01-18-2011, 10:47 PM
|
|
احتمالات لاتنتهي :::::
هذا الكون الفسيح لا يعترف بالتخمينات ، و لا بالمسلمّات ، فكلّ الأمور معرضّة للنفي في حال وجود الدليل
الذي يدحض أيّ نظرية أو فرضية تمّ الثبوت على أطرافها لزمنٍ طويل .
أمرٌ كهذا يجعلنا نضع العديد من الأمور في اعتباراتنا :
الأول : هو أن كل الأمور المُحيطة من حولنا قابلة للزوال ، سواءً علاقات أو صداقات و ما إلى ذلك
من قِيم إنسانية ، فمن الخطأ أن نتصوّر مثلاً بأن الثقة قيمة ثابتة غير معرضّة للتلاشي ،
فالعبرة تكمن بالمواقف التي ترسِّخ أو تُزيل من هذه القِيم التي نظن بأنها ثابتة بمجرّد نشأتها ،
فهي معرضّة للمد و الجزر و ربما للجفاف !
الثاني : عدم وضع أفق محددّ لكل الأشياء. خذوا على سبيل المثال ، هل سمعتم يوماً بأن هنالك كائن
حي بإمكانه أن يتناول مادة سامة جداً و يقوم بتحويلها إلى بروتين ؟ الأمر لا يُصدق في البداية ،
لكنه قد حدث بالفعل ! فقبل عدّة أشهر أكتشف الأمريكيون في إحدى البحيرات في كاليفورنيا عن
بكتيريا فريدة من نوعها في هذا الكون ، إذ تقوم بتناول مادة الزرنيخ السامة وتحويلها إلى بروتينات ،
و الأغرب هو أن جينات هذه البكتيريا يتم بناؤها عن طريق هذه المادة ! و لذلك يجب علينا
أن نضع في الحُسبان دائماً بأن حدوث الأمور المستحيلة وارد جداً لكي لا نُصدم
بواقع لم نحسب له حساب ، و مع هذا أحذركم مِن مستغلي تقنية الإنترنت و مروّجي
الأكاذيب فهم يستغلون هذه المواقف لصالحهم دائماً ..
الثالث : قد نواجه في حياتنا أكثر من حقيقة ، لكننا نحتاج إلى حقيقة واحدة في بعض المواقف ،
و لكي نتمكن من اختيارها يجب علينا أن نتحمّل كافة المسؤوليات حول ذلك الاختيار دون التذمّر
من فشل دربنا أو نجاح الآخر ، و الأخذ بالاعتبار أن كلمة " لو " لن تُعيدنا إلى دربٍ راحل
و لن تسحب عقارب الساعة للوراء لكي نُعيد اختياراتنا التي سيتم بناءها حسب ما رأيناه مستقبلاً ،
هذا ( لو ) عادت العقارب للوراء !
أخبرني يا عزيزي القارئ عن حقيقةٍ آمنت بها بعد أن مرّت بفترةٍ من عدم تصديقك لها ؟
أو حقيقة آمنت بها و أصبحت في آخر المطاف مجردّ كذبة أو خرافة ؟
hpjlhghj ghjkjid ::::: ghjkjid
|