يا اتجاهي ! يا دروب المهتدي
لو تذوق النوم .. جفني ما تهنّى بالمنام
طاوله فيك الغرام .. وطاوله فيك سهدي
كيف اصبّحك بـ سلام ! وكيف امسّيك بـ سلام !
وانت في مجـرى وريدي مـع سواقيـه تـغدي
لك عيوني .. لك حياتي .. لك سنيني .. لك مقام
لك حلالي .. لك فوادي .. لك ورودي وشهدي
فـوق كفـك دق حنّا .. والـبلا فعل الزمام
والحلا .. ليل ٍ تسلل فوق الامتان اجعـدي
لا طويل .. ولا قصير .. ويا حلو زين القوام
جلّ من صوّرك والله في غـرامك مـولدي
ما لقينا لك شبيه ٍ في غنادـير الشـوام
وما لقينا لك شبيه ٍ في بنات الاحمـدي
انت دانه وانت آيه وانت عشق المستهام
وانت نادر في عيوني يا عيوني و سعدي
وانت والله يا ( صغير الحب ) من قبل الفطام
ما قصرت الفكر دونك .. لا ولا ضاع جهدي
انت أمسي .. وانت أنسي .. وانت جرحي والختام
وانت والله يـا حبيـبي شمعـة اليوم لـ غـدي
انت غاية مطـلبي يا روح روحي والغرام
وانت شف البال والله وانت غايـة مقصدي
احسد البرقع عليك .. ولا حسدت إلاّ لثام !
كيف ما يخجل ! وليله ما غدى عنه اجودي!
فوق خدك .. حب خالك ! وازعلوا منه العمام !
كيف يـقدر يستبيـح الخـد يا خـد ٍ نـدي!
ترتدي ثوب ( الشرف ) و ( العز ) من فوقه وسام
كيف ما يصبح وسامك ! وانت ( عزّه ) مرتدي
بنت شيخ ٍ ما ( توانى ) .. ما يفك إلاّ ( الزحام )
فزعة اللي ينتخـي ويصيـح تكفـى يا سـندي
و ( الحظيظ ) اللي قرب حظه من حظوظ الكرام
ما خشى شر الزمان .. ولا خشى الحظ الردي!
اترك الواقع واعيشك في خيالي بـ انسجام
واربط الواقع بـ أحلام الخيال السرمدي
ما بغيتك فـ الظلام .. ولا بغيتك بـ الحرام !
ما بغيتك غير بـ العز الشريف المقتدي
ما بغيتك ب التلاعب .. ما بغيتك بالكلام
ما بغيت إلاّ اخوك يصير خال ٍ لولـدي
لك جنوني .. لك ظنوني .. يا حبيبي والسلام
وانت غالي .. ثم غالي .. ثم غالي .. يا سعدي