كتير من الأسر بيتصوروا ان
التربية الصالحة تعني الاهتمام بالأمور المادية فقط، زي اللبس الكويس، المستوى التعليمي وانى أجيب للطفل كل اللى نفسه فيه، حلويات وألعاب وخلافه.
التصور دا غير صحيح وليه تأثيرات سلبية كتير على أطفالنا.
الإهتمام بنفسية الطفل وتنمية مهاراته الإجتماعية وغرس القيم والأخلاقيات؛ لا يقل أهمية عن الإهتمام بالجانب المادي.
يعني مثلًا لو اهتمينا بالمستوى التعليمي، بدون ما نهتم بتنمية الجانب الأخلاقي؛ ممكن جدًا يطلع شخص متفوق وفي أعلى المراتب، لكن بدون أخلاق؛ لأن العملية التعليمية هى عملية إدخال معلومات، وبتعتمد على القدرة العقلية مش الأخلاقية.
الطفل بيكتسب القيم والأخلاق من البيئة اللى بينشأ فيها، وخصوصًا من الأسرة؛ علشان كدا لازم نكون واعيين لأهمية الدور الكبير لتصرفاتنا وسلوكياتنا، على شخصية أطفالنا.
التربية الصحيحة هى
التربية المتوازنة؛ صحيح ان الطفل بيحتاج للعطف والحنان، لكن كمان بيحتاج للحزم أحيانًا.
التدليل المبالغ فيه بيفسد الطباع؛ مينفعش الطفل يكون بيضرب أبوه بالقلم ويكون رد الفعل هو الضحك، الرسالة اللى بتوصل للطفل هي ان دا تصرف مقبول، وبالتالي هيستمر.
مينفعش الأكل الرئيسي للطفل يكون الحلويات، ممكن ياكل حلويات لكن بمقدار معين، مش كل ما يعيط أو يشبط في حاجة نجيبهاله، دا مش تصرف صحيح ودي مش حنية.
.
جاتلي أم وقالت لي: بنتي عندها أربع سنين ولسه بلبسها حفاضة وهيا نايمة، علشان مش بقدر أصحي ادخلها الحمام.
كم مرة سألنا نفسنا، ليه بنصحى الصبح ندخل الطفل الحمام؛ مع ان الأطفال في دول أخرى كتير بيعتمدوا على نفسهم في الأمور دي من سن صغير.
.
توقفوا عن تدليل الطفل بشكل مبالغ فيه، حطوا قواعد وحدود وعلموهم الالتزام.
علموهم أصول الحياة لأنهم هيعيشوا من بعدكم بمفردهم.
ربوا أطفالكم على الإعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
وتذكروا انهارده هما اللى بيعتمدوا عليكم وبكره العكس...
فلا تجعلوهم عرضة لرياح الغد.