عقب غزوة حنين ، وبينما بلال يؤذن للظهر كان أبو محذورة المشرك يؤذن لغنمه بصوته الجميل ليستهزئ بالمسلمين فأمر النبي علياً والزبير أن يحضروه فطوقوه وأتوا به للنبي صل الله عليه وسلم. فقال النبي لأبي محذوره ومن معه وكانوا يرعون غنمهم من منكم الذي أذن أذان المسلمين فخافوا جميعهم ولم يتكلموا فأمرهم النبي جميعاً أن يؤذن كل واحد منهم بمفرده حتي تبين له صاحب الصوت الجميل الذي أذن لغنمه فسأله النبي عن اسمه فقال أنا اسمي ابو محذورة فقال: النبي أنت من أذنت بهذا الصوت الجميل ؟! فسر بذلك أبو محذوره الذي كان مشركاً لأن بالكلام الطيب تمتلك القلوب والنفس مفطورة على المدح (انظر الي رحمة النبي عندما جبر خاطر المشرك صاحب الصوت الجميل ليدخل الاسلام) فوضع النبي الكريم الرحيم حتي بالكافرين يده الشريفة على راس أبي محذوره ونزع عمامته ومسح بيده الشريفة علي راسه داعيا لابي محذوره بقوله : اللهم بارك فيه وفي صوته واهده للاسلام فخرجت منه الشهادة سريعة مدوية امام اصحابه رعاة الغنم وعينه النبي مؤذنا لأهل مكة المكرمة فهذا شرف لا يعلوه شرف فاقسم ابو محذورة من يومها الا يحلق شعر رأسه الذي وضع النبي يده الشريفة عليه الى ان مات وظلت ذرية ابي محذورة يؤذنون قرابة ال عام بفضل دعاء النبي له ولذريته فقد كانوا اصحاب حنجرة ذهبية ربانية سلام ثم سلام ثم سلام على مؤذن الرسول ابي محذورة في الخالدين الاثر نقله ابو داود والنسائي واحمد في السنن ..... اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد صلوات الله عليه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وارض اللهم عن صحابته الأطهار الأطهار الأخيار ابي بكر وعمر وعثمان وعلي والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين.