آخر 10 مشاركات |
|
๑۩۞۩๑ عـام .. مساحه حره ๑۩۞۩๑ ۞ يجمع كل موضوع تنوعت فيه أقلامكم لتبدع ۞ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
ذكريات الماضى
يُسَاورنا الشَّكُّ من حينٍ لآخر عن ماهية الذكريات التي تبقى عالقةً في خَلَدنا، عصيَّةً على النسيان، وكيف يمكن أن نُصَنِّفها، ونتعامل معها، بشكلٍ يساعدنا لا يُقيِّدنا، أو يقضي علينا؟ أَمِنَ الماضي الذي يُنسى ويُطوى كأنْ لم يكن؟! أم مِن اللحظاتِ الجميلةِ التي تسعدنا وتقوِّي فينا العزائمَ والهمم للقدوم إلى الأمام؟! أم مِن اللحظات التي نبقى سجناءَ فيها، ولها مدد طويل لا يكاد ينتهي، نجلس القرفصاء ونضع رؤوسَنا بين أيدينا، وآهات الألم والحسرةِ والتوقُّف تتصاعد فينا؟! والإنسان يدورُ بين هذه الخيارات، أو هذا ما يبدو لي على الأقل.
تُؤذِينا الذكرياتُ أكثرَ ممَّا تسعدنا، رغم أنَّ مِخيال الناس الجَمعِيَّ مُجمِعٌ - تقريبًا - على اعتبار أنَّ الذكريات سببُ السعادة، وجزءٌ لا يتجزأ من الإنسان، تكَوِّن تاريخَه المديدَ كإنسان حيٍّ عاقل، وهو صحيح؛ لكنه نسبيٌّ، والأمر الذي لا يمكن إغفالُه أن عددًا لا بأس به منهم تؤذيه، ويغرقون فيها حدَّ الرأس، لكنهم لا يعترفون بذلك، ولا يصرِّحون به، حتى مع قرارات أنفسِهم حين يكونون وحدهم، وتأتيهم لحظاتها بكلِّ تجلياتها. هي؛ تُؤذِي رغم أنها ذكرى "سعيدة"، حين تمرُّ ولا تتكرر مرةً أخرى، فتتجرع ألمَ مرورِها، دون أن تتفاعل معها بشكلٍ جيِّدٍ أكثر، وتستغلها أكثر استغلالًا، كم من المواقف التي تأتي علينا، ولا نعرف قيمتها وقيمة التفاعُل معها، إلا عندما تنتهي وتنقضي! آنذاك تكون الحسرة عليها أكبرَ بكثيرٍ من السعادة التي حققتْها لنا حينها. هي تُؤذِي أكثرَ حين تكون سببَ تعاستِنا وشقائنا، حين تمرُّ بسرعة، وتقف أمامها عاجزًا على وقف سيرها إلى إحداث أسوأ العواقب التي تخلفها، كم من المواقف التي تمرُّ بنا كلمح البصر، تغيِّر مجرى حياتِنا رأسًا على عقب، ويبقى أَلمُها مستمرًّا كلمَّا تذكَّرت الخياراتِ التي كانت متاحةً أمامك آنذاك، وأنت غافلٌ عنها! تُؤذِينا أيضًا؛ حينما تصيرُ ذكرى عابرةً، لا تترك أثرًا يُذكر، فتصبح خارجَ تاريخنا الحافل، بَيْدَ أنها لَم تُستَغل إيجابًا أو سلبًا، ولم تترك أيةَ نتيجة!تصبح غير فاعلة، وكم من المواقف التي تصادفنا في حياتنا لا نحرِّك فيها ساكنًا، ونغيب في داخل دواخلِنا ساعتها، وننكمش على ذواتنا، فيكون انقطاعُنا عن الحياة تامًّا. كلَّما دخلتُ إلى سجلِّ ذكرياتي الطويلة مقارنةً بصِغَر سِنِّي، وبدأت أقلِّب فيها الصفحات واحدةً تلو الأخرى، ازداد يقيني بأنَّ فكرتي على صواب - عندي على الأقل- وأنَّ "الذكريات" فعلًا تُؤذِينا أكثرَ ممَّا تُسعِدنا! وحتى إذَا تعلَّق الأمر بتاريخ أناسٍ مجتمعين، أممًا وشعوبًا، ذكرياتهم تؤذيهم أكثر مما تكون سببًا لنهضتهم وتقدُّمهم، ومن ثمة سعادتهم. الذِّكريات: سِجنٌ داخل ذواتنا، بقضبان من السراب الذي تشكَّل عبر تاريخنا الحافل، نبقى مرهونين له أبدَ الدهر! الذِّكريات: عالَمٌ من المواقف التي خلَّفناها وراء ظُهورنا، وتبعتنا شقاوتُها أمدًا بعيدًا! الذِّكريات: ذكرياتٌ في النهاية، ليس من التعقُّل البقاءُ رهنَ إطارها، تحدِّدُ لنا مستقبلنا الوافد!
المصدر: منتديات كلك غلا `;vdhj hglhqn |
أخر 5 مشاركات ذابحني غلاك | |||||
المواضيع | المنتدى | المشارك الاخير | الردود | المشاهدة | آخر مشاركة |
أفضل مارجيريتا بيزا ريسيبي محلية الصنع | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 1 | 2019 | 04-12-2022 04:28 PM | |
3 شبكات تواصل اجتماعي تدفع لك مقابل ما تنشر | ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ | 0 | 2197 | 03-02-2022 06:18 PM | |
أفضل 5 صوص لأجنحة الدجاج المقلية | ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ | 1 | 2505 | 08-24-2021 04:08 AM | |
تقسيم الفلاش ميموري لأكثر من بارتشن بدون برامج | ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ | 0 | 1663 | 12-30-2019 06:10 PM | |
حل مشكلة عدم وجود إشارة عند تشغيل الكمبيوتر | ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ | 1 | 1574 | 12-30-2019 06:10 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الماضى, ذكريات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طرق التخلص من الماضى | العنود بنت خالد | ๑۩۞۩๑ البحوث وتطوير الذات ๑۩۞۩๑ | 0 | 10-16-2017 06:19 PM |
ذكريات الطفولة | ۈرڍيــــﮥ اڷخــــڍ | ๑۩۞۩๑ عالم الوناسه ๑۩۞۩๑ | 4 | 10-28-2012 02:12 AM |
انتقلت الا رحمة الله حنين الماضى | همس الشفايف | ๑۩۞۩๑ نقطه بدايه ๑۩۞۩๑ | 12 | 06-04-2012 11:42 AM |
ذكريات الحب | ملاذالحب | ๑۩۞۩๑ نـبض الـخواطر ๑۩۞۩๑ | 8 | 05-22-2012 11:15 AM |
الديكور المغربى بين اصاله الماضى وسحرالاشكال العصريه(صور) | آسطوره | ๑۩۞۩๑ الديكور والاثاث ๑۩۞&# | 6 | 02-21-2010 07:22 PM |