منتديات كلك غلا

منتديات كلك غلا (https://www.klk-gla.com/vb/index.php)
-   ๑۩۞۩๑ نفحات ايمانيه ๑۩۞۩๑ (https://www.klk-gla.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ما هو الاعجاز العلمى في قول لا اله الا الله (https://www.klk-gla.com/vb/showthread.php?t=49096)

كلي حلا 02-24-2018 08:39 PM

ما هو الاعجاز العلمى في قول لا اله الا الله
 
كيف يمكن إقناع الناس أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم؟

في بداية الدعوة، كان الإعجاز البياني في القرآن كافياً لكثير من فصيحي اللسان كي يؤمنوا به، وكانت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كافية للبعض من أجل تصديق ما جاء به، وكانت قصص الرسل والأقوام السابقين كافية لكثير من أصحاب الديانات من أجل أن يدخلوا في الدين الجديد، كما أن بعض الحجج العقلية المذكورة في القرآن كانت كافية أيضاً لكثير من الناس، التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت النتيجة المشتركة التي يصل إليها كل هؤلاء هو اقتناعهم أن هذا الكلام (القرآن) لا يمكن أن يكون كلام بشر بل هو كلام من مصدر آخر من خارج الزمن البشري.


كيف لنا اﻵن أن نقنع الناس بأنه كلام منزل من عند الله في عالم يتحدث ويتواصل بلغات متعددة؟

إن المفترض في كلام الله أن يجد فيه كل شخص ضالته ونفسه، فكما وجد فيه الشاعر بياناً معجزاً، فإنه لابد للطبيب والمهندس والفلكي والرياضي وعالم النفس والاجتماع والتاريخ والتوثيق وخبير التغذية والتنمية.. أن يجدوا فيه شيئاً من تخصصاتهم. لابد أن يكون فيه شيء يثبت للطبيب أو الفلكي أو أي مختص في أي مجال، ما يثبت لهم أن هذا الكلام منزل من عند الله.


عندما نزل القرآن الكريم لم يأت بكلمات جديدة ولا بحروف مبتكرة إنما أتى بأسلوب فصيح بشكل جديد وتعبير بلاغي عظيم جعلا منه كلاماً معجزاً لا يستطيع أن يأتي بمثله بشر.. وحديث القرآن عن قصص الأنبياء والأقوام السابقين والتي كان بعضها إجابة على بعض أسئلة أهل الكتاب، جعل كثيراً من هؤلاء يقتنعون أنه لا يمكن لشخص عادي أن يلم بهذه القصص إلا إذا كان وحياً جاءه من الله عز وجل.


ما الذي يمنع إذن أن يكون في القرآن الكريم حقائق علمية وصل إليه العلم الحديث بعد التطور العلمي والتكنولوجي؟

إن الحقيقة العلمية الموجودة في القرآن لابد أن تكون دليلاً على أنه منزل من الله، بمعنى أن نصل إلى نتيجة أن هذه الحقيقة لا يمكن أن يصل إليها إنسان في تلك الظروف والبيئة التي بعث فيها الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان من مصدر خارجي لا يرتبط بزمان ولا مكان.
لا شك أن في القرآنإجابات لكثير من الأسئلة لكنها إجابات في إطار نسق كامل متكامل، فالقرآن لم ينزلللحظة تاريخية محددة ولا جاء لتعطيل عقارب الساعة في لحظة محددة إنما جاء ليواكبالإنسانية بحلوها ومرها إلى أن تفنى الحياة.

ليسبالضرورة أن يصل المسلمون أولاً إلى هذه الحقيقة العلمية -وإن كان ذلك مطلوباً- بليكفي أن يصل إليها من يصل ويقارنها بما ذكر في القرآن، وليس مطلوباً أن يتحولالقرآن إلى كتاب فيزياء ولكن المهم أن نصل بالفيزياء إلى أن القرآن كتاب منزل منالله عز وجل.


ربما بالغ البعض في تفسير بعض الآيات في القرآن الكريم وقدمها بشكلربما يفقدها قدسيتها لكن هذا ليس مبرراَ كي نضرب في الإعجاز العلمي طولاَ وعرضاَ،إن العودة إلى كثير من التفاسير القديمة أيضاَ سنجد منها ما يحتاج للنقد والتمحيصخاصة ما يتعلق ببعض الآيات الكونية.


لاشك أن ورود بعض الآيات في القرآن الكريم والتي تتوافق مع ما وصل إليه العلم الحديثفتح شهية بعض المسلمين من أجل المضي بعيداَ في تفسير بعضها، لحد أراد بعضهم الحسمفي بعض النظريات العلمية من خلال الآيات القرآنية.
أعتقد أن هذه الطريقةمحفوفة بالمخاطر لأننا نخلط بين الحقيقة الثابتة التي يحملها النص القرآني وبيننظرية علمية لا تثبت ولا ترفض إلا بالوسائل التي أنتجته،. وإن الحقيقة العلمية التييحملها النص القرآني يجب أن لا تخرج أبداً عن المعنى اللغوي لمفرداته وفق استعمالاتالعرب زمن نزول الوحي، ويجب مقارنتها بحقيقة علمية ثابتة قطعية لا تحتاج للتأويل أوالظن.


لامانع أن نقدم تفسيرات علمية لبعض الظواهر الكونية من خلال الآيات القرآنية لكن ليسمن باب حسم النظريات العلمية ولا من باب السبق العلمي إنما من باب أن حديث القرآنعن الظواهر الكونية ليس حديثاً اعتباطياً بل هو دعوة للبحث والتفكير والتدبر، وأنمجرد ورود هذه المواضيع في القرآن الكريم كاف لكل ذي عقل أن يعلم أنوراءه حكمة ما.


حتىفي بعض التفاصيل فالقرآن بذكرها يؤكد أنه كتاب سماوي، فمثلاً عندما يقول القرآن أنالسماء والأرض كانتا رتقاً فهذا يعني فعلاً أنهما كانتا شيئاً واحداً وهذا يكفيكمعجزة علمية. أما طبيعة هذا الرتق فهذا متروك للعلم كي يجيب عليه.


فيالأخير سنجد أن التفسير العلمي الصائب سيكون منسجماً مع المعنى اللغوي لكلمة "رتقاً". وعندما يقول الله عز وجل أنه ينشئ السحاب الثقال ففعلاُ هي سحب ثقيلةويكفي هذا إعجازاُ، أما تفاصيل التكون ولماذا هذه السحب ثقيلة فهذا أمر يخوض فيهالعلم، ولكن في النهاية لن تخرج نتائج البحث العلمي عن ما يوحي به المعنى اللغويلكلمة "الثقال".


لاشك أن في القرآن إجابات لكثير من الأسئلة لكنها إجابات في إطار نسق كامل متكامل،فالقرآن لم ينزل للحظة تاريخية محددة ولا جاء لتعطيل عقارب الساعة في لحظة محددةإنما جاء ليواكب الإنسانية بحلوها ومرها إلى أن تفنى الحياة.

إنأسئلة وتحديات العصر مسؤولية الإنسانية جمعاء، والإسلام مشروع سماوي للأرض، ولكينقتنع أنه مشروعسماوي لابد أن نجد فيه صدق ما يدعو إليه. وليس بالضرورة أن نكونسباقين لكل شيء وإن كان ذلك من الأماني التي نسعى إليها، لكن هذا لا يمنع أن نقوللمن تقدم وتطور، أن كثيراُ من الحقائق العلمية التي هي مشترك إنساني موجودة عندنافي القرآن الكريم وأن بفضل هذه الحقائق وصلنا إلى فهم جديد لبعض الآيات.


لايجب اعتبار الإعجاز العلمي وسيلة لإعجاز الآخرين والتنقيص من قيمة أعمالهم إنما يجباعتباره وسيلة من بين كثير من الوسائل التي تثبت فعلاً أن هذا الكتاب منزل من اللهعز وجل لتتبع البشرية هداه وتستضيئ بأحكامه وأوامره
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهوسلم..


All times are GMT +3. The time now is 12:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا

This Forum used Arshfny Mod by islam servant