد مر من الطريق التي مر فيها ابن ملك مملكة الجبال و أتباعه و وجد الثلاثة قد فارقوا الحياة. من شدة خوفه ركض مسرعا إلى الملك سايكر ليخبره، بهت الملك من شدة و قع الصدمة و امتلأ وجهه عرقا و صرخ بشدة { قتلوا ابني إذا إنها الحرب فتهيئوا لها}

ذهب ملك الجبال إلى مكان الحادثة وليرى بنفسه ماذا حدث فعرف أنهم أتباع رافي الثلاثة و لكن ابنه غير موجود، ظن الملك أنه قد جرح و تحرك من مكانه بحثا عن المساعدة و أنه لم يبتعد كثيرا من مكان الحادثة، فقام بإحضار عدد من الجنود للبحث عنه و لكن دون فائدة، تيقن بعدها أن ابنه قد وقع ضحية مؤامرة و قد ألقي القبض عليه و تم أخذه كرهينة.

أرسل الملك سايكر أحد جنوده المخلصين إلى مملكة الشرق ليحدث الملك عن ما حدث و ليرى إذا كان هو وراء ذلك، و عندما وصل استقبله الملك استقبالا كبيرا لأنه كان يحتاج المساعدة بعد أن فقد جميع مزارعيه. بعد الانتهاء من العشاء قام الجندي ليخبر الملك باردو ما حدث لرافي وأتباعه و يريد أن يعلم من قام بذلك ليرى بعدها أن الملك قد غضب غضبا شديدا بعد سماع الخبر أي أن الملك لم يكن السبب في ذلك، فقام باهوو و أخذ الجندي معه ليخبره بأنه لم يكن يعلم أن رافي قد عاد إلى مملكته و أرسل معه رسالة إلى الملك سايكر يقول فيها أنه لا يعرف من قام بذلك و أنه سيبحث في الأمر بنفسه مؤكدا أن لا الملك و لا سكان مملكة الشرق لهم دخل في ذلك.

خاف الحكيم باهوو أن يكشف أمره و أمر الاتفاق الذي قام به مع الملك سايكر ، فقام باجتماع عاجل مع جنوده و أعطاهم الأمر في البحث على رافي و القضاء عليه ، ذهب الجنود لمكان الحادثة لبداية البحث عن ابن الملك ، حينها دبر الفتى مارفل مع حارسه الشخصي مكيدة للقضاء عليهم جميعا و في مكان الحادثة تماما ، ذهب الجنود إلى مكان الحادث فوجدوا هناك الحارس الشخصي للفتى مارفل ينتظر هناك ، خاف الجنود لعلمهم ما حدث بين ابن مملكة الشرق و الحكيم باهوو .

تشجع الجنود و سألوا الفارس ما الذي يفعله هناك ليرد عليهم أنها أوامر الملك و ألقى القبض عليهم جميعا، عاد بهم إلى المملكة و أخدهم إلى السجن بحكم الخيانة و تم إعدامهم جميعا، لما سمع باهوو بالأمر أسرع في إخبار الملك ليوهمه أن هناك خونة في المملكة و أن هناك من يريد القضاء على الملك و أتباعه، أمر الملك حينها بوضع ألفي جندي تحت إمرة الحكيم مع حراسة دائمة من طرف الحرس الملكي، بدأ بعدها الحكيم باهوو في البحث عن المسؤول في إعدام جنوده العشرة و لكن بلى جدوى لأن حراس السجن قد أخبروا أنها أوامر الملك.