عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2010, 03:15 AM   #3
مـالك عـذر


الصورة الرمزية ♥ تَحِكمنِيّ قنِآعِآتيّ▌
♥ تَحِكمنِيّ قنِآعِآتيّ▌ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 736
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2010 (05:59 PM)
 المشاركات : 255 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Brown
افتراضي



خلال قرنين من بعد وفاة نبي الإسلام كانت صناعة الكتب منتشرة في كل أنحاء العالم

الإسلامي وكانت الحضارة الإسلامية تدور حول الكتب. فقد كانت توجد المكتبات الملكية

والعامة والخاصة في كل مكان حيث كانت تجارة الكتب ومهنة النساخة رائجة وكان

يقتنيها كل طبقات المجتمع الإسلامي الذين كانوا يقبلون عليها إقبالا منقطع النظير. وكان

سبب هذا الرواج صناعة الورق ب دمشق وسمرقند وبغداد. كانت المكتبات تتيح فرص

الإستعارة الخارجية. وكانت منتشرة في كل الولايات والمدن الإسلامية بدمشق والقاهرة

وحلب وإيران ووسط آسيا وبلاد الرافدين والأندلس وشمال أفريقيا.و شبكات المكتبات قد

وصلت في كل مكان بالعالم الإسلامي.

وكان الكتاب الذي يصدر في دمشق أو بغداد تحمله القوافل التجارية فوق الجمال ليصل

لقرطبة بأسبانيا في غضون شهر. وهذا الرواج قد حقق الوحدة الثقافية وإنتشار اللغة

العربية. وكانت هي اللغة العلمية والثقاقية في شتي الديار الإسلامية. كما كان يعني

بالنسخ والورق والتجليد. مما ماجعل صناعة الكتب صناعة مزدهرة في العالم الإسلامي

لإقبال القراء والدارسين عليها وإقتنائها. وكانت هذه الكتب تتناول شتي فروع المعرفة

والخطوط علوم القرآن وتفاسيره واللغة العربية والشعر والرحلات والسير والتراث

والمصاحف وغيرها من آلاف عناوين الكتب. وهذه النهضة الثقافية كانت كافية لازدهار

الفكر العربي وتميزه وتطوره.وفي غرب أفريقيا في مملكتي ماليوتمبكتو أثناء

ازدهارهما في عصريهما الذهبي، كانت الكتب العربية لها قيمتها. وكان من بينها الكتب

النادرة التي كانت تنسخ بالعربية، وكانت المملكتان قد أقامتا المكتبات العامة مع المكتبات
الخاصة.

يعتبر القرن التاسع الميلادي له أهميته في ثبت الحضارة الإسلامية المتنامية. لأن أعمال

العلماء المسلمين كانت رائعة وكانوا رجال علم متميزين وكان المأمون الخليفة العباسي

العالم المستنير (ت 833) يحثهم علي طلب العلم. وقد أنشأ لهم بيت الحكمة لتكون

أكاديمية البحث العلمي ببغداد تحت رعايته الشخصية. وأقام به مرصداومكتبة ضخمة.

كما أقام مرصدا ثانيا في سهل تدمربالشام. وجمع المخطوطات من كل الدنيا لتترجم

علومها. وكان يشجع الدارسين مهما تنوعت دراستهم. وحقق يهذا التوجه قفزة

حضارية غير مسبوقة رغم وجود النهضة العلمية وقتها. وهذا ما لم يحدث بعد إنشاء

جامعة ومكتبة الإسكندرية في القرن الثالث ق.م. وبأنشاء مرصد تدمر قام الفلكيون

والعلماء بتحديد ميل خسوف القمر ووضعوا جداول لحركات الكواكب وتم تحديد حجم

الأرض، وقاسوا محيطها، فوجدوه 20400 ميل ،وقطرها 6500 ميل. وهذا يدل علي

أن العرب كانوا علي علم وقتها ،بأن الأرض كروية قبل كويرنيق بخمسة قرون. وفي

عصر المأمون عمل الفلكيون في تدمر على وضع خريطة للأرض وأثبت علماء الفلك

دورانها. وقياساتهم تقريبا لها تطابق ما قاسه علماء الفلك بالأقمار الصناعية، وأنهم

كانوا يعتقدون خطأ أنها مركز الكون، يدورحولها القمر والشمس والكواكب. وهذا

الإعتقاد توارد إليهم من فكر الإغريق. واكتشفوا الكثير من النجوم والمجرات السماوية

وسموها بأسمائها العربية التي ما زالت تطلق عليها حتي الآن. وكانت كل الأبحاث في

الفلك والرياضيات قد إنفرد بها العلماء المسلمون وقد نقلوها عن الهنود الذين قد

ترجموها عن الصينيين للعربية وقاموا بتطويرها بشكل ملحوظ.



 
 توقيع : ♥ تَحِكمنِيّ قنِآعِآتيّ▌

ليسٺ مشڪَلٺي إن لم يفهم آلبعض مآ أعنيه..
فهذه قنآعآٺي .. وهذه آفڪَآري .. وهذه ڪَٺآبآٺي بين
يديڪَم .
أڪَٺب مآ أشعر به .. وأقول مآ أنآ مؤمن به..
وليس بآلضرورة مآ أڪَٺبه يعڪَس حيآٺي آلشخصية ..
فهي في آلنهآية مجرد رؤيه لأفڪَآري...


رد مع اقتباس