تعتبر «مرحلة المراهقة» من أهم المراحل التي يمر الأبناء بها، فهى مرحلة انتقال الفرد من مرحلة الطفولة إلى الرشد والبلوغ، وتحدث في هذه المرحلة مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية وعقلية واجتماعية، كما أن هذه المرحلة تغير الطفلة إلى امرأة والطفل إلى رجل وتشكل حياتهم فيما بعد، وفى هذه الرحلة يحدث التخبط بعض الشيء وعدم الاتزان.

قدمت الدكتورة سهام حسن اخصائية نفسية 10 نصائح مهمة للتعامل مع المراهق وأوضحت أن هذه المرحلة يواجه فيها الأبوين بعض المشكلات فى التعامل مع المراهق، خصوصا فيما يتعلق بالعناد والعصبية وفرض أشياء بعينها، مضيفة: علينا أن نتذكر أننا كنا مراهقين ومشاغبين وكان يعاني أباءنا أيضا والفرق الوحيد أن ظروف النشأة والتربية تغيرت بالحياة المحيطة بالأسرة لذلك علينا أن ندرك جيدا طرق التعامل مع المراهقين..

- المراهق يري ويدرك أنه كبير الآن، وعلينا أن ندرك ذلك أيضا أنه كبير بما يكفي لتحمل مسئولية نفسه فى كثير من الامور فنسمح له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها وهذه الخطوة ستجعله يقدر ثقتك فيه .

-عاملي ابنك المراهق باحترام سيتعامل معك بالمثل، وهي قواعد سهلة ومريحة فقط تمسكي بها، لا تسمع لنفسك والكلام للوالدين أن تنفعل عليه أو تحرجه أمام الآخرين.

- تذكر أن ما يخلق الصراع بين الوالدين والمراهق أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة، فتذكر أن المراهقين أذكياء للغاية فى إيجاد منافذ لتلك القواعد.

- ابنك يتغير، عليك استيعاب ذلك جيدا، فهو يريد تعلم الكثير وعليك أن تتقبل فكرة التغير حتي تستطيع التعامل معها وتصبح أب أو أم رائعين لمراهق رائع .

- هناك الأصدقاء والمدرسة والشارع والتليفزيون والإنترنت. تقبل هذه الحقيقة وتعامل معها، احميه حقا بأن تكوني منفتحة على كل ما يتأثر به ابنك، وإذا كنت ترفضين شىء عليك التعامل بحذر وذكاء.. المنع ليس حلا، وبالتأكيد ليس لابن في مرحلة المراهقة.

-الصداقة مهمة في حياة المراهقين، عليك تربية أبنك منذ الصغر على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول لا بسهولة وحتى تكون صدقاته جيدة تثري عقله ولا تغير فيه للأسوأ.

- الثقة أولا، ثقي بابنك واحرصي على ان يشعر بذلك وسيعمل جاهدا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدا.

- عندما يأتي إليك أبنك يطلب النصيحة أو المساعدة، اعرضي عليه ما تفكري فيه، واتركي القرار له في النهاية .

- يجب أن يكون بينكما حوارا دائما ومتبادلا مناقشات ورياضة وغيرها، عليك أن تكوني موجودة دائما فى حياته كطرف يتكلم معه وإذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين أبنك سيسهل عليك الحديث معه عن التدخين والمخدرات والبلوغ وغيرها.

-هل تذكري عندما كنت في سن المراهقة وتغلقي على نفسك الباب لتجلسي وحدك .. تستمعي للموسيقى أو تكتبي أو تتحدثي فى الهاتف مع صديقاتك .. سيفعل ابنك ذلك أيضا.. فتقبلي ذلك بصدر رحب، واحترمي خصوصيته.