منتديات كلك غلا - اعضاء المنتخب يحتفلون بالتأهل الى كأس العالم

الكرة السعودية تتنفس الصعداء بإنجاز «الأخضر» الشاب

http://s.alriyadh.com/2010/10/13/img...) </font>5.jpg
اعضاء المنتخب يحتفلون بالتأهل الى كأس العالم
بريدة – سلطان السيف
جاء تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى بطولة كأس العالم للشباب 2011 والتي ستقام في كولومبيا ليرسل تطمينات للشارع الرياضي السعودي بنهاية عقد عانت فيه الكرة السعودية من إخفاقات بدأت منذ أول سنة من الألفية الجديدة، وكان آخرها غياب "الأخضر" عن نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وهي الصدمة التي يأمل السعوديون بتجاوزها ولو على مدى بعيد، إذ يمكن الجزم أن الكرة السعودية تنفست الصعداء مؤقتاً بهذا التأهل، بانتظار أن تسفر خطوات التطوير التي أقرها اتحاد كرة القدم عن العديد من القفزات. لاعبو المنتخب الشباب قدموا نموذجاً رائعاً في التضحية فهم أظهروا روحاً وإصراراً كبيرين في استحقاقهم الذي تدور رحاه الآن في مدينة زيبو الصينية، وكان ذلك ظاهراً بعدما تجاوزوا الخسارة من المستضيف المنتخب الصيني وعادوا أكثر قوة، وهذا يحسب للجهاز الفني بقيادة الوطني المتحمس خالد القروني وللجهاز الإداري الذي يقوده عبدالله المصيليخ ورئيس البعثة ناصر الهويدي الذي نجح بمهمته باقتدار، إذ بدا المنتخب بشكل مختلف عن بدايته أمام الصين، وظهر اللاعبون بقدر كبير من المسؤولية، ووصلت روح الانتماء لذروتها وهم يقلبون الخسارة من أوزبكستان إلى فوز.
وعندما تأتي الإشارة لتضحية اللاعبين وإحساسهم بالمسؤولية، فإن دلالات عدة على ذلك، أهمها أحاديث لاعبي "الأخضر" الشاب عن تضحيتهم بالإجازة، وفرحة عيد الفطر من أجل الظهور بشكل يشرف الكرة السعودية، وانعكاسات ذلك على حالة الفرح الكبيرة التي أظهرها اللاعبون عند صافرة النهاية.
وإحقاقاً للحق فإن دوراً كبيراً ومميزاً بذله المدرب الوطني المجتهد خالد القروني الذي وضع عصارة تجاربه في هذا المنتخب من خلال إيجاد مجموعة من العناصر التي تمتلك الموهبة وروح الانتصار، وبظرف لا يتجاوز أشهر عدة، خصوصاً وهو يتجاوز الإخفاق الذي لازم المنتخب عندما شارك في كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية والذي شاركت به السعودية بمنتخبها الشاب، وحصلت على المركز الخامس وهو المركز الذي لا يليق بالكرة السعودية، قبل أن يستفيد المنتخب من هذا التراجع ويعود أكثر قوة في البطولة الآسيوية، فالعطاءات التي قدمها المنتخب في هذه البطولة تؤكد أن هناك عمل جيد جدير بالإشادة، والمهم أن يواصل القروني سعيه الحثيث نحو تطوير قدراته والتركيز بشكل أكبر لإعداد هذا المنتخب بشكل يتناسب والحدث الذي ينتظره، باعتبار أن المنتخب غاب عن مونديالات 2005 و 2007 و2009 بعد مشاركته في مونديال 2003 الذي أقيم في الإمارات، فضلاً عن عدم الركون للتأهل، والبحث بقوة عن كأس البطولة الآسيوية رغم قوة المنافسة وشراسة المنافسين.