عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2013, 08:49 PM   #2


الصورة الرمزية آخر العنقود
آخر العنقود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3699
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 03-19-2016 (09:53 AM)
 المشاركات : 1,324 [ + ]
 التقييم :  38
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي رد: اليونان والرومان



.
الحياة الدينية في الحضارة الإيجية
كان أصحاب هذه الحضارة أناسًا يؤمنون بوجود الأرواح في كل شيء, يؤمنون بوجود الجن والعفاريت, ويعبدون كل شيء, الجبال والأحجار والأشجار والقمر, وكانوا يرون بالأم سر الطبيعة إذ أنها الشيء الوحيد الذي يستطيع الوقوف في وجه الموت من خلال التناسل وإيلاد البشر, كما كانوا يضعون أيضًا موتاهم في توابيت بعد فقدانهم للحياة ويضعون معهم في توابيتهم طعامًا وشرابًا وتماثيل نساء وألعاب شطرنج ظنًا منهم بأن هذه الأشياء ستسليه في تابوته بعد الموت.
أسطورة بحر إيجة
يقال بأن مينوس حاكم مدينة كنوسوس في جزيرة كريت كان له من الأبناء ثلاثة, اثنين ذكور والآخر أنثى, وقد كان أكبرهم "أندروجيوس" وكان قويًا, وذكيًا, ومحبًا للألعاب الرياضية بأنواعها, والأخرى فتاة جميلة كانت من أجمل الفتيات في ذلك الوقت وتسمى "أريادني", أما ابنه الثالث والأخير والمسمى "المينوتوروس" فقد كان غريبًا, وعجيبًا, ومغايرًا عن بقية الجنس البشري, إذ كان له جسد إنسان ورأس ثور, وكان نهمًا بأكل لحوم البشر, ولخوف والده منه وعليه قرر حبسه في ممرات قصره المسمى ب"قصر التيه" نظرًا لكثرة ممراته ودهاليزه إذ يقال بأنه يحتوي على 1500 غرفة, وقد سمع أندروجيوس ذات يوم بأن حاكم مدينة أثينا "أيجيوس" أقام مسابقة رياضية كبرى, فلم يتوانى في الذهاب والمشاركة, وفي تلك المسابقة حقق أندروجيوس الفوز بكافة أنواعها ماجعل أيجيوس يغتاض من فوز شاب غير أثني وتفوقه على كل الأثنيين في الألعاب التي أقامتها مديته أثينا, فدبر مؤامرة لقتل أندروجيوس قبل عودته إلى كنوسوس, وبالفعل نجح في ذلك وأنتهت حياة أندروجيوس في أرضه, وما أن علم والده مينوس بذلك حتى قرر الانتقام والهجوم على مدينة أثينا بالكامل, وقد كان له ما أراد, إذ أنه لم يستطع الفوز في هجومه فحسب بل أنه قام بإذلال أيجيوس حاكم المدينة بأن يرسل قربانًا يقدم لابنه المفترس المينوتوروس كل تسع سنوات مكون من سبع شبان وسبع فتيات, حتى قرر "ثيسيوس" ابن أيجيوس حاكم مدينة أثينا أن يخرج أهالي مدينته من هذا الذل الذي فرضه مينوس عليهم في الذهاب بنفسه وقتل المينوتوروس, وما أن علم والده أيجيوس بما عزم ثيسيوس عليه حتى قام بإعطائه أشرعة بيضاء, إذ جرت العادة عندما يعود سائقوا القوارب من جزيرة كريت بعد إنزالهم للقرابين البشرية أن يقوموا برفع الأشرعة السوداء تعبيرًا عن الحُزن والحداد, ولكي يعلم أيجيوس إن كان ثيسيوس نجح في مهمته أم لا أعطاه ما أعطاه, إما أن تبقى الأشرعة سوداء أثناء عودتهم فيعلم بأن مصير ابنه كسابقيه, أو أن ترفع الأشرعة البيضاء ويعلم بأن ثيسيوس نجح في مهمته وأنتصر, وهنالك قابل ثيسيوس أريادني ووقعا بغرام بعضهما ما جعل أريادني تقوم بمساعدة ثيسيوس على أخيها بأن أعطته كرة من الخيط ربطت أولها في بوابة القصر والأخرى بجسمه كي لا يتوه في العودة في حال أن نجح في قتل المينوتوروس, وبعد نجاح ثيسيوس في مهمته قام بقية الشبان والشابات بالرقص وأحتضان بعضهم البعض تعبيرًا عن فرحتهم في النجاة والخلاص, تشاركهم الفرح أريادني, وهم في غمرة الفرح وأثناء ما هم عائدين نسوا أن يرفعوا الأشرعة البيضاء بدل السوداء, وما أن رأى أيجيوس والذي كان يقف على الشاطئ منظر هذه القوارب وهي متوشحة بالسواد حتى ظن بأن ابنه العزيز ثيسيوس مات وأنتهى أمره, الأمر الذي جعل أيجيوس يرمي بنفسه في الماء تعبيرًا عن حزنه لمفارقة ابنه, ومذ ذلك الوقت سمي هذا البحر ببحر إيجة نسبة إلى أيجيوس حاكم مدينة أثينا والمنتحر حزنًا على ابنه.
الحضارة الموكينية
هي الحضارة الثانية التي قامت مع الحضارة الإيجية في بلاد اليونان, وقد سُميت بالحضارة الموكينية نسبة إلى مدينة موكيناي, وهي تختلف عن الحضارة الإيجية في كونها أتت من أصل يوناني بحت على عكس الحضارة الإيجية التي كان أصلها من خارج اليونان, ويُرجع المؤرخين ظهورها إلى عام 1600ق.م, أي أنها عاصرت الحضارة الإيجية ما يقارب المئتي عام إن علمنا بأن الحضارة الإيجية انتهت في عام 1400ق.م, واستمرت الحضارة الموكينية حتى عام 1100ق.م, حين سقطت ودُمرت على أيدي القبائل الدُورية تلك القبائل التي اجتاحت اليونان من شمالها وحتى جنوبها.
مُكتشف الحضارة الموكينية
هو الألماني شليمان الذي ولد في عام 1822م والذي قضى فترة طفولته يستمع لقصص والده المتخصص بالتاريخ القديم عن ملحمة الإلياذة والتي تحدثت عن حرب طروادة, وملحمة الأوديسة والتي تحدثت عن مغامرات أوديسيوس بعد انتهاء حرب طروادة, واللتين كتبهما الشاعر الإغريقي المشهور هوميروس, وقد كانت الإلياذة والأوديسة عند معاصري شليمان من الناس ضربًا من ضروب الخيال, ولكن شليمان آمن بصدقها, ولكي يثبت بأن ملحمتي الإلياذة والأوديسة ليسا كما يظن الآخرون ليست حقيقة قرر أن يكرس حياته لإثبات عكس ذلك, وما أن أنهى دراسته الإعدادية وهو في سن الرابعة عشر حتى قرر الهجرة من موطنه ألمانيا إلى أميركا الجنوبية بقصد جمع ثروة تساعده في التنقيب عن مدن طروادة التي وقعت بها الحرب, وموكيناي وتيرنس اللتين قامت الحرب في حضارتهما, إلا أن الباخرة والتي كانت ستقل شليمان إلى وجهته قد غرقت في البحر فقذفته الأمواج نحو شواطئ هولندا, والتي استمر بها أربع سنوات هاجر بعدها إلى روسيا والتي استمر بها عشرون عامًا عمل خلالها وجمع ثروة طائلة وتعلم أربعون لغة ليقرأ كل ما كُتب عن الإلياذة والأوديسة, بعد ذلك وفي عام 1870 ذهب شليمان إلى المكان الذي يقال بأن طروادة تقع بع وهو الجزء الشمال غربي من آسيا الصغرى وبدأ في عمليات الحفر والتي استمرت سنة كاملة من دون أن يعثر على شيء, بعد ذلك عثر أحد عماله على إناء كبير عندما فتحه شليمان وجد به تسعون ألفَ قطعة من الذهب والفضة فأعتقد بأنهُ قد توصل لأموال ملك طروادة فأستدعى كل أصحابه الأثريين في أوروبا ليشاركوه عملية الحفر, فعثر هو وأصحابه بعد هذا على تسع مدن فوقها فوق بعض وكانت مدينة طروادة هي المدينة السادسة من أسفل إلى أعلى.
هوميروس
شاعر إغريقي عاش في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد, ويُعتبر من أشهر الشعراء الإغريق على الإطلاق, أصيب بنهاية عمره بالعمى فأصبح ضريرًا لا يرى, عاش مسكينًا فقيرًا, يجوب المُدن ينشدُ الأشعار لمن يعطيه أجرًا لأشعاره, كانت ملحمتيه اللتين كتبهما وهما ملحمتي الإلياذة والأوديسة من أشهر الملاحم الشعرية’ واللتين تحدثتا عن حرب طروادة ومغامرات أوديسيوس بعد هذه الحرب.
الإلياذة
قصة الإلياذة هي خليط ما بين البشر والآلهة, فيحكى أنه كان لإله البحر "بوسايدون" ابنه حورية تُدعى "ثيتيس" أعجب بها كبير الآلهة عند الإغريق "زيوس" ولكنه علم إن هو تزوج بها فإنها ستنجب ابنًا يكونُ أعظم من أبيه, وهذا لا يرضي زيوس على الإطلاق ولذا قرر أن يزوجها أحد الملوك وحضر حفل الزواج هذا مع زيوس كل الآلهة الأخرى ما عدا آلهة الخضومة والنزاع كي لا تفسد عليهم هذا العرس فأغتاضت من ذلك وقررت إفساد العرس بأي طريقة وبأي شكل فأخذت تفاحة ذهبية وكتبت عليها جملة "إلى أجمل الحاضرات" كي يدُب الشقاق بين الآلهات أيهما الأجمل, وبالفعل حدث الشقاق بين زوجة زيوس "هيرا" آلهة الزواج وأبنتها "أثينا" آلهة الفكر" و"أفروديت" آلهة الجمال, فأحتكمن إلى زيوس إلا أن زيوس أرسلهن إلى شاب راعي في جبال "إيدا" يُدعى "باريس" قائلاً بأنهُ أعلم منه بأمور النساء, وهو بذلك لا يريد أن يكون بموقف محرج بين زوجته وأبنته والأخرى, فلما ذهبن الآلهات إلى باريس وأحتكمن عنده كل واحدة منهن قامت بإغرائه لتكسب التفاحة الذهبية, هيرا وعدته بأن تجعله ملكًا ثريًا, وأثينا وعدته بأن يكون قائدًا عسكريًا عظيمًا, وأفروديت وعدته بأن تزوجه من أجمل النساء في ذلك الزمان, فمال لرشوة أفروديت على سواها فقام بإعطائها التفاحة فباتت هي المنتصرة, وبعد هذا أخبرته أفروديت بأنه من نسل الملوك وأن حاكم طروادة "بريام" هو أبوه وأن زوجته "هيكوبا" هي أمه, ولكنها حين كانت حامل به رأت في المنام حلمًا فسرته عند أحد العرافين الذين تنبئوا لها بأن مولدها سيجلب الخراب لطروادة بأسرها, فقرر والده ووالدته أن يتخلصا منه فأمرا أحد الخدم أن يأخذه ويقتله في أحد الجبال إلا أن الخادم هذا كان رحيمًا به فتركه من دون قتله لعل الظروف القاسية هي من تقتله كأن تأتيه أحد الحيوانات المفترسة فتلتهمه أو أن يموت جوعًا إلا أن أحد الرعاة رأى باريس وعطف عليه وقام بتربيته هو وزوجته حتى كبر وشب وهو يعتقد بأن هذا الراعي وزوجته هما أبويه, وبعد أن أخبرت أفروديت باريس بقصته دبرت له خطة يعود بها إلى أهله, وبعد أن عاد وفرح به والديه متناسين ما قاله العرفون وبخطةٍ أخرى دبرتها أفروديت أيضًا جعلت باريس يبحر نحو اليونان إلى مدينة إسبرطة والتي يحكمها "مينلاوس" والمتزوج من أجمل النساء على الإطلاق والتي تُدعى "هيلين" فأكرمه مينلاوس أيما كرم وفتح له قصره ولكن حدثت ثورة بسيطة إضطر إثرها أن يغادر مينلاوس من إسبرطة تاركًا ومؤتمنًا باريس على بيته, إلا أن باريس هرب بهيلين إلى دياره فما أن عاد مينلاوس وعرف بما عرف حتى أجمع كل ملوك اليونان على أن يحاربوا طروادة وينتقموا من باريس ويسترجعوا شرفهم الذي دُنس, فغادر مينلاوس بجميع ملوك اليونان يتزعمهم عسكريًا أخوه "أجامنون", إضافة إلى قائد عسكري آخر وهو ملك إيثاكا "أوديسيوس" والذي أقنع أحد الأبطال وهو "أخيل" بأن يشاركهم الحرب وهو ابن الحورية "ثيتيس" التي حضرنا زفافها في البداية, والذي تنبأت له الأقدار بأنهُ حين يكبر سيحارب مملكة طروادة ويقتحمها إلا أنهُ سيقتل في آخر الأمر, و لذا حاولت والدته أن تحميه فحينما كان صغيرًا بللت جسده بنهر الخلود كي لا يموت ممسكة به من كعبيه ومدخله بقية جسده في الماء متناسية أن تغسل الكعبين أيضًا, فحينما انتشر خبر رغبة أوديسيوس بضم أخيل أدخلته والدته مع نساء القصر متخفيًا بزر امرأة كي لا يكتشفه أحدًا وكي لا يضطر لخوض هذه الحرب معهم, إلا أن أوديسيوس دخل القصر متخفيًا بزي بائع أقمشة وأخرج سلاحه فباتت حركة من أحد النساء تنبأ على أن هذه الحركة لا تخرج إلا من فارس كبير فأكتشف أوديسيوس أمر أخيل وأجبره على خوض الحرب معهم.
هجرة الإغريق وحركة الاستيطان اليوناني
حين دخلت القبائل الدُورية البلاد اليونانية هاجر كل من يستطيع أن يهاجر من أصحابها هاربًا إلى آسيا الصغرى شرق بحر إيجة, حيث استوطنوا شمالها وجنوبها ووسطها, لما لقوه من قتل وتعذيب من قبل الدُوريين, ولصعوبة العيش في ظل وجودهم, وبعد أن امتزجت القبائل الدُورية مع من بقي من سُكان البلاد اليونانية مدة قرنين ومع ازدياد العدد السكاني أصبح العيش شبه مستحيلاً في الأرض اليونانية مما أدى إلى خروج الكثير من السُكان الممزوجين ما بين اليونان الأصليين والدُوريين إلى بلدان أخرى يستوطنوها بحثًا عن حياة سياسية واقتصادية واجتماعية أفضل, فالوضع أصبح لا يُطاق بالنسية لهم إذ تغيرت أشياء كثيرة في حياتهم وأنتقلوا من حال إلى حال آخر, فمن الناحية السياسية تغير الحُكم من النظام الملكي إلى النظام الأرستقراطي الأمر الذي جعل الحُكم في أيدي كبار الأسرات دون سواهم, والذي تسبب في جعل فجوة طبقية بين عامة الشعب الفقراء وبين هؤلاء المُتحكمين الأغنياء من الناحية الاجتماعية ما جعل هنالك إحساس لدى هؤلاء الفقراء من عامة الشعب بأنهم أقل بكثير من هؤلاء الأرستقراطيين, كما أنهُ بعد استيلاء هؤلاء الأرستقراطيين على الأراضي الزراعية من الناحية الاقتصادية أبعدوا العُمال الأحرار الذين كانوا يعملوا بهذه الأراضي بأجر وأستبدلوهم بعبيد كانت أجورهم أقل بكثير منهم, وبالتالي أصبحوا عاطلين بلا عمل, كما أن صغر الأرض اليونانية كما ذكرنا وضيقها كان لهُ أثره في الهجرة إذ بعد دخول الدُوريين ازداد العدد وأصبحت الأرض صغيرة على كليهم ما ساهم في محاولتهم الاستيطان, وتوزعت هذه المستوطنات ما بين بلاد العالم القديم, مصر, وجزيرة قبرص, وجنوب إيطاليا, وجزيرة صقلية.
الحروب البولبونية
حروب قامت بين أقوى قوتين في عصر دولة المدينة ليس لشيء وإنما ليُثبت كل منهُما أنهُ الأقوى وهُم إسبرطة الدكتاتورية ذات القوة البرية وأثينا الديموقراطية ذات القوة البحرية, بدأت في عام 431ق.م, وكان سبب اندلاعها في عام 435ق.م, وأنتهت بانتصار إسبرطة على أثينا.
الألعاب الأولمبية
بدأت في عام 776ق.م في مدينة "أولمبيا" تلك المدينة التي لا يسكنها البشر والتي تقع بمقاطعة "أليس" تلك المقاطعة المليئة بالمعابد المختصة للآلهة, والمليئة كذلك بالخضرة والأعشاب ومختلف النباتات, والمناطق الصالحة للرعي, وكان هذا الاحتفال يقام كل أربعة سنوات مرة واحدة, وقبل أن يبدأ الاحتفال بعدة أشهر كان ينطلق من مقاطعة أليس ثلاثة أشخاص يطلق عليهم اسم "معلني الهدنة" إلى كل مُدن ومقاطعات اليونان لإخبارهم بيوم انعقاد الدورة, وكذلك لإعلان الهُدنة فيما بينها, نلك الهُدنة التي تتوقف فيها الحروب ويحرم فيها الاعتداء ليصل كل المشاركين سواءً أكانوا لاعبين أو جمهور بأمن وسلام إلى مدينة أولمبيا, وتبدأ هذه الهُدنة بمجرد خروج هؤلاء الأشخاص الثلاثة من مقاطعة أليس, وكانت هذه الهُدنة في البداية تستمر مدة شهرًا, ولكن مع مرور الوقت مُددت إلى ثلاثة أشهر ليضمنوا سلامة العائدين لديارهم من اللاعبين والجمهور, وعلى ذلك فإن كل مدينة يونانية عليها حماية العابرين من خلالها, كما أنه يحرم حمل السلاح داخل مقاطعة أليس بأكملها, وعلى من يحمل سلاحًا أن يتركه على حدود المقاطعة حتى خروجه لاستلامه, وعلى اللاعبين المشاركين الحضور إلى مدينة أليس قبل بدأ الأولمبياد بشهر كي يتسنى لهم التدريب والوقوع تحت أعين الحُكام لتسجيل ملاحظاتهم على اللاعبين. كما كانت من وظائف الحكام التأكد من أصل المشاركين من اللاعبين, إذ لا يُسمح لأي لاعب غير يوناني بالمشاركة, كما لا يُسمح لأي أحد كان أحد أبويه من أصل غير يوناني. كما لا يُسمح للنساء المتزوجات بالمشاركة, وكان الأولمبياد في بداياته يستمر ليوم واحد فقط, لكن مع مرور الوقت ازداد إلى خمسة أيام, خصص كل يوم لشيء مُعين.
فلاسفة اليونان
سقراط
ولد في عام 470ق.م في مدينة أثينا,من أشهر فلاسفة اليونان, وآراءه وأفكاره لم تُسجل في عهده بل سجلها له طلابه من بعده ومن أبرزهم الفيلسوف أفلاطون, والذي سجلها بشكل حوارات, كان سقراط زاهدًا يعيش في زير مكسور يقيه من البرد, وحين تبزغ الشمس لتصل أشعتها إلى سطح الأرض يخرج من زيره المكسور ليتمتع بحرارة الشمس ويستجمم, كان قصير القامة قبيح الشكل, وقد خالف جميع اليونان في عبادة الأوثان إذ نادى بوجود إله واحد فقط, وأن الروح خالدة, وحاجهم بالأدلة والبراهين الإلهية, سجن في آواخر أيامه مدة ثلاثين يومًا, رفض خلالها خطة مُعدة من قبل طلابه للهرب إلى روما قائلاً بأن أهل روما لن يكونوا أحن علي من أهلي, فمات بابتلاع السم في عام 399ق.م.
من أقواله
"المرأة مصدر كُل شر"
" إني أعلمُ شيئًا واحدًا في الحياة وهو أني لا أعلمُ شيئًا"
"خلق الله لنا أذنين ولسانًا واحدًا لنسمع أكثر مما نقول"
"متى أتيح للمرأة أن تتساوى مع الرجل أصبحت سيدته"
"ليس مهمًا أن يكون كلامي مقبولاً المهم أن يكون صادقًا"
"لاتكرهوا أولادكم على آثاركم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"
"إذا وليت أمرًا أو منصبًا فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك"
أفلاطون
ولد في عام 429ق.م, في مدينة أثينا, وهو من عائلة أرستقراطية "غنية", واسمه الحقيقي أرسطوقليس, وما أفلاطون إلا لقب لُقب به لضخامة جسمه, وحين بلغ العشرين من عمره التحق إلى طلبة سقراط, وبقى يتعلم منه مدة خمس سنين, وعندما توفي سقراط لم يطق أفلاطون البقاء في أثينا, فغادر إلى قورنية, ومن ثم مصر, ومن ثم إلى جزيرة صقلية, حتى عاد إلى أثينا وتوفي فيها في عام 347ق.م, من أشهر مؤلفاته كتاب "الجمهورية", أو "جمهورية أفلاطون", أو ما يُسمى ب"المدينة الفاضلة".
من أقواله
"لكي تكون عظيمًا لابُد أن يُساء فهمُك"
"كل إنسان يصبح شاعرًا إذا لامس قلبه الحُب"
"لو أن الحقيقة صنعت امرأة جميلة لأحبها كل الناس"
أرسطو طاليس
ولد في عام 386ق.م, في إقليم تراقيا, وكان والده طبيبًا لحاكم مقدونيا آنذاك أبيفانس الثاني والد فيليب المفدوني, وفي عام 342ق.م استدعى فيليب المقدوني أرسطو إلى مقدونيا ليكون معلمًا لابنه الإسكندر, وحين خرج الإسكندر في رحلاته عام 334ق.م ترك أرسطو مقدونيا وأرتحل إلى أثينا وبقي فيها, ونظرًا إلى أنهُ كان دائم المشي أثناء شرحه أطلق على مدرسته اسم "المشائية", توفي في عام 322ق.م, بعد وفاة الإسكندر وبداية العصر الهيلينيستي بعام, ومن أقوال الإسكندر بمعلمه أرسطو "إن أبي هو الذي وهبني الحياة, ولكن أرسطو هو الذي علمني كيف أحيا".

يتبع



 
 توقيع : آخر العنقود

الله يرحمك يآ أبي
ويدخلك الجنة من جميع ابوابها ثمانية


رد مع اقتباس