الوعد في الاسلام

إلياس , النبي , القرآن , قصة

الوعد في الاسلام

[color=f6eafa#]
[/color]

[color=f6eafa#][/color]

[color=f6eafa#]

حين يعد الإنسان وعدا يجب عليه أن يوفي ، وحين يعلن إلزام نفسه بشيء، أو يقطع على

[/color]

[color=f6eafa#]

نفسه عهدا أو ميثاقا سواء فيما بينه وبين الناس أو فيما بينه وبين الله عز وجل ثم لا يفي بهذا

[/color]
[color=f6eafa#]

فإنه عندئذ يكون ناقضا للعهد.

[/color]
[color=f6eafa#]

إن نقض العهد ليس من شيم المؤمنين الصالحين، بل هو من صفات الفاسقين والمنافقين قال الله

[/color]
[color=f6eafa#]

تعالى: ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين).( الأعراف/102)

[/color]
[color=f6eafa#]

وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد التحذير فقال: " أربع من كن فيه كان منافقا

[/color]
[color=f6eafa#]

خالصا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد

[/color]
[color=f6eafa#]

غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر". متفق عليه.

[/color]
[color=f6eafa#]

بل عد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان متصفا بهذه الصفة الذميمة ممن ذهبت مروءتهم

[/color]
[color=f6eafa#]

ودينهم فقال:" لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ". رواه أحمد.

[/color]
[color=f6eafa#]

وقال ابن الجوزي رحمه الله: إن نقض العهد من صفات الفاسقين.

[/color]
[color=f6eafa#]

وإن هؤلاء الذين ينقضون عهودهم سيجدون عقوبة ذلك في يوم من الأيام،قال محمد بن كعب القرظي

[/color]
[color=f6eafa#]

رحمه الله تعالى:ثلاث خصال من كن فيه كن عليه: البغي ، والنكث ، والمكر، وقرأ ( ولا يحيق المكر

[/color]
[color=f6eafa#]

السيء إلا بأهله) (فاطر/43) ، ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) ( يونس/23) ، ( فمن

[/color]
[color=f6eafa#]

نكث فإنما ينكث على نفسه) ( الفتح/10).

[/color]
[color=f6eafa#]

وقال ابن عطية في تفسير آية الفتح هذه (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) قال: إن من نكث

[/color]
[color=f6eafa#]

يعني نقض العهد فإنما يجني على نفسه ، وإياها يهلك ، فنكثه عليه لا له.

[/color]
[color=f6eafa#]

نقض العهد حرام وكبيرة:

[/color]
[color=f6eafa#]

لقد حرم الله على المؤمنين نقض العهود ، وأوجب عليهم الوفاء بها فقال: (وأوفوا بالعهد إن العهد

[/color]
[color=f6eafa#]

كان مسؤولا). (الإسراء/34).

[/color]
[color=f6eafa#]

وقال: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). (المائدة/1)

[/color]
[color=f6eafa#]

وهناك الكثير من الأدلة على وجوب الوفاء بالعهد وعدم نقضه، ولهذا عد بعض العلماء نقض

[/color]
[color=f6eafa#]

العهود من الكبائر، ومن هؤلاء العلماء :

[/color]
[color=f6eafa#]

الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال: الكبيرة الخامسة والأربعون: الغدر وعدم الوفاء بالعهد.

[/color]
[color=f6eafa#]

ومنهم الإمام ابن حجر رحمه الله، فقد عدها أيضا من الكبائر، وقال : عَدُّ هذا من الكبائر هو

[/color]
[color=f6eafa#]

ما وقع في كلام غير واحد.

[/color]
[color=f6eafa#]

وقال الإمام ابن عطية رحمه الله : إن كل عهد جائز بين المسلمين نقضه لا يحل.

[/color]
[color=f6eafa#]

عواقب نقض العهود :

[/color]
[color=f6eafa#]

إن لنقض العهود عواقب سيئة على الأفراد والمجتمعات ، فهو يؤدي إلى الخلاف والشقاق ،

[/color]
[color=f6eafa#]

ويزرع العداوات والأحقاد ، وينزع الثقة بين أفراد المجتمع، كما يؤدي إلى فقدان الآخرين ثقتهم

[/color]
[color=f6eafa#]

في هذا المجتمع ، فضلا عن ذلك فقد توعد الله من كانت ناقضا للعهد بالعديد من العقوبات ،

[/color]
[color=f6eafa#]

ومنها :

[/color]
[color=f6eafa#]

1- اللعنة وقسوة القلب:

[/color]
[color=f6eafa#]

فقد ذكر الله عن طائفة من بني إسرائيل أنهم لما نقضوا عهد الله أصابتهم اللعنة: ( فبما نقضهم

[/color]
[color=f6eafa#]

ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال

[/color]
[color=f6eafa#]

تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم...) ( المائدة/13) ، قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله :

[/color]
[color=f6eafa#]

إن من نقض العهد الذي أبرمه يضر نفسه كما أنه يجر على نفسه اللعن.

[/color]
[color=f6eafa#]

2- الخسران العظيم في الدنيا والآخرة:

[/color]
[color=f6eafa#]

قال الله عز وجل: ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل

[/color]
[color=f6eafa#]

ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون). (البقرة/27).

[/color]
[color=f6eafa#]

إنها خسارة حقيقية في الدنيا والآخرة ، وهذا ما لفت الأنظار إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله حين

[/color]
[color=f6eafa#]

قال: كان عاقبة نقض قريش العهد مع خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم أن غزاهم

[/color]
[color=f6eafa#]

المسلمون حتى فتحوا مكة، واضطروا إلى طلب الأمان، وصاروا بعد العزة والقوة في غاية الوهن إلى

[/color]
[color=f6eafa#]

أن دخلوا في الإسلام.

[/color]
[color=f6eafa#]

3- انتشار القتل وتسلط الأعداء :

[/color]
[color=f6eafa#]

وهذه من العقوبات العاجلة التي تصاب بها المجتمعات حين يفشو فيها نقض العهد ، وهو ما دل

[/color]
[color=f6eafa#]

عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم". رواه ابن ماجة

[/color]
[color=f6eafa#]

وصححه الألباني.

[/color]
[color=f6eafa#]

وقال أيضا عن بعض العقوبات التي تصاب بها الأمة حين ترتكب بعض المعاصي:

[/color]
[color=f6eafa#]

" ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم".

[/color]
[color=f6eafa#]

ابن ماجة وغيره.

[/color]
[color=f6eafa#]

4- الفضيحة يوم القيامة والعذاب الشديد:

[/color]
[color=f6eafa#]

أما الفضيحة فلأن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان . وأما العذاب الشديد

[/color]
[color=f6eafa#]

فلأن الله عز وجل يقول: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقة ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار). (الرعد/25).

[/color]
[color=f6eafa#]

5- الناقضون للعهد شرار الخلق عند الله :

[/color]
[color=f6eafa#]

قال الله تعالى: ( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين. عاهدت منهم ثم

[/color]
[color=f6eafa#]

ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون). (الأنفال/55-56).

[/color]
[color=f6eafa#]

قال الإمام ابن كثير رحمه الله :

[/color]
[color=f6eafa#]

أخبر الله تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض همالذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين كلما عاهدوا

[/color]
[color=f6eafa#]

عهدا نقضوه، وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه، وهم لا يخافون الله في شيء ارتكبوه من الآثام.

[/color]
[color=f6eafa#]

لقد حذر الإسلام من نقض العهد حتى مع الأعداء فرأينا من المسلمين الصالحين في هذا الباب عجبا ،

[/color]
[color=f6eafa#]

فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال : كان معاوية يسير في أرض الروم – وكان بينه وبينهم أمد –

[/color]
[color=f6eafa#]

فأراد أن يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم فإذا شيخ على دابة يقول: الله أكبر الله أكبر وفاء لا

[/color]
[color=f6eafa#]

غدر

[/color]
[color=f6eafa#]

، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل عقدة ولا يشدها

[/color]
[color=f6eafa#]

حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء ". فبلغ ذلك معاوية فرجع.

[/color]
[color=f6eafa#]

ونختم بما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله:

[/color]
[color=f6eafa#]

الغدر حرمته غليظة لا سيما من صاحب الولاية العامة ، لأن غدره يتعدى ضرره إلى خلق كثير ،

[/color]
[color=f6eafa#]

ولأنه غير مضطر إلى الغدر لقدرته على الوفاء.ا.هـ.

[/color]
[color=f6eafa#]

فاللهم أعنا على الوفاء،ولا تجعلنا من ناقضي العهود،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

[/color]

الموضوع الأصلي: الوعد في الاسلام || الكاتب: العنود بنت خالد || المصدر: منتديات كلك غلا

https://www.klk-gla.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات