هذه نفجات الله عليك فاغتنمها
قلي بربك هل شعرت بإقبال الله عليك ؟.هل شعرت بتودد الكريم إليك ؟.
يقبل عليك ويتودد إليك وهو الغني عنك وعن عبادتك وقد أخبرك عن ذلك في كتابه الكريم
بقوله:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ()إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ()وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ }(فاطر:15-17)
.ويقول في الحديث القدسي: ((..يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا..))(مسلم،تحريم الظلم،ح(4674)).
أتعرف لما يتودد إليك الكريم ؟. لما يقبل عليك ؟.أنها رحمة الكريم بنا سبحانه فإن الله خلقنا ليرحمنا لا ليعذبنا وقد أعلن لنا
ذلك في كتابه بقوله:{ ...كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ.. } (الأنعام:12).
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَعَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي))
(البخاري،وكان عرشه على الماء،ح(6872)).
تأمل أيها الحاج كيف اصطفاك الله من بين ملايين المسلمين لتحج بيته وكم غيرك يتمنى الحج فلم يتمكن،وكم
من صاحب قدرة على الحج من صحة ومال بيد أن الله لم يوفقه للحج،تأمل أخي لرحمة الله بك وقد عدت بعد
حجك المبرور بإذن الله كيوم ولدتك أمك،يخبرك عن ذلك نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم بقوله:
((مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ))(البخاري،الحج المبرور،ح(1424))،
الله أكبر كم فيما مضى من عمرك عصيت ربك..؟ كم قصرت..؟. كم غفلت..؟.
فإذا بالكريم يغفر لك كل ذلك فالله أكبر ما أعظم رحمة الله بك ، ما أعظم عطاء الله لك ؟.
فقلي بربك كيف ستقابل هذا العطاء والإكرام العظيم..؟.هل ستعود مرة أخرى لمعصية العظيم الكريم..؟.
اسمح لي أخي أن اقترح عليك أن يكون شعارك في تعاملك مع ربك بعد هذه النعم العظيمة قول الحق
جل في علاه:{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }(الرحمن:60).
إذن الى متى التسويف وكم بقي من العمر ؟ فبادر اخي واختي إلى الحج قبل انقطاع الأجل او حلول العلل
في البدن ..
---------------------------------------------------------
اصل الموضوع من صيد الفوائد قمت بتهذيبه والاضافة عليه
i`i kt[hj hggi ugd; thyjklih i`i hggi ugd;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|