تابع الجزء الثامن2
تسحب بدر بخفه وحاول يوصل للباب ولما وصل للباب ..!!
انتبه له القائد وقالة بحقد : انت مستعجل !!؟؟؟ اوكي أنا راح أطلعك من المطار .. اوووه اقصد راح أخليك تطلع من الدنيااااا ههههاهه .
وبسرعة صوب مسدسه جهة بدر , اللي استجمع شجاعتة وقفز خارج الغرفه بسرعة خلته يسبق الرصاصة اللي اطلقها عليه القائد .
جرى بدر بسرعة مع صوت طلقات القائد وصرخاته وتوجيهاته للجنود اقتلوا الرهااااااائن اقتلوا الرهاااااائن .
تفاجأ بدر بالفوضى اللي كانت بوسط المطار , ماكان يعرف ان الرهائن استغلوا لحظات انقطاع الاضاءة وضعفها وحاولوا الهرب .
بدا بدر يجري بين الناس وينادي على ابو مشعل وكان يدخل غرفة ويتخبى لحظات ويكمل محاولته للهروب او يلتقي بأبو مشعل ..
كان صوت الرصاص يعلا ويزيد ولا ينقطع كانت الطلقات تخترق النوافذ والأبواب وتمر من فوق بدر ومن جنبه وكانت تصيب هذا وتصيب ذاك وعدد الضحايا والقتلى يتزايد والدم يتناثر على ساحات المطار ..
اتجه بدر للبوابة رقم 7 اللي كان عليها أقل عدد من الجنود حاول يتخبى عندها , لكن فجأة وهو يجري امتدت يد من داخل احدى الغرف ومسكت ذراع بدر وسحبته لداخل الغرفة بسرعة ..
التفت له بدر : ابومشعل ابومشعل الحمدلله يارب لك الحمد والشكر .
ابومشعل : الحمدلله الحمدلله والله يا اخوي كنت خايف عليك والحمدلله اني شفتك الحمدلله الحمدلله .
حضنوا بعض واختلطت الدموع وما أعرف كيف أوصفها هل هي دموع خوف من المصير المجهول او دموع فرح لقاء الصديقين اللي عاشوا مع بعضهم من صغرهم على الحلوة والمرة تقاسموا لحظات الفرح و لحظات الحزن و كانوا لبعض اكثر من الاخوان .
بعد حضن الدموع مسح ابو مشعل دموعة وقال : بدر .. اسمعني زين راح نبقى هنا بهذي الغرفة الى ان تدخل القوات الحكومية وبعدها نخرج من المطار باذن الله ..
التفت بدر حواليه ويناظر بداخل الغرفة الصغيرة كان الاطفال يتخبون بأحضان امهاتهم والزوجات بأحضان أزواجهم واشخاص يبكون من الخوف و البعض ينزف وكبار السن والمرضى ممددين على الارض .. زاد الخوف على وجه بدر ..
ابو مشعل مد يدينه ومسك كتفين بدر وهزه وقال له : لا تخاف يا بدر أنا معك .
جلس بدر و ابو مشعل بجانب باب الغرفة كان صوت الرصاص بدا يقل نوعا ما , لكن أصوات الجنود وضرباتهم على الباب تزداد كانوا يحاولون فتحه أو كسره حتى و يضربون الباب بكل شي وبأي شي .
وفجأة وبدون مقدمات قنبلة من القوات الحكومية تخطيء هدفها وتصيب الغرفة من الخارج !!!..
قوة الانفجار ارعبت الجنود وهربوا وابتعدوا عن باب الغرفة ..
بدأ الاشتعال و النيران تلتهم كل شي والدخان يتصاعد وصراخ وصيحات الرهائن تتصاعد .
وقف ابو مشعل وفتح الباب بسرعة ما لقى أي جندي صرخ بأعلى صوته
: يلا بسرعة اطلعوا من الغرفة بسررررعة .
ومد يده لبدر : بسرعة بدر خلنا نطلع من هنا .
مسك بدر يد ابو مشعل وخرجوا مع زحمة الناس من الغرفة .. انصدموا كلهم لما شافوا البوابة رقم 7 غطتها النيران كان أملهم بالخروج من هالبوابة .
وبدأ الجري في كل اتجاه وفي الممرات مرة يمين ومرة يسار , واخيرا اقتربوا من الوصول لأحدى البوابات بدر كان متقدم على ابو مشعل وماسك يده حتى ما يفترقون مرة ثانية .
بدر : يلا يا اخوي قربنا نوصل اسرع اكثر .
طااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ !!!
صوت رصاصة !!
تفرقت يدين بدر و ابو مشعل
وقف بدر والتفت لأبو مشعل اللي كان يناظر فيه بنظرات غريبة ..!!
بدر : بو مشعل !! يلا يا أخوي وصلنا .
ماتكلم ابو مشعل لكنه اكتفى بإبتسامه صغيرة و بالنظر لبدر .
بدر باستغراب وقلق : ابو مشعل !!
مال راس أبو مشعل وبدا جسمه يميل وفجأة طاح على الأرض و صار ابو مشعل ينزف ودمه يسيل على الارض ..!!
بدر تجمد مكانه ويناظر صديقة بدون ما يرمش وبدون أي نفس..!!
بدر بصوت متقطع اختلط بالدموع وبدم قلبه بالكاد نطق : اااابببوو مششش ععل ... قووم يا اخوي .. خلاص احناااا وصلنا .. ابو مشعل !! ابو مشعل !!
ظل ينادي عليه ويصرخ ابو مشعل ابو مشعل تكفى يا اخوي رد علي !! تكفى قووم
لكن ما رد عليه !!
بدأ بدر يبكي بحرقة بألم لكن ابومشعل ما يسمعه ..
بدت تنزل دموع بدر ولكن ابو مشعل ما يشوفها ..
كانت تلك الابتسامة .. هي ابتسامة ابو مشعل الأخيرة ..
كانت هي آخر هداياه لرفيق دربة ولمن كان أعز الناس له
نعم ودع ابو مشعل الدنيا وصديقة بإبتسامه
وبينما بدأ بدر يغرق بدموعه وبدماء صديقة وضع أحد الجنود المسدس على رأس بدر ..
.................................................. ...........