في هذه الأحيان ذهب الحكيم باهوو إلى مملكة الجنوب والتي تدعى بمملكة الجبال، المعروفة بصلابتها وقوتها الكبيرة في القتال لكي يستفسر ما حدث هناك وبدون علم الملك، وعندما وصل وجد أن هناك حقا أزمة كبيرة و علم أن الحكيم شارك لم يكن سوى خائن قضى عمره في نهب الناس و سرقة أموالهم و سلعهم. قام الحكيم باهوو بدخول القصر لمقابلة الملك سايكر بحجة أنه قد وجد مخرجا لهذه الأزمة، و لما دخل على الملك وجد أنه لم يكن وحده بل كان معه ابنه رافي و المعروف بالسم لأنه إذا وضع يده على أحد قتله، فوجدها فرصة ليخبر الملك بأن الحكيم الخائن قد تركه عند ملك الشرق، مضيفا أن لديه من المزارعين ما يكفي ليجعل دولة الجنوب أغنى دوله على وجه الأرض ، و لكن بشرط أنه إذا أراد أن يقتل الحكيم شارك يجب عليه اختطاف الطفل الصغير مارفل لأنه نقطة ضعف الملك و بالتالي نقطة ضعف مملكة الشرق .
أرسل الحكيم باهوو إلى الجنديين و أخبرهم بواجب اختطاف مارفل دون إيذائه و قام بكتابة رسالة للملك باردو و ذلك في حضرة ملك الجنوب، ولكن الحكيم كان بحاجة إلى متطوعين لاختطاف مارفل لأنها مسألة صعبة و لا يمكن لجنديين مهما كانت قوتهما أن يفعلا ذلك ، فلم يكن من الملك سوى الاستجابة لطلبه قائلا { يمكنك اختيار من شئت بشرط النجاح في المهمة } ، فقام الحكيم باختيار ثلاثة جنود و ابن الملك (رافي).
في تلك الأثناء كان الحكيم شارك قد علم بقصة الملكة سيدني و الحكيم باهوو ولكي يحل محله قام بمواجهة الملكة و قد أخبرها أن تتوسط له مع الملك و أن يصبح يده اليمنى و إلا فإنه سيفشي سرها و لكن كان هناك شيء لم يكن في الحسبان فقد كان هناك شخص آخر يعلم بهذه القصة إنه الصغير مارفل ، و قد كان مقلقا ما سمعه من الحكيم شارك ، فقام مارفل بوضع خطة يتمكن فيها من توريط شارك و جعل الملك يطرده خارج المملكة. أخبر مارفل والدته الملكة ياسمين أن تطلب لقاء شارك في غرفة نومها و تقوم بصفعه عند دخول الملك و تخبره أنه أراد أن يعتدي عليها، نادت الملكة الحكيم شارك إلى غرفة نومها و أرسلت مارفل لينادي أباه لضرورة الحديث معه و لأن الأمر مهم و يجب الإسراع في إخبار الملك به .
دخل الحكيم شارك على مخدع الملكة طالبا وجوب حضور ابنها أيضا لكي لا يتسبب في إشاعة للملكة و لكي لا يتلق الموت على يدي الحاكم ، فأخبرته أنها قد أرسلته في أمر مهم و لكن سيعود بسرعة و أنهما يستطيعان أن يبدآ الاجتماع ، أيقن الحكيم أن هناك ملعوب في القصة فخرج مسرعا و عندما فتح الباب وجد الملك أمامه ، و عندما رأت الملكة ياسمين زوجها بدأت بالصراخ قائلة {النجدة ساعدوني أراد الاعتداء علي اقبضوا عليه} و كان من الملك أنه لم يعط للأمر أهمية و عاد إلى عرشه دون أن يقول شيئا و فشلت خطة مارفل .
أسرع الحكيم شارك ليوضح للملك الأمر و لكي لا يحدث سوء تفاهم فتفاجأ بجواب الملك قائلا {هناك ما هو أهم من ذلك بكثير} ، غضب الحكيم شارك و أخبر الملك بقصة الملكة مع وزيره الحكيم باهوو و لكن لم يكن يدري أن هذه كانت خطة الملك الصغير مارفل لأنه عندما ذهب ليحضر والده كان قد أخبره بكامل القصة و أنه طلب من أبيه أن يمتحن نسبة إخلاص و محبة شارك للملك.
آخر 10 مشاركات
04-15-2018, 05:59 PM
رواية الممالك الثلاثة الجزء الثاني
العرض العادي
