عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-03-2017, 01:01 PM
لو كان العــالــم ضــدي فأن أعشــق التحــــدي
العنود بنت خالد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 676
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 فترة الأقامة : 5129 يوم
 أخر زيارة : 12-22-2019 (07:29 PM)
 المشاركات : 5,301 [ + ]
 التقييم : 31
 معدل التقييم : العنود بنت خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي النية تعريفها وحكمها




السؤال
جزاكم الله خير يا شيخ.. سؤالي يا شيخ ما هي النية ؟وكيفيتـــها..
وهل النية تنقض ..؟وهل تجدد أو يجب تجديدها .. مثلا إذا ذهبت للصلاة وأقيمت الصلاة هل أجدد النية في داخلي؟ وجهونــا جزاكم الله خير ..للعمل الصيحي علِى الكتاب وسنة نبيننــا محمد صلى الله عليه وسلم.

الجواب
اعلم رحمني الله تعالى وأياك أن جواب سؤالك كما يأتي :
أولا : النِّيَّةُ في الاصطلاح : هي قصد القلب واعتقاده على فعل الشيء ، وعزمه عليه ، من غير تردد .
ثانياً : النية شرط في صحة الأعمال لا يقبل العمل إلا بها لحديث عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ – رضي الله عنه – قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))رواه البخاري .

ثالثاً : محل النية القلب ولا يشرع التلفظ بالنِّيَّة لأن النِّيَّة محلّها القلب ، ولم يرد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه – رضي الله عنهم – التلفظ بها ، ولو كان خيراً لفعلوه ، ولو فعلوه لنقل إلينا لأنه مما تدعو الدواعي لنقله .
قال المباركفوري في مرعاة المفاتيح (3/86) : (قال السندي : عند كثير من العلماء النية باللسان بدعة ، لكن غالبهم على أنها مستحبة ليتوافق اللسان والقلب انتهى . قلت : استحب مشائخ الحنفية النطق بالنية والتلفظ بها للاستعانة على استحضار النية لمن احتاج إليه . وقالت الشافعية : باستحباب التلفظ بها مطلقاً . واتفق الفريقان على أن الجهر بالنية غير مشروع … وقالت المالكية بكراهة التلفظ بالنية . والحنابلة نصوا على أنه بدعة . وهذا هو الحق والصواب عندنا . فلا شك في كونه بدعة ؛ إذ لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق صحيح ، ولا ضعيف ، ولا مسند ، ولا مرسل أنه كان يتلفظ بالنية)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (18/263) : (وَالنِّيَّةُ مَحَلُّهَا الْقَلْبُ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ ؛ فَإِنْ نَوَى بِقَلْبِهِ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِلِسَانِهِ أَجْزَأَتْهُ النِّيَّةُ بِاتِّفَاقِهِمْ …وَقَدْ تَنَازَعَ النَّاسُ : هَلْ يُسْتَحَبُّ التَّلَفُّظُ بِالنِّيَّةِ ؟ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد : يُسْتَحَبُّ لِيَكُونَ أَبْلَغَ ؛ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَأَحْمَد : لَا يُسْتَحَبُّ لِيَكُونَ بَلْ التَّلَفُّظُ بِهَا بِدْعَةٌ ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ وَالتَّابِعِينَ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِلَفْظِ النِّيَّةِ لَا فِي صَلَاةٍ وَلَا طَهَارَةٍ وَلَا صِيَامٍ ، قَالُوا : لِأَنَّهَا تَحْصُلُ مَعَ الْعِلْمِ بِالْفِعْلِ ضَرُورَةً فَالتَّكَلُّمُ بِهَا نَوْعُ هَوَسٍ وَعَبَثٍ وَهَذَيَانٍ ، وَالنِّيَّةُ تَكُونُ فِي قَلْبِ الْإِنْسَانِ وَيَعْتَقِدُ أَنَّهَا لَيْسَتْ فِي قَلْبِهِ فَيُرِيدُ تَحْصِيلَهَا بِلِسَانِهِ وَتَحْصِيلُ الْحَاصِلِ مُحَالٌ ، فَلِذَلِكَ يَقَعُ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فِي أَنْوَاعٍ مِنْ الْوَسْوَاسِ . وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَسُوغُ الْجَهْرُ بِالنِّيَّةِ لَا لِإِمَامِ وَلَا لِمَأْمُومِ وَلَا لِمُنْفَرِدِ وَلَا يُسْتَحَبُّ تَكْرِيرُهَا وَإِنَّمَا النِّزَاعُ بَيْنَهُمْ فِي التَّكَلُّمِ بِهَا سِرًّا : هَلْ يُكْرَهُ أَوْ يُسْتَحَبُّ ؟ )

قال في الموسوعة الفقهية(2/287) : (لَمْ يُؤْثَرْ عَنِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مَشْرُوعِيَّةُ التَّلَفُّظِ بِالنِّيَّةِ ، وَلِهَذَا اسْتُحِبَّ إِخْفَاؤُهَا ، لأَِنَّ مَحَلَّهَا الْقَلْبُ وَلأَِنَّ حَقِيقَتَهَا الْقَصْدُ مُطْلَقًا ، وَخُصَّتْ فِي الشَّرْعِ بِالإِْرَادَةِ الْمُتَوَجِّهَةِ نَحْوَ الْفِعْل مُقْتَرِنَةً بِهِ ابْتِغَاءَ رِضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَامْتِثَال حُكْمِهِ ) .

رابعا : حكمة مشروعية النية : بين الفقهاء أن النية شرعت لتمييز العبادات عن العادات حتى يتميز ما هو لله تعالى عما ليس له .
كذلك لتمييز العبادة عن العبادة الأخرى .
وكذلك لتتميز مراتب العبادات في أنفسها حتى تتميز مكافأة العبد على فعله ويظهر قدر تعظيمه لربه.

خامساً : تجديد النية للصلاة، أخي بمجرد خروجك إلى المسجد وأن تريد أداء صلاة الظهر مثلا هذه نية قد يسهو عنها الإنسان أحيانالكن بمجرد وصوله إلى المسجد وقبل دخوله مع الإمام لصلاة الظهر فإن النية ترجع له مباشرة فهو لم يبطل نيته حتى يحتاج إلى تجديد وهذا الباب لو فتح سيؤدي إلى الوسوسة المنهي عنها نسأل الله تعالى السلامة .

سادساً : أما مبطلات النية فهي كثير منها وإن قصدت بمطلات ونواقض نية الصلاة خاصة فنية الصلاة لا تنتقض إلا بالعزم والقصد الأكيد على إلغائها بسبب من الأسباب ، منها أن يبطل نيته لهذه الصلاة لأنه تذكر أنه على غير طهارة فإبطال النية هنا في الحقيقة قطع للصلاة حتى يتوضأ ثم يرجع وينوي الصلاة نفسها ، ومنها أنه يبطل النية بسبب أنه تذكر وهو يريد صلاة العصر أنه لم يصل الظهر مثلا فيبطل نية صلاة العصر ثم ينوي صلاة الظهر قضاءا وهذا في الحقيقة تغير للنية . ونحو ذلك .

هذا باختصار ومباحث النية عند العلماء فيها تفصيلات كثير بحسب العبادة.
والله أعلم .

الموضوع الأصلي: النية تعريفها وحكمها || الكاتب: العنود بنت خالد || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





hgkdm juvdtih ,p;lih Ygdhs hgkfd hgrvNk rwm




 توقيع : العنود بنت خالد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات العنود بنت خالد
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
تحويل ملف pdf الى jpg ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1759 12-22-2019 07:29 PM
ما هو الفرق بين انتيل كور وانتل سيليرون ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1614 12-22-2019 07:29 PM
الغاء الباسورد للكمبيوتر ويندوز 10 ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1321 12-22-2019 07:28 PM
تحويل الفيديو الى ام بي ثري ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1404 12-22-2019 07:27 PM
طريقة حل مشكلة لم يتمكن windows من اكمال عملية... ๑۩۞۩๑ الـتطور التقنـي ๑۩۞۩๑ 1 1438 12-22-2019 07:27 PM