منتديات كلك غلا - وليحملن أثقـالاً مع أثقالـهم .... اتمنى الجميع يمر من هنا

منتديات كلك غلا (https://www.klk-gla.com/vb/index.php)

- ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ (https://www.klk-gla.com/vb/forumdisplay.php?f=2)

وليحملن أثقـالاً مع أثقالـهم .... اتمنى الجميع يمر من هنا

وليحملن أثقـالاً مع أثقالـهم

قال الله تبارك وتعالى :{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}..ما قدموا : أي ما قدموه من عمل في الدنيا ؛ وآثارهم : أي التي آثروها من بعدهم فنجزيهم على ذلك أيضاً إن خيراً فخير وإن شراً فشر..وقال صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) صحيح مسلم ؛ وقال صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا) صححه الألباني.
بعد أن قرأنا الآية والأحاديث هناك بعض الأسئلة :
1-ذنوبك أنت لا تستطيع حملها فهل تستطيع أن تحمل ذنوب غيرك ؟
2-عندما يتوفاك الله ويضعونك في قبرك هل ترضى أن تستمر عليك حسنات أم سيئات ؟
3-ماذا ينفعك هؤلاء الناس في قبرك ويوم القيامة ؟
لاشك أن جوابك سيكون : لا أستطيع تحمل ذنوب غيري وأرضى أن تستمر علي حسنات في قبري وليست سيئات وهؤلاء الناس لن ينفعوني بشيء عند الله.
الأمر عظيم يا أحبتي..بكل أسف نرى كثيراً من الشباب والفتيات هداهم الله لا يتقون الله في أفعالهم ومشاركاتهم وفيما ينشرونه بالبريد والمنتديات , وقد غفلوا وتعلقت قلوبهم بالدنيا وزخارفها وغفلوا عن الآخرة ونعيمها , ولم يتأملوا عواقب الأمور.
سؤال : ما الفائدة التي سوف تجنيها عندما نقوم بنشر صورة خليعة أو أغنيه أو مقطع فيديو أو بدعه أو أي منكر آخر من خلال البريد أو المنتديات أو حتى بجوالك !! نعوذ بالله من الغفلة وقسوة القلب والبعد عن دين الله.

أضرب لكم مثالين لشخصين :
الشخص الأول : قام بنشر صوره خليعة أو مقطع فيديو أو أغنيه أو أي منكر آخر لصديقه , وصديقه أعطاه لصديقه الآخر , أصبح المقطع الآن عند 3 أشخاص , واحد منهم قام بنشره بالبريد أو عن طريق منتدى أو بجواله ل 10 أشخاص وهؤلاء العشرة أرسلوه ل 100 شخص ,وهكذا من بريد إلى بريد ومن منتدى إلى منتدى ومن جوال إلى جوال , حتى وصل عدد من وصلهم هذا المقطع أو الأغنية مليون شخص !!
وبعد هذا هل هناك عاقل يتحمل ذنب مليون شخص , بالله عليكم هل هناك عاقل يرضى بكل هذا الذنوب ؟ نعوذ بالله من الخذلان , هذا عاقبة كل من ينشر المنكرات ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
الشخص الثاني : قام بنشر مقطع صوتي (قرآن أو دعاء) أو حديث شريف أو مقاله هادفه أو أي معروف آخر لصديقه , وصديقه أعطاه لصديقه الآخر , أصبح المقطع الآن عند 3 أشخاص , واحد منهم قام بنشره بالبريد أو عن طريق منتدى أو بجواله ل 10 أشخاص وهؤلاء العشرة أرسلوه ل 100 شخص ,وهكذا من بريد إلى بريد ومن منتدى إلى منتدى ومن جوال إلى جوال , حتى وصل عدد من وصلهم هذا القرآن أو الحديث مليون شخص !!
وبعد هذا أليست غنيمة أن يأتيك مثل أجر مليون شخص بسبب أنك نشرت الخير ؟ بلى والله أنها غنيمة كبيره وهذه عاقبة من ينشر الخير والمعروف والحمد لله.
أحبتي : هل لاحظتم الفرق بين الشخصين المذكورين في الأمثلة السابقة..هنيئا والله لمن يموت ويوضع في قبره والحسنات لازالت تكتب له , هنيئا له..ويا خسارة من يموت ويوضع في قبره والسيئات لازالت تكتب عليه , يا خسارته {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا}.

ختاماً أقول لك شاب أو فتاة أو صاحب موقع غنائي أو موقع خليع وكل من ينشر الشر : احذر أن تنشر مقطع خليع , احذر أن تنشر أغنيه , احذر أن تنشر صوره خليعة أو حتى صورة نساء , احذر أن تفتح منتدى غنائي أو تضع في منتداك قسم للغناء , احذر أن تضل فتاة أو يضل شاب بسببك , احذر أن يقع أحد في الفواحش بسببك , فوالله أن تحمل أثم من أغويت وأضليت سواء كان مشرق الأرض أو مغربها..احذروا السيئات الجارية , احذروا السيئات الجارية , احذروا السيئات الجارية وبادر بالتوبة قبل أن تصفر شمس العمر ويغيبك الموت

http://www.youtube.com/watch?v=RbcTJqTyMg0

قال الله تعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.

..وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم