منتديات كلك غلا

منتديات كلك غلا (https://www.klk-gla.com/vb/index.php)
-   ๑۩۞۩๑ تاريخ وحضاره ๑۩۞۩๑ (https://www.klk-gla.com/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   عبقرية معمارية بين جبال الإنديز وأحراش الأمازون (https://www.klk-gla.com/vb/showthread.php?t=46216)

نواف 08-05-2017 09:56 PM

عبقرية معمارية بين جبال الإنديز وأحراش الأمازون
 
عبقرية معمارية بين جبال الإنديز وأحراش الأمازون


تمثل مدينة «ماتشو بيتشو» المكتشفة منذ نحو 100 عام، العامل الرئيس في ازدهار السياحة في بيرو، فهي واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وسبب رئيس لزيارة نحو مليوني سائح سنوياً للبلد اللاتيني.

مدينة «ماتشو بيتشو» أو «القلعة الضائعة»، بناها شعب حضارة الإنكا في القرن الـ.15

ويوصي المتخصصون في مجال السياحة في بيرو بضرورة الترويج لمزارات سياحية أخرى غير المدينة الأثرية، ولكن الواقع لا يسمح بذلك لأن أغلبية المليوني سائح الذين يدخلون بيرو سنوياً، يختارون زيارة هذا البلد اللاتيني بهدف التعرف على مدينـة «ماتشو بيتشو».

وتظهر روعة المدينة في التلال الشاهقة التي تصل إلى السحاب المحمل بالماء، حيث توجد «القلعة الضائعة» في منتصف الطريق بين جبال الإنديز وأحراش الأمازون داخل ما يطلق عليه «رمش الغابة» حيث الطبيعة الخضراء التي تُرى على مرمى البصر

http://img.roro44.com/imgcache/2014/08/154203.jpg

http://img.roro44.com/imgcache/2014/08/154204.jpg



موقـع فريـد

في هذا الموقع الفريد الذي يصعب الدخول إليه، أقام شعبالإنكا مدينة تعين عليه من أجل إقامتها نقل كل مواد البناء إليها من رمال وطمي وأحجار على أكتاف الرجال. وخدمته في ذلك بشكل ضئيل حيوانات اللاما، التي كانت الحيوانات الضخمة الوحيدة التي يعرفها شعب الإنكا، وهو ما يؤكد أن الأذرع البشرية هي التي حملت أطنان من مواد البناء في ذلك العصر إلى أعلى الموقع.

وأزال سكان الإنكا أحد التلال من أجل إقامة هضبة صناعية لبناء مدينتهم، ووضعوا فوق هذه الهضبة العديد من الطبقات الطينية والرملية منحت الصلابة لمنشآتهم، وعندما ضاقت الهضبة بهم، بدأوا في استغلال الجبل المحيط بالموقع من خلال إقامة مشاتل ومدرجات للزراعة.

http://img.roro44.com/imgcache/2014/08/154205.jpg



http://img.roro44.com/imgcache/2014/08/154206.jpg


ومن بين ما يُعرف عن «ماتشو بيتشو» عدم إكمال تشييدها لوصول المستعمرين الإسبان إلى بيرو خلال إنشائها، ما جعل شعب الإنكا يرفض ترك هذه الهدية لهم، ويعرف أيضاً أن سكانها كانوا العمال الـ60 ألف الذين أقاموا هذه المدينة خلال 60 عاماً، ويفترض أنهم كانوا سيخصصونها لإقامة منازل طبقة النبلاء من سكان الإنكا في مجتمع اتسم بالطابع الطبقي.

وكانت «ماتشو بيتشو» بمثابة رأس الجسر نحو المنطقة المملوءة بالأحراش الخاصة بإمبراطورية الإنكا التي حققت توسعاً كبيراً خلال حياتها القصيرة للغاية، على حد قول ادجار مينديفيل، وهو عالم أثار بيرواني خصص جانباً كبيراً من دراساته لمعرفة أسرار قلعة الإنكا.

وكلمة «ماتشو بيتشو» تعني (الجبل القديم) بلغة الكيتشوا الخاصة بسكان حضارة الإنكا السابقة على الاستعمار الإسباني لتلك البلاد، حيث يبلغ ارتفاع المدينة 2280 متراً فوق سطح البحر، وتعد «ماتشو بيتشو» أيضاً أحد الأثار القليلة «النقية» كما يقال حالياً، إذ ان جميع ما بقي من معابد أو منازل لسكان الإنكا أدخلت عليه تعديلات من قبل الإسبان أو أقيم على حضارات سابقة، بينما تم إنقاذ 65٪ من إجمالي مساحة هذه القلعة، وهو الأمر الذي يفخر به علماء الآثار.

ولم تكن القلعة قدسا للأقداس مثلما يعتقد في بعض الأحيان، وإنما كانت مدينة متعددة الوظائف، وكانت تحظى بوجود معابد وقصور، ولكن أكثر ما يجذب انتباه السائحين حالياً هو الساعة الشمسية والمرصد الفلكي و«بيت الكوندور»، حيث كان سكان الإنكا يكرمون طائرهم المقدس «الكوندور».


قليل مـن التاريخ

مثل الكثير من الاكتشافات التاريخية، فإن اكتشاف هذه المدينة كان من قبيل المصادفة، حسب ما يقول صاحب الاكتشاف هيرام بينغهام، وهو أميركي ولد في هاواي ولديه اهتمامات عدة بالعلوم مثل الجغرافيا والتاريخ والآثار، إذ وصل بينغهام إلى بيرو في عام 1911 باحثاً عن هدفين مختلفين، وهما رسم طريق المحرر اللاتيني سيمون بوليفار، والبحث عن أعلى جبل في العالم.

وكان برفقة بينغهام 37 مستكشفاً، أغلبيتهم من قراصنة الآثار، عندما وصل في 23 يوليو عام 1911 إلى بيلكابامبا، التي تعد آخر معاقل الإنكا التي سقطت في أيدي المستعمرين الإسبان.

وهناك تحدث عمدة المدينة مع بينغهام عن مزارع يدعى ميلتشور ارتياجا يقول إنه يعرف موقعاً في الجبال مملوء بالآثار. ويحكي بينغهام في مذكراته أنه في الصباح التالي ظل معظم أفراد الحملة يغسلون ثيابهم على ضفاف اوروبامبا، بينما تشجع هو وحرسه الخاص وعالم بيولوجي مهتم بزهور الأوركيد للصعود حتى الموقع، حيث اندهشوا.

وعاد بينغهام إلى بيرو بعد الحصول على تصريح رسمي للتنقيب عن الآثار، وحمل بموجب التصاريح المعنية قطعا وفيرة تشكل حالياً مقتنيات جامعة ( يال ) الأميركية، لكن أحد الحاسدين اتهمه بالاتجار في الآثار، ما اجبره على البقاء رهن التحقيق لعام من دون إمكانية مغادرة بيرو.

وعندما استطاع في النهاية الخروج من بيرو، جعلته مرارة الظلم يمضي 27 عاماً دون نشر أي شيء عن أثره حتى عام 1948 عندما نشر كتاب «التاريخ المفقود لسكان الإنكا» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

ويقول علماء الآثار إن هذا الكتاب لا يحتوى على أكثر من 20٪ من الحقائق، ولكن بفضله دخل بينغهام إلى التاريخ كأول مكتشف لمدينة «ماتشو بيتشو»
التي بدأت أسرارها تظهر للنور بعد ذلك مع مرور الوقت


All times are GMT +3. The time now is 05:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا

This Forum used Arshfny Mod by islam servant