[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px groove sienna;"]
روح القلوب و أنفاسها
في شاسع هذه الدنيا , وعلى شرفة أضواء الأيام , وبمقصورة من مقصورات الزمان , يعيش بني الإنسان , ينثر ما في جعبته من حديث , وكلام , وما في مكنونه من مشاعر وأحزان .
يسعى وراء شيء , ليس بخاف عنه ، هو سر من أسرار حياته , شيء هو ربما , ملك يديه , وبداخله , أو ربما هو سراب قد يراه من بعيد دون أن يدركه أو يصل إليه .
نعيش في كل يوم , لنا تجارب عديدة , نستقبلها بعقولنا وتفكيرنا ، ونواجه مواقف مختلفة , وذكريات ترتسم في مخيلتنا وقلوبنا ،
نصادف الكثير من الوجوه والناس , فمنهم من يعلق في قلوبنا لا نستطيع نسيانه , ومنهم من لا نتقبله أبدا.
هل لي بسؤال إذآآ؟
من منا يعرف التعريف الأوفى , لكلمة جميلة الأركان ، ساحرة لكل الآذان , ومحفورة في شتى صفحات الأزمان , ولها أوجه مختلفة ، هي كلمة / (المحبة)!
في مجتمعنا , ربما قد نجد معناهها , مجهول المعالم ليس له وجه محدد , وليس لتلك الكلمة جملة موحدة الألفاظ بيننا ، نراها متجسدة في أفعالنا ومشاعرنا ، نراها واضحة في أسمى حب ,
هو حب الآباء لفلذات أكبادهم , فبهم يعيشون , هم وبأنفاس أبنائهم , يسيرون قدما في الحياة ، ونرى معناها جليا في حب الأخوة وترابطهم بعضهم ببعض ، كما ونراه بازغا ومنيرا في صداقاتنا , وعند من نكن لهم الود والاحترام .
الحب والمحبة مصطلحان , يصبان في درب واحد , وهما فطرتنا التي فطرنا عليها , وهبة من الله لنا , وبدونهما لا حياة لنا , ولا لقلوبنا , وهي التي أعطاها الله لآدم منذ بدء الخليقة .
هكذا نحن بنو البشر , الحب متجسد في كل أمورنا , وهو من يعيننا في منهاج حياتنا ، فنحن نحب هذا اليوم , ونكره ذاك اليوم , نحب هذه الساعة , ونكره تلك الساعة ، ونحب هذا الإنسان , ونكره ذاك .
قد نعرف سبب المحبة , وقد نجهله ، قد يكون الأمر بيدنا , وقد يكون العكس , ولكنا إن تفكرنا , نجد أننا نعيش حياتنا بالمحبة , ونحيا من أجلها ,
فالمحبة هي / روح قلوبنا الصغيرة , وهي / بلا أدنى ريب , أنفاس القلوب المترددة في هذا الوجود ، نعم هي المحبة , روح هذه القلوب وأنفاسها .
أصــــدقــائـــي الكــرام , أتــمنــى مــن كــل قـــلــبي , أن تكــونوآ قــد إستـــفدتـــم مـن المــوضوع ,
هـــذه تحــياتـــي فتقــبلوهــا .
| [/TABLE1]