|
๑۩۞۩๑ القصص والروايات ๑۩۞۩๑ ۞ قصص وروايات لتمتعو بها قلوبكم وعقولكم ۞ |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() قصة قطة الرماد
يحكي التراث الجزائري قصة حطاب وبناته السبع ، حيث توفيت أمهن عقب ولادة ابنتها الصغرى وظل الحطاب في خدمة بناته ورعايتهم ، وكان رجلاً فقيرًا يعيش في كوخ متواضع ، وتعيش معه بناته السبعة ، وفي أحد الأوقات قرر الحطاب أن تذهب بناته معه من أجل التحطيب وكسب لقمة العيش ، فوافقت البنات عدا الأخت الصغرى ، تم إيداعها بالمنزل تقوم بأعماله من تنظيف وصيانة وكانت الأخوات يجبرنها على تنظيف الموقد بشكل دائم . كانت الأخت الصغرى تظل بالمنزل تعمل على تنظيف الموقد ، فتمتلئ ثيابها ووجهها كله بالرماد حتى صارت أخواتها يلقبونها بقطة الرماد السوداء ، توالت الأيام والوضع كما هو ، ففكر الأب بأن المسئولية قد زادت على عاتقه وأنه لابد له من الزواج بامرأة أخرى تقوم على رعاية بناته السبع ، وبالفعل اتخذ الحطاب الخطوة الفعلية وقام بالتزوج من امرأة ، ولكنها لم تكن كما يريد فقد كانت ماكرة وداهية ولا ترغب بوجود بناته أبدًا. بدأت السيدة الجديدة ألاعيبها ، فبدأت بجعل البنات يقمن بأعمال المنزل ليلاً ونهارًا في حين تستلق هي فوق الأريكة ، تتناول قدحًا من الشاي ، بينما البنات يعملن بالمنزل طوال اليوم ، وكانت تطعمهن الخبز اليابس والماء ، وتعمل على أن ينمن باكرًا قبل عودة والدهن ، ثم ومع عودة الأب تقوم زوجته بإظهار ما أخفته مما لذ وطاب ، وتخبره بأن بناته قد أخذن نصيبهن قبل الخلود للنوم. استمر الوضع بهذا الشكل حتى جاء أحد الأيام ، استيقظت فيه الفتاة الصغرى من النوم لتجد والدها وزوجته يتناولان ما لذ وطاب من الطعام ، فأطعمتها السيدة مضطرة أمام زوجها ، ثم أخبرت الفتاة جانبًا بألا تروي ما حدث لأخواتها. انطلقت القطة الرمادية نحو فراشها ، وما أن انحشرت إلى جوار أخواتها حتى أخبرتهن بما حدث ، فبدأت الفتيات ينهضن واحدة تلو الأخرى ، وتخرج كل واحدة لتشارك أبيها وزوجته الطعام وتأخذ نصيبها ، ثم تذهب للغرفة وترسل بأختها. ظل الوضع بهذا الشكل يوميًا ، إلى أن ضاقت بهن زوجة أبيهن ذرعًا فقامت بالنحيب إلى زوجها في أحد الأيام ، وقالت له أنهم فقراء ويعانون الفاقة ، ولابد له من أن يعمل على راحة الفتيات وألا يربطهن إلى جواره هكذا ، فسوف يموتون جوعًا كلهم بهذا الشكل ، خاصة مع ضيق الحال وأنه لم يعد يقوى على العمل هكذا ليلاً ونهارًا ، وبسؤالها عما يفعل ، أخبرته الزوجة الماكرة بأن يذهب بالفتيات إلى الغابة الواسعة ، ففيها ما لذ وطاب من الفاكهة والطعام وأن البنات سوف يستطعن التصرف والعيش بالغابة . غضب الحطاب غضبًا شديدًا من زوجته ، ولكن الأخيرة ظلت خلفه طوال الوقت بهذا الحديث حتى أقنعته بأن يذهب بهن إلى الغابة ويتركهن وحدهن ، انطلق الحطاب إلى الغابة ومعه بناته السبع وقام بحفر حفرة كبيرة ، وقال لهن أنه سوف يذهب مع زوجته ليباشر التحطيب وسوف يأتي عقب الانتهاء ليأخذهن ، وافقت الفتيات وقام الأب بوضع قطعة خشبية فوق الحفرة ، فإذا ما تحركت ظنت الفتيات أن والدهن ما زال يعمل فتهدأن. ما أن حل لظلام وأخذت الذئاب في العواء ، فأدركت الفتيات أن والدهن قد تركهن لمواجهة الحياة وحدهن ، فأخذن يحاولن الخروج إلى خارج الحفرة ولكنهن لم يستطعن ، خاصة وأن الجوع قد ضرب بطونهن جميعًا ، فاضطررن لحفر الأرض وأكل الدودو حتى يخرسن جوعهن ، ومع الحفر المستمر إذا بهن ترين نافذة تطل على قصر الغوله ، فاقترحت إحداهن أن تذهبن إليها وترتمين في أحضانها مدعيات أنهن يحبونها ، وقالت الابنة الرمادية أن الغولة قد تحتويهن وتقدم لهن الطعام . بالفعل نفذت الفتيات وذهبن إليها وما أن بادرن بالحب والاحتضان ، حتى أكرمتهن الغوله وقدمت لهن الطعام والشراب ، وأخذن يتحدثن معها ، حتى جاء موعد عودة الغول ، فقالت لهن الغولة أنه قاس ولابد لهن أن يختبئن بعيدُا عن أعينه ، فاختبأن خلف الأواني ، وكانت الغولة قد نسيت أنه يجمع الأواني كلها حوله عند وجوده. عاد الغول وما أن جلس على المائدة حتى أمر الأواني كلها بالاجتماع حوله ، فانكشف أمر الفتيات ، فذهبن إليه وهن يقلن له أنهن يحبونه كثيرًا ويرغبن أن يصبح أبًا لهن ، اندهش الغول في البداية ولكن مع إصرار زوجته الغولة ، وافق على وجود الفتيات معهما . مكثت الفتيات فترة طويلة داخل قصر الغولين وقد أكرماهن كثيرًا ، ولكن الفتيات كن قلقات بشأن الإقامة مع الوحشين ، وذات ليلة خرجت إحداهن بفكرة أن يبدأن هن بالتخلص من الغولين حتى ينعمن بالقصر والحياة بلا رعب أو خوف ، لذلك في صباح اليوم التالي منعن الغولة عقب خروج الغول من القصر ، بأن تدخل إلى غرفة الطهي مدعين أنهن يقمن بإعداد مفاجأة لها. طال الوقت وطلب الغولة أن تلقي نظرة عما تفعلنه الفتيات ، ومع إلحاحها قامت الفتيات بتقريبها من الموقد ، حتى أصبحت أمامه مباشرة فاجتمعن حولها وألقين بها داخله ، حتى احترقت ، عقب أن تخلصت الفتيات من الغولة جاء دور الغول ، والذي ما أن عاد إلى المنزل ليجد الفتيات وقد قمن بإعداد لطعام له ، وأخبرنه أن الغولة تجهزله مفاجأة عقب تناوله للطعام ، وما أن جلس على كرسيه ، حتى سقط به في حفرة مشتعلة بالنيران أسفل المقعد ، وسقط بها ومات محترقًا هو الآخر. هنا خلا القصر من الوحشين وعاشت به الفتيات ، حتى جاء أحد الأيام ندم الحطاب عما فعله ببناته فقرر أن يذهب ليعيدهن إلى الكوخ ، ولكن زوجته أبت أن تخرج معه في البرد ، فتركها وخرج بحثًا عن بناته . وما أن ذهب إلى المدينة حتى علم بأمر القصر والفتيات والغولين ، فذهب إليهن وطلب منهن العفو والغفران فسامحته الفتيات ، وظل الحطاب معهن داخل القصر ، في حين ماتت زوجته في الكوخ بردًا وجوعًا ونالت عقابها. ولابد لنا من الإشارة إلى أن ما فعلته الفتيات جرمًا بالفعل ، فقد أحسن الوحشين استقابلهن وأطعمهن ، ولم يكن يجب عليهن أن يفعلن ما قمن به ، فالغدر ليس شيمة الأسوياء ، ويقول المولى عزوجل في كتابه الكريم ؛ {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ} . لابد لنا أن نتعامل بما يرضي الله عنا ، وألا نترك أفعالنا للشيطان يلهو بها كيفما شاء ، فلابد من تبادل المعروف والإحسان سويًا ، وألا نفكر بالغدر من أي شخص ائتمننا على حياته قط
المصدر: منتديات كلك غلا rw r'm hgvlh] ![]() ![]() سبحان الله وبحمدة ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | المشارك الاخير | الردود | المشاهدة | آخر مشاركة |
![]() |
๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 0 | 3616 | 02-05-2025 11:48 PM | |
![]() |
۩۞۩عـام .. مساحه حره ۩۞۩ | 2 | 5780 | 01-28-2025 05:59 AM | |
![]() |
๑۩۞۩๑ عالم السيارات ๑۩۞۩๑ | 2 | 23720 | 01-26-2025 05:46 AM | |
![]() |
۩۞۩عـام .. مساحه حره ۩۞۩ | 2 | 13287 | 01-26-2025 02:49 AM | |
![]() |
۩۞۩عـام .. مساحه حره ۩۞۩ | 2 | 9020 | 01-26-2025 02:14 AM |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() مشاركه رائعه وانتقاء مميز عذوب الورد شكرا بحجم الكون على المشاركه الرائعه في انتظار جديدك تحياتي |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرماد, قطة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نغمة لصوت قطة تغني في الأوبرا | تاجو و بس | ๑۩۞۩๑ جوالك وما يخصه ๑۩۞۩๑ | 1 | 02-24-2018 09:54 PM |
الرماد البركآني غطى أجسـآدهم | عِطْرُكِ أَنْفَاسي | ๑۩۞۩๑ عالم الصور ๑۩۞۩๑ | 8 | 10-01-2012 09:27 PM |
آحترقت ب النار وبقي الرماد | عجزت انسساك | ۩۞۩عـام .. مساحه حره ۩۞۩ | 5 | 04-15-2012 03:20 PM |
قطة الثلج | تعلمت ارسم الفرحه | ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ | 13 | 02-21-2012 06:12 AM |
اقوى فصله مع قطة الايفون | أمير بطبعي | ๑۩۞۩๑ يوتيـ YouTube ـوب ๑۩۞۩๑ | 6 | 08-21-2011 01:41 AM |