|
๑۩۞۩๑ القرآن الكريم وتفسيره وعلومه ๑۩۞۩๑ ۞ يهتم بالقرآن الكريم و تفسيراته و علومه والقصص القرانية۞ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
تفسير سورة عبس كاملة
تفسير سورة عبس كاملة من الآية 1 إلى الآية 16: ï´؟ عَبَسَ ï´¾ أي ظَهَرَ الغضب والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، ï´؟ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ï´¾ يعني: وأعرَض لأجل أنّ الأعمى "عبد الله بن أُمّ مكتوم" قد جاءه طالباً للعلم والهدى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مُنشغِلاً بدعوة كبار قريش إلى الإسلام، فأعرَضَ عن "عبد الله بن أُمّ مكتوم" رضي الله عنه، فأنزل اللهُ تعالى هذه الآيات مُعاتِباً لرسوله صلى الله عليه وسلم، قائلاً له: ï´؟ وَمَا يُدْرِيكَ ï´¾؟ يعني وأيُّ شيءٍ أَعْلَمَك - أيها الرسول - بحقيقة أمْره؟ ï´؟ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ï´¾ أي: لعله بسؤاله هذا تَزكو نفسه وتَطهُر مما كانَ عليه في جاهليتهï´؟ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ï´¾: يعني أو يحصل له المزيد من الاعتبار والاتعاظ فيتقي عذاب ربه، ï´؟ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ï´¾ عن هَدْيك - وهم كفار قريش -ï´؟ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ï´¾؟ يعني فأنت تتصدى لهم (بإقبالك عليهم وإنصاتك لكلامهم)؟!ï´؟ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ï´¾؟! يعني: وأيّ شيءٍ عليك من المسؤولية في عدم تطَهُّرهم مِن كُفرهم، بعد أن بَلَّغتَهم؟!ï´؟ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ï´¾ يعني: وأمَّا مَن كان حريصاً على لقائك، فجاءك يجري ï´؟ وَهُوَ يَخْشَى ï´¾أي يخشى اللهَ من التقصير في طلب النصيحة والموعظة ï´؟ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ï´¾؟! يعني فأنت عنه تتشاغل؟!ï´؟ كَلَّا ï´¾: أي ليس الأمر كما فعلتَ أيها الرسول ï´؟ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ï´¾: يعني إن هذه السورة موعظةٌ لك ولكل مَن شاء الاتعاظ، ï´؟ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ï´¾: يعني فمَن أراد الاتعاظ: قرأ القرآن فاتعظ بما فيه وانتفع بهُداه. ♦ وهذا القرآن موجودٌ ï´؟ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ï´¾: أي في صُحُفٍ مُعَظّمة موَقّرة (وهو اللوح المحفوظ)، ï´؟ مَرْفُوعَةٍ ï´¾ أي عالية القدر (مرفوعة في السماء)، ï´؟ مُطَهَّرَةٍ ï´¾من الزيادة والنقص، ومُنَزَّهة عن مَسّ الشياطين لها، ï´؟ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ï´¾ أي: موجودة بأيدي ملائكةٍ كَتَبة (ينقلون الوحي من اللوح المحفوظ)، (وقد قيل في تسميتهم بالـ(سَفرة)، لأنهم سُفراء بين الله وخَلْقه، إذ كانوا يُعاونون جبريل عليه السلام في حِفظ الوحي حتى يبلغه إلى الأنبياء والرُسُل)، وهُم ï´؟ كِرَامٍ ï´¾: أي مُكَرَّمون عند الله تعالى، ï´؟ بَرَرَةٍ ï´¾ يعني أخلاقهم وأفعالهم بارّة طاهرة طائعة لله تعالى. ♦ وما أقرب هذا الوصف من مؤمنٍ كريم النَفْس، طاهر الروح، يحفظ كتاب الله ويعمل به، بيده مُصحَف يقرؤه، ويُرَتّل فيه كلام ربه وحبيبه، فقد ثَبَتَ في في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" مَثَل الذي يقرأ القرآن وهو حافظٌ له، مع السَفَرة الكرام البَرَرة، ومَثَل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شاقٌّ شديد، فله أجران"، (ويُحتمَل أن يكون المقصود بكونهمع الملائكة السَفَرة: أن له في الآخرة منازل في الجنة، يكونُ فيها رفيقاً لهم). من الآية 17 إلى الآية 23: ï´؟ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ï´¾! أي: لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كُفره بربه!ï´؟ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ï´¾؟! يعني: ألم يَرَ مِن أيِّ شيءٍ خَلَقَه الله أول مرة، ليَعلم أنه سبحانه القادر على بَعْثه بعد موته، لأنه هو الذي ابتدأ خَلْقه؟!ï´؟ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ï´¾ أي لقد خَلَقَه الله من ماءٍ ضعيف (وهو المَنِيُّ)، فقدَّره أطواراً - أي مراحل متدرجة -: (نُطفة ثم عَلَقة ثم مُضغة ثم عظامًا ولحمًا)، ï´؟ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ï´¾ أي: ثم وَضَّحَ له طريق الخير والشر، ï´؟ ثُمَّ أَمَاتَهُ ï´¾ بعد انتهاء أجله، ï´؟ فَأَقْبَرَهُ ï´¾ أي جعل له مكانًا يُقبَر فيه (وإلاّ لأَنتَنَ وتعَفّن)، ï´؟ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ï´¾ يعني ثم وقتما شاءَ سبحانه: أحياه بعد موته للحساب والجزاء (وهو يوم القيامة)، ï´؟ كَلَّا ï´¾: أي ليس الأمر كما يزعم هذا المُنكِر للبعث، فإنّ البعث بعد الموت واقعٌ لا محالة، ورغم ذلك فإنه ï´؟ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ï´¾ أي لم يُؤَدِّ ما أمَرَه اللهُ به من الإيمان والعمل بطاعته، بل استمر فى طُغيانه وعِناده. من الآية 24 إلى الآية 32: ï´؟ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ ï´¾ - مُتأملاً - ï´؟ إِلَى طَعَامِهِ ï´¾ كيف خَلَقَه الله له ودَبَّره؟، ألم يَرَï´؟ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ ï´¾ من السماء على الأرض ï´؟ صَبًّا ï´¾ أي إنزالاً قوياً، ï´؟ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ ï´¾ لنُخرج منها النبات ï´؟ شَقًّا ï´¾ بديعاً حكيماً، بحيث تخرج النباتات من الأرض خروجاً يُبهج النفوس، ï´؟ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ï´¾ أي حبوباً كثيرة يأكلها الناس (كالأرز والقمح والذرة وغير ذلك)ï´؟ وَعِنَبًا ï´¾ بألوان مختلفةï´؟ وَقَضْبًا ï´¾ أي عَلَفًا للدوابï´؟ وَزَيْتُونًا ï´¾ تأكلونه وتصنعون منه الدُّهن (وهو الزيت) ï´؟ وَنَخْلًا ï´¾ يَخرج منه أنواعاً مختلفة من التمور، ï´؟ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ï´¾ أي حدائق عظيمة الأشجار (تبتهج النفوس لرؤيتها)، ï´؟ وَفَاكِهَةً ï´¾ أي ثمارًا متعددة، ï´؟ وَأَبًّا ï´¾ أي عُشباً تأكله الأنعام، كل ذلك قد خلقه الله تعالى ï´؟ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ï´¾ أي لتَنْعَموا به أنتم وأنعامكم (وهي الإبل والبقر والغنم، التي تنتفعون بألبانها ولحومها وركوب بعضها)، (إذاً فاعلموا أن الذي يَعتني بمصالحكم هو وحده المُستحِق لعبادتكم). من الآية 33 إلى الآية 42: ï´؟ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ï´¾ يعني فإذا جاءت صيحة البعث (التي تصيب الأسماع بالصمم مِن شدتها) ï´؟ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ ï´¾ - لشدة ذلك اليوم وصعوبته - ï´؟ مِنْ أَخِيهِ ï´¾ ï´؟ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ï´¾ ï´؟ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ï´¾: يعني وزوجته وأبنائه، (وهؤلاء المذكورون هم أقرب الناس إليه، ومع هذا يهرب منهم، خوفاً من أن يطالبوه بحق لهم عليه، فيأخذوه منه)، ï´؟ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ï´¾ يعني: لكل واحد منهم يومئذٍ أمْرٌ يُشغله عن غيره، ï´؟ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ï´¾ أي: وجوهُ أهل النعيم في ذلك اليوم: مُضيئة، ï´؟ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ï´¾: أي مَسرورةٌ فَرِحة، ï´؟ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ï´¾ يعني: ووجوهُ أهل الجحيم مُظلمة مُسودَّةï´؟ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ï´¾ أي تغطيها ذِلَّة وكآبة شديدةï´؟ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ ï´¾ الذين كفروا بنعم الله وكذَّبوا بآياته، ï´؟ الْفَجَرَةُ ï´¾ الذين تجرؤوا على حُرُماته وانتهكوا حدوده. من سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. - واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
المصدر: منتديات كلك غلا jtsdv s,vm ufs ;hlgm s,vm ;hlgm سبحان الله وبحمدة |
أخر 5 مشاركات عذوب الورد | |||||
المواضيع | المنتدى | المشارك الاخير | الردود | المشاهدة | آخر مشاركة |
أبواب لم تعد مفتوحة | ๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ | 2 | 962 | 11-01-2024 07:10 AM | |
حراء اصبعو | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 2 | 1802 | 10-29-2024 05:21 AM | |
الدقوس الحار | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 2 | 1713 | 10-29-2024 05:05 AM | |
كرات التمر مع الكاكاو | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 2 | 1635 | 10-29-2024 04:47 AM | |
شكشوكة | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 2 | 1465 | 10-29-2024 04:13 AM |
04-18-2024, 03:33 AM | #2 |
|
رد: تفسير سورة عبس كاملة
طرح راقٍ بمحتواه السامي.
أسأله سبحانه أن يكتب أجرك أضعافاً مضاعفه.. و يثقل ميزانك.. و يضئ لك القلب و الدّرب بنور الإيمان و طاعته سبحانه جزاك الله خير |
|
10-09-2024, 07:46 AM | #3 |
|
رد: تفسير سورة عبس كاملة
مشاركه رائعه وانتقاء مميز عذوب الورد
شكرا بحجم الكون على المشاركه الرائعه في انتظار جديدك تحياتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تفسير, سورة, كاملة, عبس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة الماعون | عذوب الورد | ๑۩۞۩๑ القرآن الكريم وتفسيره وعلومه ๑۩۞۩๑ | 2 | 04-20-2024 05:19 AM |
تفسير سورة الكوثر؟ | عذوب الورد | ๑۩۞۩๑ القرآن الكريم وتفسيره وعلومه ๑۩۞۩๑ | 2 | 04-20-2024 05:19 AM |
تفسير سورة البروج | عذوب الورد | ๑۩۞۩๑ القرآن الكريم وتفسيره وعلومه ๑۩۞۩๑ | 2 | 04-20-2024 05:19 AM |
تفسير سورة قريش | ضوء | ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ | 1 | 02-23-2018 12:59 AM |
سورة عبس والتكوير | العنود بنت خالد | ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ | 1 | 07-13-2017 10:30 AM |