الجزء الثاني عشر
فهد كان بالمستشفى وتوه يقوم ويبدا يمشي ويتحرك وهو قاعد يمشي بالغرفه والممرض معاه الاودخل ابوه وامه طالع فيهم وابتسم وقال:هلا والله بالغاليين
ابوه:هلابك
فهد وهو يمشي لهم ويسلم عليهم:تو ما نورت الغرفه
امه:بنورك يالغالي
ابوه بالفرح :والله وصرت تمشي
فهد:ايه الحمد لله
امه:ووشلون عمليتك عسا ما توجعك
فهد:لا الحمد لله ما توجعني ولا شي
ابوه:زين استريح خلنا نسولف
فهد ابتسم ورجع ع سريره وجلسو امه وابوه قربه وصارو يسولفون وبوسط السوالف قال فهد:وصباح وليان شلونهم<<فهد مو داري عن اللي صار
ابوه ابتسم بس بانت بوجهه ضيقه وقال:بخير الحمد لله
فهد مستغرب من ملامح ابوه وقال:ورى ما تجي والله وحشتني هي وبتنها الخبله
ابوه تنهد وقال:والله يا فهد وضعها منحااس حييل
فهد بقلق:ليه في شي ما اعرفه
ابوه:إيه يا ولدي اختك طلقها رجلها
فهد من الصدمه حاس انه مو مستوعب وما جا بباله الا صورت ليان وقال:انور طلقها!!
ابوه:هذا اللي صار
فهد بتوتر واعصابه ثارت:ليه ومن متى حرام طيب وليان
ابوه:زين اهدى لا ترفع ضغطك الحين
فهد تنهد بضيق وقال:ليه مطلقها
امه:انت تعرف السالفه اللي من بدايه زواجهم كانت من اول عالتهم بس يكابرون وعجزو يتفاهمون وطلقها
فهد مسح ع وجهه بضيق وقال:شلون يفكر ذا وبنته
وسكت شوي وقال:طيب من متى
ابوه:قبل امس وانا خارج من المسجد بعد صلاة المغرب دقت علي وقالت لي امر واخذها
فهد صار يطالع بأمه وابوه وقال:وكيفها الحين
نزلو روسهم وقال ابوه:والله مرة محتااااسة يالله تاكل ويالله تشرب واغلب وقتها بغرفتها
فهد:وهو ما سمعتو عنه خبر
ابوه:لا ابد ابوه داق علي يسأل وينه يقول دوامه دقو يسألون عنه
فهد عقد حواجبه بضيق وقال:يا الله وهو ما لقى غير انه يطلّق
ابوه:الله يهديهم يا ولدي
فهد بأمل:كم مرة طلقها
امه:قالت لي مرة وحده
فهد تنهد وقال:الله يستر
مر وقت الزيارة وخرجو امه وابوه من عنده لكن باله هو ضل مشغول ع صباح وبس خرجو دق ع صباح ع طول
صباح كانت بالمطبخ وتأكل ليان وجوالها ع الطاولة شوي انتبهت له انو يدق طالعت لقت مكتوب"فهوود"
اخذته وابتسمت وردت:هلا فهود
فهد:هلابك شلونك
صباح:تمام الحمد لله انت شلونك
فهد:تماام
سكت شوي وقال:صبوحه انا اخر واحد يدري باللي صار؟؟
صباح تضايقت وقالت والبكوه باينه بصوتها:وهو لازم انشر يعني
فهد:صباح انا اخووك
صباح:فهد مابي احد يناقشني بهالموضوع ابد
فهد:شلون ما تبين احد يناقشك طيب ما فكرتو بليان حرام عليكم
صباح ودموعها بعيونها والغصه باينه بصوتها:كأني راضيه بهالحال هو طلقني عن قناعه حتى ماكان بيننا نقاش خلاص بكيفه
فهد تنهد وقال:صبااح
صباح ما ردت بس سمع صوت شهاقها وقال:صبوحه لا تبكين وانا اسمعك
صباح زاد بكاها وهي محتاجه احد بقربها ملت من وحدتها ومكابرتها
فهد ابتسم بحزن وقال:صباح تكفين خلااص
صباح وهي تشاهق:فهد .. تعاال.. والله مقهووره ..
فهد حن عليها حييل وقال:زين خلاص بديت اتحسن ان شاء الله قريب اطلع من المستشفى بس لا تضغطين ع نفسك ع الأقل عشان ليان تحتااجك حيل
صباح صارت تعض ع شفاتها بألم وتحاول تكتم بكوتها
وهو كمل:خليك اقوى صبااح لا تضعفيين ابد
صباح بغصه:طيب
فهد:يلا باي
صباح:باي
قفل منها وتنهد وسند راسه وقال:ياربييي وش هالمصبيه
صار يفكر ويقول بخاطره:ياربيي شلون فكر انور بهالشي مين كان يتوقع انهم يتفرقون معقوله اننا مخدوعين بحبهم اللي يشوفهم يقول مبسوطيين ومافي مثلهم واخرتها يتطلقون احس مو مصدق ابد معقوله يكون ذا كله تمثيل قدامنا ولا هم مو ع بعضهم يوووه الله لا يقوله ان شاء الله يتراضون ويرجعون لبعض
...
انور نايم بالفندق بعد ما مر ع طلاقهم 5 ايام
صار ما يحب يدخل البيت ابد وهالخمسه الأيام ساحب ع دواامه ووضعه منحااس بالحييل وصباح وليان ما يفارقون تفكيره
كان نايم وجواله يدق صحي وهو منزعج وطالع لقاه ابوه رد وصوته كله نوم:هلا يبه
ابوه كان معصب:ما بغيت وينك
تنهد انور وقال:بغيت شي ؟
ابوه بعصبيه :دوامك مزعجيني وش عندك وراك ما تداوم ورايح لبيتك اكثر من مرة مو موجود وعمك بعد مو داري عنه سلامات
انور:عمي منو
ابوه زادت عصبيته وقال:أبو مرتك يالفالح
انور وهو يفرك عيونه بتعب:ايه مره واي خراط زين زين يبه الحين رايح الدوام
ابوه بصراخ:انور وش قاعد تخربط انت
انور:هاه يبه وش تبي
ابوه:صباح معك؟
انور:لا
ابوه:بالبيت؟؟
انور:ولا بالبيت عند اهلها
ابوه:ليه وانت وينك
انور:بفندق
ابوه عصب بزياده وقال:وش عندك ابي افهم انا
انور تنرفز وقال بإنفعال:يبه انا بالفندق وصباح عند اهلها مالي علاقه فيها طلّقتها خلااص ودوامي بروح له الحين تبي شي ثاني
ابوه انصدم وقال:طلقتها لييه وبنتك
انور:بنتي بتضل بنتي ما تغير شي
ابوه:وينها عند صباح؟
انور وهو يقوم :ايه عندها
ابوه:يصير خيير انت يبي لك تربيه من جديد روح دوامك وبعد ما تخلص مرني بالبيت ونتفاهم
انور وهو خلااص تبلد احساسه:زين فمان الله
ابوه قفل من دون ما يرد
قام انور وغسل وجهه ولبس ثوبه وطلع من الفندق وحاسبهم وراح لبيته
كانت الساعه 6:30 الصباح دخل البيت ودخل للغرفه
طالع فيها وحس بنكد مو طبيعي مشى لين الدولاب وفتحه وطالع بمكان ملابس صباح كان فاااضي وقال بخاطره:ما خلت حتى اللي اتذكرها فيه شوي انتبه لشي بركن الرف سحبه ولقاه البوم زواجهم عقد حواجبه وقال:غريبه ما اخذته وقال وهو يفتحه:هه شكلها تبي تمحيني من حياتها
طالع بصورهم يوم زواجهم تنهد بضيق وحضن الألبوم وقال:والله احببك بس..
رجع الألبوم مكانه وطلع له ثوب وغيار وشماغ وحطهم ع السرير
ودخل الحمام يتروش
شوي طلع ولبس ملابسه ووقف قدام المراية وصار يزبط شماغه شوي راح ياخذ بوكه وجواله من فوق الكومدينا اخذهم وحطهم بجيبه وانتبه لمفتاح سيارته واخذه شوي طاحت عينه عى شي قريب من الأبجورا
مد يده واخذه وقال بألم:دبلتها
قبض عليها بقوه وقال بقهر:شكلها ما تبي تتذكرني ابد يمكن اني اسوء واقبح شي صار بحياتها
تنهد بضيق وحط الدبله بجيبه وخرج من البيت وهو وده ما عاد يرجع له ابد وده يطلع من الدنيا بأكملها
ركب سيارته ومشى ع عمله
...
بالمستشفى عند روان
دوبها مقفله من رغد وصديقاتها شابكين خطوطهم مع بعض ويسولفون
دخل احمد وهو يقول:السلام عليكم
روان:هلا والله وعليكم السلام
احمد:وين امي
روان:بالحمام
احمد جلس وهو يقول:هاه كيفك الحين
روان:تمام الحمد لله
احمد:مشيتي اليوم
روان بطفش:لا عجزت ما قدرت تعورني العمليه واحس بدوخه
احمد:يلا ما عليه شوي شوي بتتحسنين فهد خلاص الحمد لله صار يمشي امس رحت له كان يمشي بسيب التنويم وتحسسن حييل
روان ابتسمت وقالت:الحمد لله
احمد:يلا عقبالك
روان بضحك:إن شاء الله
احمد ابتسم وقال:تكملين دراستك؟
روان:إيه اكييد اول ما انزل من المستشفى بداوم
احمد:رورو ما تريحين هالسنه وتكملين السنه الجايه
روان وهي شوي وتبكي:لا ليه باقي قدامي نص الترم
احمد:ما بتلحقين فاتتك نص الإختبارات الدوريه
روان:بتصرف بس اهم شي اكمل مابي اعيد لو ايش
احمد:رورو
روان:احمد تكفى اخر سنه لي وبتخرج لا تعقدني
احمد:زين براحتك
شوي خرجت امه وهي تقول:يا هلا والله وغلا
ابتسم احمد وقام وسلم عليها وهو يقوم:هلا بك يالغاليه
جلسو وكملو سوالفهم
...
انور خلص دوامه وراح لأبوه بالبيت دخل وجلس بالمجلس دقايق ودخل ابوه وقال وهو يجلس بعصبيه:وش صاير بينك وبين صباح
انور:اللي كاتبه ربي صار
ابوه بعصبيه:تكلم ولا تعاند
انور:قلت لك مو متفاهمين وخلاص انتهى اللي بيننا
ابوه:كم مطلقها
انور:وحده
ابوه:زين ترجعها يعني ترجعها
انور:يبه معلييش هالشي برغبتني انا وماحد له علاقه بهالشي
ابوه:انا اقول ترجعها ومابي نقاش
انور:قلت لك برغبتي وما بتجبرني لو ايش
ابوه بعصبيه وصراخ:وبنتك؟؟
انور:ما راح يصير لها شي
ابوه زادت عصبيته وقال:بنتك تخليها مع مره تربيها تربية حرييم ترى بنت هي يبيلها رجال يربونها
انور:أي تربيه يبه باقي صغيره
ابوه:حتى لو صغيره متى بتربيها لا كبرت وركبت من فوق ظهرك
انور:وش تبي بالضبط
ابوه:يا ترجع صباح يا تاخذ ليان وتربيها
انور:ما راح اخذها لو ايش خليها عند امها ولا اشتقت لها رحت لها
ابوه:زين لا اعرفك ولا تعرفني
انور:يبه تقول كذا عشان شي خاص فيني لهالدرجه اهون عليك
ابوه بعصبيه:انور وانت مو راضي تطيعني بشي
انور:زين خلي لي حريتي مو كل شي غصب عني شيب والله شيبت خلااص لمتى
ابوه:زين اقلب وجهك انت وحريتك وعساك بحريقه ليش اتهم لك وانت اصلا مو مهتم لنفسك
قام انور وهو معصب وخرج من البيت وركب سيارته وفك حرته كلها بدواسه البنزين والفرامل<<فاهمين هالحركه
سيارته طلعت صوت قوي بالحيييييل فك رجله من البنزين وضرب بيده ع الدركسون بقوه ومشى وهو مقهور
وهو بالسيارة كان يسوق وهو معصصب ودموعه تنزل ومقهوور ويقول بخاطره:ما كان لي احد بهالدنيا غيرها والحين ما صار لي احد ابد
...
مر شهر
على عملية روان وفهد وتحسنو اثنينهم وطلعو من المستشفى
وعلى اريج وخالد وهم متهنين مع بعضهم
وعلى انور وصباح وبعادهم عن بعض وما بقى على عدة صباح غير شهرين
كبرت ليان وصار عمرها ثمانيه شهور وبدت تتكلم كم كلمه وترددها
واهل روان وفهد اندمجو مع بعض بالزيارات والطلعات وتكونت بينهم علاقه حميمه
وجا الوقت اللي يوفي احمد فيه بنذره اللي نذره انو لو تعافو فهد وروان يسوي عزيمه كبيييرة حيييل
حجز استراحه كبييييرة وعزم اهل عمه واهل فهد واهل عم فهد وصحبات روان كلهم راح لأهلهم ببيوتهم واصر عليهم يجون ووافقو واقااربهم كلهم
بالعزيمه الناس كللهم قاعدين يتقهوون ويسولفون والبنات متجمعين وضحك وهبال روان مع صحباتها ومبسوطه واريج وريم اندمجو مع صحبات روان وصباح بعد اندمجت معاهم وبدت تتناسها المها شوي شوي مع ان نضرة الحزن ما تفارق عيونها
كانو مندمجين بالسوالف شوي قامت اريج وهي تقول:معليش بنات ابروح اعدل خشتي بالمرايه
البنات:عادي روحي
قامت وراحت للمرايه جوا الإستراحه وكانت صغيره ومو ماخذه راحتها وتضايقت حييل مرت عمتها ام فهد وشافتها وقالت:شفيك متعذبه
اريج:هههه لا بس المرايه صغيرة
عمتها بضحك:في مرايه بكبرك هناك بالمدخل
راحت وهي مبسوطه وسمعت عمتها تقول:بس انتبهي ترى الباب مفتوح لا يدخل احد من العيال وانتي موجوده
اريج:طيب
قفل الباب بس مو مزبوط بس دفته ووقفت قدام المرايه واندمجت بالتزبيط وهي تغني
خالد كان رايح لقسم الحريم يبي ياخذ ترمس قهوه قرب من الباب المفتوح وسمع صوت اريج وهي تغني واانننخبل فتح ودخل وهو يقول:يسعدلي المروقيين
اريج شافته بالمرايه وضحكت وقالت:انت من وين طلعت
ضحك خالد وقال وهو يلفها جهته:سبحان الله جابني ربك
قربها منه وهي قالت بخوف:لالا خالد لا تفشلنا
ضحك خالد وقال:ماحد قال لك توقفين هنا
اريج وهي تبعده عنها:واللي يرحم اهلك تكفى والله البنات بيشمطوني
خالد صار يضحك عليها وبعدها عنه وقال:زين بس عشان ما يشمطونك
اريج:إيه كذا عدل يلا بغيت شي
خالد:جيبي لي ترمس قهوه للرجاجيل
اريج وهي تأشر ع عيونها:من عيوني
خالد:لا شكلك تبين تشمطين من جد
اريج وهي تهرب:هههههههه لالا مو كذا
جابت له ترمس القهوه وهو راح وقبل لا يروح قال:ابي نطلع بعد هالعزيمه
اريج:ههههههآآي بالحللم
خالد:بنشوووف؟؟
راحت اريج للبنات وجلست معاهم وكملت سوالف شوي قالت:وين صبوحه
روان:دق جوالها وقامت تكلم
صباح وهي تكلم مندمجه وتمشي وهي مو داريه دخلت ع المدخل اللي فيه الباب الرئيسي للقاعه يعني للرجال والحريم
المكان كان فاضي وما انتبهت وصارت واقفه وتكلم
انور كان من ضمن المعازيم لأنه يصير ولد عم فهد بس مو اخو نورة اهل نورة مو معزومين
المهم
كان يمشي وهو مستعجل ويطالع بجواله عشان في عمّال ببيته يغيرون الغرف ويبي يروح يشيك ع شغلهم
صباح كانت واقفه قدامه ومعطيته ظهرها وبيدها كوب قهوه ومندمجه بالمكالمه
وهو مو شايفها لأن عيونه ع الجوال صقع فيها بقوه لأنه كان يمشي بسرعه
عوره صدره وطالع مو مستوعب اللي صار اما صباح طاحت وانكب كوب القهوه كله ع يدها وكان حار حييل ما استحملت وصرخت
هو صار يطالع عرفها ومن كثر ما هو مصدوم مو قادر يتحرك
هي لفت وهي تمسك ع يدها اللي ترتجف من الألم وكانت تبكي ويوم شافته انصدمت حييل وقامت وهي تمسح دموعها بإنكسار واخذت جوالها وجات بتروح بس هو مسكها من ذراعها وقال وهو يطالع بيدها اللي انحرقت بالقهوه:صباح يدك!! معليش والله ما انتبهت لك!!
صباح فكت ذراعها من يده ومرت من جنبه وهي تبكي ودخلت للإستراحه
هو صار واقف ومو مستوعب ويقول بخاطره:صبوحتي شفتها!!
خرج وهو محتااس ودموعه بعيونه حس بشعوور غرريب ما قد حس فيه طول السنتين اللي كانت معاه فيها حس انه مشتاق لها حييل حس انه فاقدها وحس انها كل شي بحياته وان حياته من دونها ما تسوئ شي اببد حس بحنييين فضييييع لأيامه معاها ولسوالفهم حتى لو كانت جروح
مسح دموعه بقهر وهو يتذكر شكل ليان كل ما جا يشوفها تلعب معاه وتضحك بس كانت تردد كلمه ما يفهم منها الا"ماما" كل ما تشوفه تقولها وتلعب معاه
وقف عند باب بيته ونزل طالع بالغرف الجديده غير غرفته وغرفة ليان عشان يتناسا ماضيه شوي
بس ما كأنه سوى شي نفس اللون اللي تحبه صباح
تنهد بضيق وخرج من البيت بعد ما حاسب العمال وطلعو
استند ع سيارته بالشارع وجواله بيده ومفتوح ع رقمها وقال بضيق وهو يضحك على نفسه بسخريه:متعذب بقربك ومتعذب ببعدك ابفهم وش اللي يريحني
...
بالعزيمه صباح بالمطبخ وام فهد تهديها وتحط لها ع يدها عسل وهي تبكي بألم وامها معاها وتهديها
شوي جات روان وهي مفجوعه وقالت:شفيها صبوحه
امها:احترقت بالقهوه
روان طالعت بيدها محممرة حييل وقالت:يا حياتي شلون كبيتيها عليك
صباح طالعت بروان ونضرة القهر بعيونها هي ما تبكي من الم الحرق تبكي من الم قلبها اللي مو راضي يهدى ابد
روان كأنها فهمت هالشي وجلست جنبها وحضنتها وقالت:صبوحه بس هوني عليك
صباح قالت بخاطرها:آه يا رورو تفهمين الكل الله يهنيك ع هالقلب الطيب
...
سعود كان واقف بالمكان اللي تقابل صباح وانور فيه ويطالع بالقهوه المكبوبه كان يستنى روان تجي عشان يبي يكلمها
شوي جات روان وشافة القهوه وقالت وهي تشيل الفجنان:يووه من كبها هنا
شوي تذكرة صباح وقالت بخاطرها:معقوله؟؟
اخذت الكوب وحطته ع جنب وقالت وهي تطالع بسعود:هلا وش تبي
سعود:ابي منك طلب صغيير
روان:آمر
شوي الا انفتح الباب الرئيسي ودخل احمد وهو يقول:زين بس شوي وراجع لك
سعود:بسم الله تكلم منو انت
احمد وهو يدخل للإستراحه:اكلم نفسي
وترك الباب مفتوح وراه
طنشو روان وسعود وسعود كمل:رورو قولي تم قبل لا اقول لك
روان:يالييل مو قايله قول وش عندك
سعود:يووه زين بس طمنيني
روان:اعرفك نذذل زين يلا تم
سعود بفرحه:احببك والله احببك الحمد لله انك اختي
روان ما قدرت تكتم نفسها وضحكت بصوت عالي
فهد اللي كان متكي ع سيارته قبال الباب الرئيسي لف اول ما سمع ضحكتها وكأن احد ناداه وشافها هي وسعود وهي كانت ميته من الضحك ابتسم ولف وجهه وهو يحس قلبه بيطلع من مكانه وقال:يالبيييه اخيرا راح ذاك الحزن من وجهك يا جعلها دووم
قام من فوق سيارته ودخل جواها عشان ما يلف وتطيح عينه عليها مرة ثانيه وهو يحاول قد ما يقدر يتجاهل قلبه اللي خرق صدره
سعود:هيا ابي اشوف ريم
روان فتحت عيونها وقالت:نعم نعم وش قالولك انا ما اسعى في منكر
سعود:أي منكر بس بشوفها وخلاص
روان:روح مووت لو اييش
سعود:مو انا حافظ شكلها بس ابي اشوفها وهي كذا مندمجه معاكم ولا وجهها شبعت منه
روان عرفت وش يبي بالضبط وقالت:يووه رجال ما الومك كلكم تفكيركم واحد يلا بس انقلع
سعود:روان تكفين لا تشمطيني!
روان:شلون انجنيت انا مستحيل اسوي هالشي
خرج احمد وهو مستعجل بس سمع كلام روان ووقف وقال:وش يبي منك؟
روان:اذلف انت لا تتلقف
سعود:ههههههههههههههههههه ماحد تحشّر
احمد بضحك:زين روان حسابك بعدين لو مو فهد عند الباب كان حاسبتك الحين
خرج وسعود قال:روان انتي قلتي تم
روان وهي تلف وتروح:خلاص سحبتها
سعود بقهر:زين اوريك يا خبله
روان وهي رايحه:ههههههههه
...
بعد العزيمه
احمد وروان كانو بالصاله ويسولفون وروان كانت مندمجه وتحكيه عن صحباتها وهو كان يسمعها ومندمج مع سوالفها شوي قال:وكيف رغد
روان سكتت وشربت من الشاهي وقالت:تسلم عليك
سعود اللي كان يتفرج بالتلفزيون:هههههههههههههه
احمد صدّق:من جد!!
روان ابتسمت وقالت وهي تحضنه:أحببك والله مسكين ع نياتك
سعود:رورو تحشر لك من الصباح وانت مصدق
استوعب احمد وقال:يعني بعد ذي تسليكه
روان وهي تبعد عنه بضحك:علييك نووور
احمد تنهد وقال:طيب ما قلت شي غلط
روان:وانا بعد ما قلت شي غلط
ضحك سعود عليهم شوي جا خالد وجلس معاهم وهو يقول:رورو صبي لي شاهي
روان صبت له وعطته واحمد قال وهو يقوم:يلا يلا نووم الساعه 3
خالد:روح انخمد ماحد ماسكك انا ما فيني نوم
روان:ههههههههه حمود حبيبي روح ريح والله شكلك مرهق
احمد:أبرك لي والله
روان طالعت بخالد وقالت:أشوفك مستانس
خالد:من حظي الحلو
روان:ع شنو
خالد:انتي اختي واريج زوجتي يلعن ابو هالحظ
سعود قط:مالت ع حظي كفايه انك اخووي ذي اكبر تعاسه بالحياه
خالد:مالت عليك احمد ربك نادرين اللي مثلي
سعود:وانا اشهد وياليتهم ممسوحين مو بس نادرين
خالد رماه بالخداده وقال:روح روح بس ما حد كلمك
وكمل سوالفه هو وروان اما سعود طفش وطلع لغرفته وناااام
...
ببيت ابو فهد
فهد منسدح ع سريره بينام وجات بباله روان وتذكرها وهي تضحك وابتسم شوي قال وهو يضرب ع راسه:بس خلاااص مو كل شي بالحياه هي تبرعت لها وانتها الموضوع
شوي قال وهو يقوم من ع سريره:خليني اقوم اشوف صباح نامت ولا باقي
راح لغرفتها ودق الباب مرتين وفتح وهو يقول:صباح صاحيه
صباح وهي تبعد اللحاف عن وجهها:إيه بغيت شي
فهد دخل وجلس وهي فتحت الأبجورا وجلست طالع بوجهها وقال:طفشان مافيني نوم
صباح وهي تمسح دموعها:ولا انا
فهد انتبه ليدها المضمده وقال:شفيها يدك؟!
صباح وهي تطالع بيدها وتتذكر:أحترقت بالقهوه
فهد بإستغراب:بزر انتي؟!!
صباح ما بغت تقول له انه انور وقالت:لا وحده من البنات دفتني بالغلط كنت ماسكه الكوب وانكب ع يدي
فهد تنهد وقال:جلستي مع روان؟
صباح وهي تتذكر روان وتبتسم:ايه فدييتها مررة عسسل
فهد ابتسم وهي كملت:الله يهني اهلها بها والله ما الومهم يوم انهبلو عليها قبل الزراعه قلبها طييييب وطوول الجلسه وهي مبتسمه وتضحك الله لا يغير عليها
فهد وهو يتنهد:آميين
شوي طالع بليان وهي نايمه وقال وهو يبوسها:فديييييييييييييتك
صباح:لا تصحيها ما صدقت تنام
فهد:احببببببببهااااااا
ابتسمت صباح وهو كمل:الله يرزقني ببنت مثلها
صباح بضحك:تزوج بالأول هههههه
فهد:هههههههه
...
ببيت انور
انور يتقلب ع فراشه ومو قادر ينااام صباح ما فارقت باله ومو من هالوقت من يوم ما طلقها وهو منحاااس
اهله يالله يروح لهم واغلب وقته بالبيت ومرره متنكد
تذكر ليان وهي معاه شلون كانت تسليه ووشلون كان يتعذب منها لا صحيت بالليل تبكي ويتناقر هو وصباح عليها والحين ليله كله هادي هدوء يقتتله
تذكر صباح صح كان يجرحها وتجرحه بس مو كل المواقف قبل لا يطلقها كان ما يتذكر الا جروحها وبعد ما فارقها صار يتذكر كل وقفاتها معاه وكل مواقفهم الحلوه وذكرياتهم
نزلت دمعه حاره ع خده وقال بهمس يقتله:فقددتك صبوحتي وينك عنيي
طالع بالسقف بحيرة وصار يقول بخاطره:أرجعها وانسى كل الماضي ونبدا من جديد؟ ولا ما راح يتغير شي وترجع حياتنا اسوء من اول؟..المشكله مو متحمل فراقها ولا قربها مادري وش اسوي والله محتااار
قفل عيونه وبدا يدخل بنومه وعقله وجسمه ونفسيته كللهم منهااارييين