الغايه انـه غـاب غيبـة ماعرفـت أسبابهـا
مدري غيابه مـن جفـا ولا زعـل ولا عتـاب
ولا نـوى ينسـى صداقتنـا ويقـفـل بابـهـا
ليتـه يبـوح ونعتـذر ولا يحاسبنـا حـسـاب
الصحبـه اللـي طيبـه لازم نحسـب احسابهـا
اليا انقفل باب الغلا فتحـت لـه مليـوون بـاب
واسرجت له خيل الرضى حتى العـذول ايهابهـا
وإن خاب ظنه في أنا مايوم ظنـي فيـه خـاب
هذا تـرى سلـم القلـوب اللـي تعـز أحبابهـا
اخيل زوله مثل بدون خالـة اصـدوق السحـاب
لاكشـّرت عـوج السنيـن الجايـره بنيابـهـا
واشتاق له شوق ابدوين شاقته عـوج الرقـاب
ضاعـت حياتـه كلهـا والمرجلـة ماجابـهـا
حظه رمى به في يدين الفقر ليـن الـراس شـاب
واضفت عليـه اسنينـه اللـي خانتـه جلبابهـا
واشتاق له شوق الندى للورد فحساس الضبـاب
لاعانـق الـورد النـدى مـن فرحتـه هلابهـا
والوصـل جنـه تستلـذ بخوخهـا وأعنابـهـا
واللي عشق له مهرتن تنقش على الكف الخضاب
امـا يبـا يسعـد بهـا والا يـبـا يشقى بـهـا
اليا عطته الوصـل والاخـلاص والترحيـب ذاب
حتـى البـلاد اللـي ربتهـا ينتحـر بترابـهـا
وان خانته قال الخيانـة طبـع تلعـات الرقـاب
ياليـت حضـن جابهـا فـي سكتـي ماجابهـا
هذي حياة العاشقيـن أمـا هنـا ولا خـراب
حتـى قصصهـم كـل شاعـر فالبلـد غنّابهـا
وانا رمى بـي حظـي العاثـر بغـرون مايهـاب
حتـى الليالـي داربـي مـن سبّتـه دولابهـا
غرون يحسب ان الغلا والشوق صفحات الكتـاب
لاضاقـت الدنيـا بوجهـه وانجبـر يقرا بـهـا
اليا ذكرني زارنـي وان غـاب طـوّل فالغيـاب
وانا اشهد إنه غاب غيبـه ماعرفـت أسبابهـا