عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-02-2018, 04:50 AM
ذابحني غلاك غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 4940 يوم
 أخر زيارة : 01-25-2023 (06:09 PM)
 المشاركات : 2,601 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : ذابحني غلاك is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف توازن بين الحزن والفرح




بِسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بَركاته



الحياة مليئة بالأحداث المؤسفة والأخرى الفرحة التي تملأ القلب بالبهجة والسرور .... ولهذا يجب على الفرد تعلم الموازنة بين الحُزن و الفرح...ز هيا بنا نتعرف أكثر على هذا التكنيك




كثير من الناس تسعده مواقف الفوز , فيطير بها فرحا , فيرى الدنيا بلونها الضاحك , فينسى كل ما حوله في غمرة الفرح , وربما مع فرحه نسى بعض مبادئه وقيمه .

وآخرون تصدمهم مواقف الخسارة والهزيمة , فتظلم الدنيا أمام أعينهم , فربما ارتفع ضغط الدم عندهم ارتفاعا قربهم من لحظات الموت , وربما أصيبوا بالأمراض القاتلة , وربما أقعدهم الموقف فلم يستطيعوا معه حراكا !

فالناس بين إسراف بالغ في الأفراح عند الكسب والفوز وتحقق المرادات , وبين انتكاس بالغ في الأحزان عند المصيبة والخسارة والنقص .

و حتى لا يصبح المرء عرضة لهزات نفسية متتابعة ومتوالية , متعلقا بتغيرات الزمان والأحوال , فتتضاءل شخصيته , وتقصر عزيمته , وتتراجع نفسه , لزمه أن يتعامل مع مواقف الفرح والأحزان بمنهج حكيم ..

الاقتصاد في الحزن على مافات , والاقتصاد في الفرح بما أقبل , هو ذلك المنهج الحكيم الذي اقصده , وهو منهج قرآني علمنا إياه القرآن الكريم في قوله تعالى :" لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم .."

فالفرح الشديد يورث الالتهاء عن الشكر , وقد يترك في النفس أثر الإعجاب بالنفس وبالحال , وقد يورث البطر عند ذهاب بعض النعم , لذلك ففعل الصالحين هو الشكر عند استحداث النعم .

والحزن الشديد يورث الضجر وعدم الصبر , وعدم الرضا بالقضاء , لذلك ففعل الصالحين عند الحزن هو التصبر , ورد الأمر لله سبحانه , والرضا بقضائه , والاحتساب .

وبالطبع ليس من بني آدم أحد إلا وهو يحزن ويفرح , لكن ينبغي أن يجعل أحدنا من الفرح شكرا ومن الحزن صبرا.

وأهل البصيرة ينظرون للأحداث كلها باعتبارها مقدرة في علم الله سبحانه , فيورث في قلوبهم الرضا بالنتائج , فتصير نفوسهم ثابتة متوازنة كلما تغيرت أحوال الزمان .

فأمر المؤمن كله له خير , سواء أكان في سراء أو ضراء , لكن إنما عليه الصبر والشكر , فلا أسى يكسر النفس , ولا فرح يستخف بها , ولكن رضا وتسليم , وحمد واعتراف بالنعمة .

ومن أكثر ما ينفع في محافظة المرء على توازنه عند المسرات أو الملمات إكثاره من ذكر الله وتعلق قلبه به سبحانه ، وعلمه يقيناً أنَّ الأمر كله بقدر الله، لقوله سبحانه في الآية التي سبقتها " ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب "

و من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت زائل ، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت متغير ، قد جعلها الله دار ابتلاء وامتحان سواء بالسراء أو الضراء , وجعل الآخرة دار جزاء , فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا , وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً , فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي , فله الحمد في الأولى والآخرة

الموضوع الأصلي: كيف توازن بين الحزن والفرح || الكاتب: ذابحني غلاك || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





;dt j,h.k fdk hgp.k ,hgtvp hgp.k fdk j,h.k





رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات ذابحني غلاك
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
أفضل مارجيريتا بيزا ريسيبي محلية الصنع ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 2717 04-12-2022 04:28 PM
3 شبكات تواصل اجتماعي تدفع لك مقابل ما تنشر ๑۩۞۩๑ التواصل الإجتماعي ๑۩۞۩๑ 0 2936 03-02-2022 06:18 PM
أفضل 5 صوص لأجنحة الدجاج المقلية ๑۩۞۩๑ فنون الطبخ ๑۩۞۩๑ 1 3286 08-24-2021 04:08 AM
تقسيم الفلاش ميموري لأكثر من بارتشن بدون برامج ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 0 2527 12-30-2019 06:10 PM
حل مشكلة عدم وجود إشارة عند تشغيل الكمبيوتر ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 2429 12-30-2019 06:10 PM