آخر 10 مشاركات
1 (40) أنيقة هي النفس (الكاتـب : - )           »          1 (40) الحياة تحتاج تقبل لتمشي (الكاتـب : - )           »          1 (83) ثقافة الاستغناء (الكاتـب : - )           »          1 (40) ف ستذبل قبل وصوله إليك (الكاتـب : - )           »          1 (40) فورمات لسطح قلبي (الكاتـب : - )           »          1 (40) ما معنى: ان عرضنا الامانة على السموات والأرض؟ (الكاتـب : - )           »          1 (40) سورة المعارج وسبب تسميتها (الكاتـب : - )           »          1 (40) فضل سورة البقرة (الكاتـب : - )           »          1 (40) سورة الضحى (الكاتـب : - )           »          1 (40) بعض فضائل سورة الفاتحه (الكاتـب : - )


العودة   منتديات كلك غلا > ۩ المنتدى الأدبي ۩ > ๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑

๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-17-2018, 02:38 PM
حكايه عاشقه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 953
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5066 يوم
 أخر زيارة : 07-10-2018 (01:46 PM)
 المشاركات : 799 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : حكايه عاشقه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الفتحة 2




(سواد و واد , ليلة تجرح فيها الجياد و يؤتمر على سيد البلاد , فيها يجف المداد و ترفع روائح البخور و الأعواد , ظل و نور , بيت فتح سره المطمور بين قبر مهجور و دمع سال من تحطم الفؤاد ) لا زالت كلماته تتردد في ذهني , أحاول التعرف على ملامحه كأن لي معرفة سابقة له , كان صوته كالشخير البائس , بل كان كالمتلهف الضمآن أو كلاهما معا , حقا لا أدري من هو , و لا أدري لما لا يغادر صوته عقلي , تعرقت كثيرا من ليلة صماء تلوث سكونها بأرق لعوب , و بين هذا و ذاك فبشيخ طاعن أبيض اللحية و الشعر , بملابس رثة يترامى بين جدران حلم متفتت , أنا و هو في غرفة فرشت بالقماش الرفيع , لا ليق بمقامي و لا مقامه , كأننا ننتظر الشخص نفسه , كان السكون متضاربا بيننا , حتى وقف في هلع و راح يردد كلماته و يقترب مني شيئا فشيئا حتى لامست شفتاه الرطبتين جدار أذني .
بئسا له , لقد جعل بداية يومي كحل الأحجية , هذا هو المعنى الحقيقي للشعور بالغثيان في بكرة الصباح , ليس لي قوة أن أقوم من فراشي لإعداد فطور الصباح , هاته النسمة العليلة التي تدخل من النافذة هي السبب الوحيد الذي يجعلني متيما بالنوم مباشرة تحت النافذة , هي دفعتي الأولى التي ستخرجني من هاته القوقعة , لكن ليس لدي الوقت لمواصلة التخيلات الفاشلة فاليوم و ليس ككل يوم من حياتي لدي موعد مهم و لا أريد بأي صورة أن أتغيب عنه فهو قد يحدد مصير حياتي كليا و لطالما انتظرت هذا الموعد , فقد حان وقت الإستيفاق و تجهيز نفسي .
أول شيئ يجب علي الإستحمام , ثم تحضير فطور الصباح , بعدها تغيير ملابسي و الإنطلاق , لحد الساعة كل شيء تحت السيطرة , الأعصاب في كامل استرخائها , لا أريد التفكير في موعد اليوم , لا أريد التخطيط للخطوات المتوجب علي القيام بها , أريد أن يكون كل ذلك عفويا , هو بمثابة الإختبار الواقعي لحدود مشاعر المسؤولية في كياني , أنا متشكر أنني أسكن وحدي , فطبعا لو كنت أسكن مع أحد آخر لضحك من الإبتسامات المنطلقة من شدة حماستي , فلأهدأ , إنه يوم عادي كغيره , يوم ككل أيام السنة , يوم ككل أيام القرون المندثرة في كتاب الزمان الغابر , إنه اليوم الحاسم فقط , هذا كل ما هو عليه , إنه مميز جدا فقط , إنه ليلي الذي سطعت فيه شمس الحياة , إنه أول يوم لي في حياتي أخرج في موعد غرامي مع فتاة .
لرآه الكثير أنه أمر عادي , ومن يراني سوف يرمقني بنظرة الإستغراب , لقالو رفقا بعقولنا هل تمازحنا , أهذا ما يدعوه الناس اليوم المشهود , كفاك صبيانية فأنت في التاسعة و الثلاثين من العمر قل شيئا معقولا أو فلتصمت .نعم أعلم أنهم سيقولونها , و أعلم أيضا أنني لن أكترث بأقوالهم , أعلم ما هو المهم و الأهم في حياتي , و لكل لي فيه درجة من الحساسية لكن موعدي مع فتاة فاق كل الأحاسيس , فاق كل التضاريس الحيوية لوجداني , سألتقي بأنثى على ماأظن أنها مهتمت بي , فلتصمتو أنتم , فهذا أمر شاذ في أيامنا , القليل فالقليل من يهتم لأمرك , تعلمون أنني محق في ذلك , لذا اصمتو رجاء.
موعدنا اليوم على الحادية عشرة صباحا , خططنا للإلتقاء و التمشي سويا ثم الذهاب لتناول الغداء معا , إنه لأمر ممتع , من ثم سنخرج للتمشي و الإستمتاع بوقتنا معا , أرجو أن تطول ساعات اليوم , لا أريد للوقت أن يمر سريعا , أريد الإستمتاع مع أنثاي هذا كل ما أرجوه من العالم , ليوم واحد فقط فليمشي في صالحي .
انتقلت مباشرة إلى محطة الحافلات , فقد تكلمت معها بالأمس على الموقع الإجتماعي و حددنا موقع إلتقائنا عند بوابة الحديقة العامة , أريد الوصول الى هناك قبلها أريد أن أراها قبل أن تراني , فلم أرها سابقا سوى في الصور , هي روح الجمال المسلط على هيئة ملائكية اتسمت في بشرية أعجبت بي , كم أنا محظوظ عكس ما اعتقدت سابقا . ها قد أتت الحافلة , و بدأ المشوار من هنا , استقليت الحافلة , الكل هنا هادئ , الكل ينظر من النوافذ شارد الذهن , كأنهم مغرمون مثلي , كلهم في سكينة لذا أغمضت عيني لاستنشاق هاته النشوة الخاطفة إذ بالحافلة تتوقف عند إحدى المحطات و مع فتح عيني أجد نفس الشيخ الذي رأيته بالأمس في منامي واقفا عند درج باب الحافلة , واقفا في سكون مسمرا عينيه في عيني , تعالت كلمات الحلم في ذهني مرة أخرى كأنها أزيز يأز عقلي أزا , لاأدري كم من الوقت بقينا نحدق في أعين بعضنا الى حين تقدم سائق الحافلة منه و إجباره على النزول معتذرا منا و متعذرا لنا بخرف الشيخ و جنونه , لكن هذا الأمر أرعبني فعلا , كيف للحلم أن يكون حقيقة , كيف لنفس الشخص أن يظهر لي جليا في ضوء النهار واقعيا و أنا لم أره سوى في حلم ليلة أمس , هذا أمر لا يمكن تفسيره و بعيدا عن الهلوسة فهذا قد حدث و الكل شهود على ذلك , بئسا فقد توترت , و الشيخ الأحمق لازال واقفا في المحطة متتبعا لي بعينيه رغم تحرك الحافلة , لم أستطع تفسير ما حدث الآن , فهذا لا يمكن حدوثه في أي ظرف , لعله الموعد , أجل لعله الموعد , لربما رأيت الشيخ في إحدى مرات تنقلي بالحافلة , يا لي من غبي , حقيقة إنني أحمق , حتى أنني نسيت أنني كنت متشككا في أمر أنني أعرفه في أولى لحظات إستيفاقي من نومي , بئسا له , لقد تداخل فكري مع حلمي مع الشيخ الأحمق , سأرتاح قليلا , لا يجب علها رؤيتي هكذا .
وصلت إلى وجهتي , الطقس في أوج لطافته , أعلم أنه سيكون رائعا , بل الأروع أنني وصلت قبلها , إنها الحادية عشر إلا ربعا , سأتخذ موقعا يمكنني من رؤيتها قبل رؤيتي , هو ما سيجعلني أهيم فيها بكل حرية قبل أن ألتقيها , جلست قرب إحدى الأشجار , أنتظر , لقد مرت الربع ساعة , و مرة العشرون دقيقة و هي الآن الحادية عشر و النصف و لم تأتي , و مرت الحافلة و الإثنتين لكن لم تأتي , أم في الأساس أنها لن تأتي , حتى أنني لاأحوز على رقم هاتفها , يا لي من غبي , أأنتظر أم أعود أدراجي , لا أريد أن تطأ مخيلتي عتبة القلق , هل تلاعبت بي , أم أن هنالك أمرا سيئا قد حصل , أم مجرد الزحمة , كلها احتمالات واردة فما هو الأصح مني للقيام به في هاته الساعة , فلتذهب للجحيم , سأعود للبيت , فكلهم سواء , فإذا بي ألمح حافلة قادمة كنت أواصل المسير و أراقب من كان يستقل هاته الحافلة , فإذا بي أراها , إنها هي , حتى أنني شعرت أن عيني أقسمت لي أنها هي , فتاتي قد أتت و لم تخني , لقد وفت بعهدها .
عدت أدراجي مسرعا , حتى أنني لاأذكر كيف فعلت ذلك , و اختبأت وراء الشجرة , كالأطفال تماما , لو ترونها , إنها الحياة تنبض مع كل خطوة تخطوها , حتى النسيم يلاعب خصلات شعرها برفق تام , و بهدوء تام , و عيناها العسليتين تتراقص أهدابهما من ملاطفة شعرها لبشرتها , لكم العالم و هي عالمي , لكم الحياة و هي حياتي , إنها إكسير بعث ليبعثني من جديد , لو ترونها , هي متقدمة في خطى مستحية تحاول قطع الطريق , في حركة منها لا تستطيع أن ترى سواها يتحرك رغم هذه الفوضى , مرت على طفل صغير مع أمه , هي تلاعبه الآن , لأمر ممتع مشاهدة ذلك , حتى أنها لمم تتوقف ساعة فعل ذلك , لا زالت تداعبه و هي متقدمة , بئسا , انتبهي أمامك , انتبهي , فخرجت صارخا انتبهي حياة بأعلى صوتي , و في أجزاء من الثانية وقعت عينانا على أحضانهما حتى أنني شعرت أنها تبسمت في وجهي لكن فات الأوان دحستها السيارة , أهو معقول ما حدث الآن , تجمدت في مكاني , حتى أنني لم أستطع الحراك بتاتا , لقد سالت دمائها و انتثرت على الطريق , تزايدت دقات قلبي , ارتعشت أوصالي من هول ما حدث , و في وسط هذا الركام الذي سخطت به فإذا بي أستمع لصوت من ورائي بدا لي مألوفا , بدأ يقترب و يقترب حتى أنني لا أسمع صوتا غيره , استدرت بثقل , إنه الشيخ مرة أخرى , هو هنا مرة أخرى , هل يتبعني أم ماذا , هل هو لعنة موجهة لي , لقد واصل تمتماته و أنا أراقب شفتاه تقترب كأنني أعيش نفس الحلم لكن هاته المرة كأنه يسيطر على عقلي حتى اتضحت كلماته صافية (سواد و واد , ليلة تجرح فيها الجياد و يؤتمر على سيد البلاد , فيها يجف المداد و ترفع روائح البخور و الأعواد , ظل و نور , بيت فتح سره المطمور بين قبر مهجور و دمع سال من تحطم الفؤاد ) ............ يتبع

الموضوع الأصلي: قصة الفتحة 2 || الكاتب: حكايه عاشقه || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





rwm hgtjpm 2





رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات حكايه عاشقه
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
اعداد دجاج محشي بالفريك والكبدة ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 816 07-10-2018 01:46 PM
غزل البنات بالفستق الحلبي ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 1019 07-10-2018 01:46 PM
عمل شاورما لحم ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 825 07-10-2018 01:45 PM
مقادير عمل قوزي الشام ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 819 07-10-2018 01:45 PM
عمل ماكرون بجوز الهند ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 825 07-10-2018 01:44 PM

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفتحة, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. The time now is 10:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا
This Forum used Arshfny Mod by islam servant