الأنوثه كلمه جميلة لكن كثير منا يلتبس عليه معنى الأنوثه ومفهومها دعونا نكتشف ما هي الأنـوثــــة.
يقول الرجل: أريدها ضعـيفة معي قـوية مع الآخرين هذه هي الأنثى الحقيقية في نظر الرجل.
والرجل يستطيع مساعدة المرأة على الاحتفاظ بهذه
الأنوثة بأن يحترم ضعف المرأة معه ولا يستغله وأن يمنحها القوة بعطفه وحنانه واحترامه وأن يعلّمها الضعـف الجميل وليس ضعف الانزواء وفقدان الثقة.
الأنوثة فن والرجل يستطيع بذكائه أن يعلّم زوجته هـذا الفن فبعض الرجال يتقن هذا الفن. وبعض الرجال يدفع المرأة إلى أن تتخلى عن أنوثتها وضعفها وتتمرد على
الرجل لأنه استغل حبها وضعفها وأهانها بدلاً من أن يثني عـليها. هنا بعض النساء يتغيرن إلى النقيض والرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقود أقوى النساء ويحيلهن إلى كائن وديع يحتاج منه لمسة حـنان.
والمرأة أيضاً قـد تعشـق لحظة ضعف يمر بها زوجها إنها تراه طفلاً بحاجة لحنانها وليس عيباً أن يبكي الطفـل الرجل. إنه يدفع زوجته للمزيد من العطف والاهتمام والرعاية لكن أكثر الرجال يرفض أن تراه زوجته في أي لحظة ضعف معتقداً أن قوته وحدها هي ما تجعلها تغـرم به كثيراً ما يكره المرء الأقوياء وبخاصة في المواقف
التي تستدعي الضعـف واللين والرقة.
للقوة مواقف لا يليق فيها الضعـف وللضعف مواقف لا تليق فيها القـوة.
ترى المرأة رجولة
الرجل في طفولته وبراءته وضعفه ولو في لحظات محدودة. وترى رجولته أيضاً في قدرته على حمايتها وحماية كرامتها وكيانها. وفي كرمه معها ومع أهلها وفي تسامحه مع بعض أخطائها.
للأنوثة تفسير لدى
الرجل وللرجولة مفهوم لدى المرأة. وكلاهما يتأرجح بين الضعـف والقـوة. إذا عاد الإنسان يوماً طفلاً بأفكاره ومشاعره وبعض تصرفاته إذا بكى علناً كالأطفال كان إنساناً المرأة تحب هذه اللقطة. وتحب أيضاً فارسها قوياً شجاعاً والرجل يحب في المرأة طفولتها ومشاعرها البريئة الخالية من الزيف.
كلنا بحاجة للأطفـال كي نتعلم منهم البراءة إننا قد نتعلم منهم أضعاف مايتعلمون منا.
في
الأنوثة شيء من الطفولة وفي الرجولة شيء من الطفولة. وفي الطفولة أجمل ملامح البراءة والنقاء. هل تستطيع أن تعود طفلاً أحياناً؟
لا تخجل من ذلك ففي هذا كل الجاذبية وكل الصدق.
الفقير الي الله عبد العزيز