نريد هارون الرشيد ..!!
الكثير منا يعرف هارون الرشيد ويعرف أنه من أبرز خلفاء العصر العباسي
و الكثير أيضاً لايعرف من كان قبله من الخفاء أو حتى من جاء بعده ..
لماذا ؟؟
لأنه يستحق ذلك فهو كان من رموز الامة الإسلامية
فقد كان يصلي كل يوم مائة ركعة ولا يمنعة من ذلك سوى المرض أو المعارك
كان يحج عام ويغزو عام
كان مهتماً بالعلم و لذا قرب العلماء وأعطاهم مكانه عالية في الأمة
كان مثال للقوة بالقول والفعل
وهذه قصة قصيرة تثبت ذلك
*****
عقدت إيريني الملكة الرومية صلحاً مع هارون الرشيد وذلك مقابل دفع جزية سنوية للمسلمين وظلت هذه المعاهد قائمة
إلى أن توج نقفور إمبراطوراً على الروم بدلاً من الإمبراطورة السابقة إيريني عام 186هـ ، فقام بنقض المعاهدة .
وكتب نقفور لهارون رسالة جاء فيها " من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك "
ولم يكن من الرشيد بعد أن قرأ الرسالة سوى أن تملكته ثورة من الغضب وقام ببعث الرد على رسالة إمبراطور الروم وقال فيها :
" من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه ، والسلام".
وبعد الرد الكتابي جاء الرد العملي من الرشيد فقام بالخروج بنفسه في عام 187هـ لمحاربته
فاضطر الإمبراطور إلي عقد الصلح ودفع الجزية مرة أخرى للمسلمين
ولكنه مالبث أن نقض المعاهدة فما كان من الرشيد سوى أن توجه له مرة أخرى لمحاربته وجاءت الهزيمة المنكرة
من نصيب الإمبراطور الرومي.
هذا من تاريخ المسلمين المشرف أما حاضرهم فأترك لك القلم لتعبر وكلي ثقة بأن الخجل سيمنع يدك من الكتابة أوحتى الإمساك بالقلم ..