[ الـ أنا ]
أحرفٌ ثلاثة
وكلمة واحدة
تعرب ضمير
وفي حقيقتها هي مرادفة لـ ( متكبر )
هي مجرد عبارة
متكررة .. ومملة .. ومتكبرة .. ومزكية لنفسها !!
بل إنها أنانية .. وطاغية .. وداعية للحسد !!
أنا .. وأنا .. حتى أنا
ويا لها من ثلاثة حروف كانت
حجة إبليس
[ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ]
ومقارنة فرعون
[ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ]
وجهل قارون المركب
[ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ]
فـ يالها من ( أنا ) لحقت بكل لسان
لذا فإنه كان مجرد حوار
[ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ]
قبل أن تدخل ( أنا ) فتحوله إلى غطرسة فظلمٌ ثم إلى كفر !!
[ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا ]
.
.
يظنها البعض مجرد ثلاثة حروف !!
[ وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ]
ولكنهم جحدوا اليقين وصدقوا الظن
[ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ]
فعلوا تكبراً وغروراً .. وأخذتهم العزة بالكذب
و[ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ]
والسبب هو شعورهم بالنقص .. ونتيجة لخداعهم للذاتهم
إمتلأت صدورهم تكبر وغرور وتلميع للذات
[ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ]
فـ لو أنهم استعاذوا بالله من [ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ]
وبدّلوا مشيهم [ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ]
إلى أن [ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ]
أما علم أن من المهلكات الثلاث ( إعجاب المرء بنفسه )
فما ( أنا ) إلا مخلوق من تراب .. وفي التراب أعود وأبعثوا
فـ هل بعد التراب من إعجاب نفسِ .. إذا هو قد داس على الترابِ