الجــــزء الثــاني عشــــــــر 1
يارب
يارب
يارب
هكذا أنهت غزل دعواتها ورجائها وتوسلها للشافي للمعافي لله سبحانه بأن يشفي أمها .
توقفت الدعوات وسالت الدمعات لتكمل ما كنت أظنها انها توقفت ..!! لازالت دعوات قلب غزل الصغير مستمرة ودموعها التي سالت بلا توقف دموعها أغرقت يد والدتها بل كادت تخترقها لا لقد اخترقته فعلا ووصلت لقلبها .
تحركت قليلاً
لم يشعر بها أحد حتى الجهاز المتصل بجسد ام فهد لم يشعربها سوى غزل .
رفعت غزل عيونها وناظرت وجه أمها بإستغراب..!!
أمي ..!!
حركت أم فهد يدها مرة ثانية ..!!
كانت دعوة غزل من قلبها كانت دعوة مستجابة
وقفت غزل اختلطت مشاعرها توقف تفكيرها ما عرفت كيف تتصرف لكنها صرخت ..!!
صرخة وحدة سمعها كل من كان بالمستشفى في لحظة تجمع الكل فيصل اللي كان واقف عند الباب والأطباء والممرضين وفهد و خالد .
خالد اتجه لغزل ومسكها وسألها بخوف : غزل وش صار؟؟
لكن غزل ما قدرت ترد وماقدرت تشيل عينها من على وجه أمها .
فهد بخوف وتوتر أبعد الطبيب واقترب لأمه
أمي ..
أمي..
حركت أم فهد راسها باتجاه فهد ولكن ماقدرت تفتح عينها
فهد تجمد مكانه وانخفض صوته : أمي !!
التفت للطبيب وهو مذهول : دكتور !! أمي تحركت !! دكتور أمي تسمعني !!
بدت ملامح الفرح تنرسم على وجه فهد وهو يردد : الحمدلله .
الطبيب كان مذهول ومستغرب من الحالة كان يتوقع ان غيبوبتها تطول فجأة نادى الطبيب على الممرضين : وين أجهزة القياس والعلاجات وو ...
التفت الطبيب لفهد : خذ اخوانك وانتظروا برا لو سمحتوا .
خرجوا كلهم من الغرفة و الفرح أيضا رافقهم خارج الغرفة يمكن ليعوضهم عن ليلة الأمس أو عن ليلة الأحزان .
احتضن فهد اخته غزل اللي ماوقفت دموعها لكنها كانت دموع مختلفة كانت دموع فرح .