نّ العلاقة الزوجية تمرّ بمراحل عديدة وتكون أكثر حساسية من أي علاقة أخرى بين البشر لما فيها من مدّ وجزر وأخذ وعطاء، خاصّة أنّه يبقى الزوجان وجهاً لوجه طيلة العمر وفي كافة الأمور والشؤون الحياتية في حلوها ومرّها وفي السرّاء والضرّاء. لذا من الضروري أن تدرك المرأة جيداً سُبُل حماية علاقتها الزوجية مع الشريك. ويمكن إيجاز تلك السبل في النقاط التالية:
التخلص من الملل:
لا بدّ من أن تتخلص الزوجة من كل ما يسبب الملل في الحياة الزوجية لأنّ الروتين هو العدوّ اللدود للسعادة الزوجية. ومن هنا أهمية تجديد الحب وإعادة الحياة للبرود العاطفي الذي يهدم الاستمرارية في الحياة الزوجية.
العلاقة التبادلية:
إنّ العلاقة الزوجية هي علاقة تبادلية بين الرجل والمرأة، أي ترتكز على مبدأ الأخذ والعطاء، فقد تحتاج المرأة لأن تشعر بالحب والدفء وفي المقابل يحتاج الرجل لأن يشعر بالحنان والاهتمام وكامل الرعاية. فكلما شعر الشريك بأنّ الطرف الآخر يعطيه كما يأخذ منها ستكون العلاقة الزوجية في أحسن حالاتها.
الإخلاص:
تحكم العلاقة الزوجية العديد من الركائز وتبقى أهمها الوفاء والإخلاص، فيجب أن يشعر كل طرف بأنّ الآخر وفيّ ومخلص مع السعي لإرضاء الشريك وإسعاده فهذا يبعد شعور الغيرة اللامنطقية والشك عن الحياة الزوجية ما يحافظ عليها ويحميها.
توفير الراحة:
يجب على المرأة أن تحمي حياتها الزوجية من خلال توفير الراحة لزوجها داخل المنزل لأنّ الشريك يحتاج للشعور بالراحة في منزله وإلا فسيبحث عن ذلك خارج المنزل مع امرأة أخرى.
المسامحة والغفران:
لا بدّ من أن تعترض الزوجين مشاكل متعددة ومختلفة في الحياة الزوجية، ولكن من أجل حماية الحياة الزوجية يجب أن يتحلى الشريكان بالنضج والوعي الكافي والمسامحة والغفران لحلّ تلك المشاكل.
منح الأمان والدعم:
لا تحمي المرأة حياتها الزوجية دون أن تمنح الرجل الأمان والدعم فيجب أن تسانده في كل الأزمات والمحن التي يواجهها.
المحيط الخارجي:
يجب أن يحمي الشريكان علاقتهما الزوجية من أضرار محيطهما الخارجي فأحياناً إن تدخّل طرف ثالث بينهما من الأهل والأقارب والأصدقاء فقد يضرّ بالعلاقة بدلاً من أن ينفعها ويحميها ومن هنا يجب أخذ الحذر من الأشخاص المحيطين بهما.
العلاقة الحميمة:
يجب على الزوجين تفهّم رغبة الآخر لنجاح العلاقة والوصول بحياتهما لبرّ الأمان لأنّ العلاقة الحميمة هي جزء لا يتجزأ من العلاقة الحميمة لحماية العلاقة الزوجية ككل.