قام الملك باردو بسجن الحكيم شارك لمدة شهر و بعدها سيقوم بإعدامه في الساحة العامة و أمام جميع الناس ليكون عبرة للجميع ، دخل الحكيم السجن متظاهرا بشدة القلق و الحزن الكبير إلى أنه في الحقيقة دخول السجن كان بالنسبة له أحسن من البقاء خارجا للتمكن من قراءة أفكاره في تمهل ، لما دخل شارك السجن وجد خمس أشخاص أحدهم بائع خمر غشاش يعمل في القصر و آخر قاتل مأجور سجن بتهمة السرقة ، و الثلاثة الآخرين متهمين بالخيانة و عقابهم القتل و سيتم تنفيذ العقاب بعد عشرون يوما ، و أما بالنسبة للبائع و القاتل المأجور فسيتم الإفراج عنهم بعد تسعة عشر يوما، بعد تسعة عشرة يوما تماما و قبل الإفراج قام الحكيم بإعطاء البائع ورقة مكتوب فيها أمر بإرجاعه إلى مخمرة القصر ليكمل عمله و معها قارورة تحتوي على سائل منوم و قارورة أخرى إلى القاتل تحتوي على رسالة مذكور فيها طريقة تمكنه من قتل الملك الصغير مارفل و في أسفل الرسالة مذكورة أن لا يقتله إلا بعد مضي عشرة أيام مع وجوب اختطافه.
بعد خروج القاتل و البائع ذهب كل واحد في طريق سبيله ، و في تلك الليلة وقت تنفيذ الخطة قام البائع بوضع السائل المنوم في خمر الملك ، مما جعله ينام على المائدة محدثا ضوضاء في القصر لجعلهم يظنون أن الملك قد حدث له شيء ، في تلك الأثناء دخل القاتل على الطفل مارفل فوجده ينتظره ضاحكا فدهش القاتل لذلك و قال له { مالذي يضحكك ؟ } فرد قائلا { هل أنت هنا لتقتلني أم لتخطفني ؟} فرد عليه القاتل {الإثنين معا} ضحك الطفل مرة ثانية ثم أجابه قائلا { إذا دفع لك لكي تقتلني أنا مستعد أن أدفع أكثر و إن لم يدفع لك مقابل قتلي فأنا مستعد أن أعطيك مالا يجعلك أغنى من في الكون} صمت القاتل مدة من الزمن ثم ذهب دون أن يقوم باختطاف الطفل و توجه إلى السجن لكي يخبر شارك أنه لم يقم بالمهمة و السبب أن طفل الصغير كان أكثر إقناعا من الحكيم.
طلب الحكيم شارك من القاتل أن يقتل الحكيم باهوو عوضا عن الفتى الصغير، و أخبره أنه من الواجب قتله في طريق الرجوع إلى المملكة بعد ما علم غيابه عنها ، ذهب القاتل باحثا عن باهوو لكي يقتله و علم مكان وجوده فذهب إليه في الليل متنكرا بلباس أحد أتباعه بعدما قضى عليه. قبل دخوله إلى خيمة الحكيم لاغتياله سمع رافي يحدث الجنود و يوضح لهم طريقة دخول القصر لاختطاف مارفل ، فأسرع القاتل في الرجوع إلى المملكة لحماية الملك الصغير من باهوو و أتباعه.
وصل القاتل إلى مملكة الشرق و أول من وجد ينتظره البائع الذي كان معه في السجن لكي يخبره أن شارك يريد التحدث معه في أمر مهم ليرد عليه القاتل أنه لديه ما يجب القيام به في أسرع وقت و أنه لن يقابل شارك أبدا، عندما وصل القاتل إلى غرفة الطفل وجده نائما و لم يرد أن يوقظه ، لأنه أصبح يكن له الكثير من الاهتمام و بقي إلى جانبه لكي يحميه إلى أن استيقظ لكي يخبره بما يريد الحكيم باهوو القيام به ، و أخبره أنه يجب إخبار الملك على الفور فرفض الفتى بحكم قيام الحرب بين المملكتين . أمر مارفل القاتل أن ينتظر إلى الصباح لكي يجازيه عن حمايته له، فعينه حارسه الشخصي ولقبه بلقب الفارس وأمر الملك بوضع ألف جندي تحت إمرته، ثم أمر مارفل حارسه الشخصي بإطلاق صراح الحكيم شارك دون أن يعلم الملك بذلك ليقوم باجتماع سري هو وحارسه الشخصي والحكيم شارك، لكي يعلم لماذا شارك أراد قتله ولكي يعلم بعدها أن شارك هو عمه الأكبر وأنه أراد قتله لينتقم من والده الملك باردو.
آخر 10 مشاركات
04-15-2018, 05:59 PM
رواية الممالك الثلاثة الجزء 3
العرض العادي
