شرح حديث نبوي شريف
السلام عليكم اخوتي الاكارم
اقدم لكم اليوم شرح حديث شريف لعله يكون لي
صدقة في ميزاني يوم القيامة
انتظر ردودكم و ان اعجبتكم الفكرة ساحرص
على القيام بشروحات دورية ان شاء الله
الحديث
عَن عَطَاءِ بنِ أَبِي مَيمُونَةَ، سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ « يَدخُلُ الخَلاَءَ، فَأَحمِلُ أَنَا وَغُلاَمٌ إِدَاوَةً مِن مَاءٍ وَعَنَزَةً، يَستَنجِي بِالمَاءِ » تَابَعَهُ النضرُ وَشَاذَانُ، عَن شُعبَةَ العَنَزَةُ: عَصًا عَلَيهِ زُج .
رواه البخاري (152)
الشرح
(العنزة) بفتح النون عصا أقصر من الرمح لها سنان ، وقيل هي الحربة القصيرة . ووقع في رواية كريمة في آخر حديث هذا الباب : العنزة عصا عليها زج بزاي مضمومة ثم جيم مشددة أي : سنان ، وفي الطبقات لابن سعد أن النجاشي كان أهداها للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا يؤيد كونها كانت على صفة الحربة لأنها من آلات الحبشة ( يدخل الخلاء ) المراد به هنا الفضاء لقوله في الرواية الأخرى " كان إذا خرج لحاجته " ولقرينة حمل العنزة مع الماء - في الاستنجاء - فإن الصلاة إليها إنما تكون حيث لا سترة غيرها . وأيضا فإن الأخلية التي في البيوت كان خدمته فيها متعلقة بأهله .
وفهم بعضهم من تبويب البخاري أنها كانت تحمل ليستتر بها عند قضاء الحاجة ، وفيه نظر لأن ضابط السترة في هذا ما يستر الأسافل والعنزة ليست كذلك . نعم يحتمل أن يركزها أمامه ويضع عليها الثوب الساتر ، أو يركزها بجنبه لتكون إشارة إلى منع من يروم المرور بقربه ، أو تحمل لنبش الأرض الصلبة ، أو لمنع ما يعرض من هوام الأرض ، لكونه - صلى الله عليه وسلم - كان يبعد عند قضاء الحاجة ، أو تحمل لأنه كان إذا استنجى توضأ ، وإذا توضأ صلى ، وهذا أظهر الأوجه ، واستدل البخاري بهذا الحديث على غسل البول وفيه جواز استخدام الأحرار - خصوصا إذا أرصدوا لذلك - ليحصل لهم التمرن على التواضع .
وفيه أن في خدمة العالم شرفا للمتعلم ; لكون أبي الدرداء مدح ابن مسعود بذلك . وفيه حجة على ابن حبيب حيث منع الاستنجاء بالماء لأنه مطعوم لأن ماء المدينة كان عذبا . واستدل به بعضهم على استحباب التوضؤ من الأواني دون الأنهار والبرك ، ولا يستقيم إلا لو كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد الأنهار والبرك فعدل عنها إلى الأواني .
avp p]de kf,d avdt p]de avp
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|