منتديات كلك غلا - هل ضمنت الجنه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يامن تقاعست عن فعل الخيرات، هل ضمنت الجنة, هل اكتفيت بما قمت به من أعمال, لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع, عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ,وماذا عمل فيم علم)إعلم أنك ستسأل عن ضياعك للوقت فيما لا ينفع، فكل يوم يمضي فهو من عمرك، فحاسب نفسك كل يوم، ماذا فعلت من خير, وماذا فعلت من شر, فإن كان عملك صالح فهو سبب لقربك من الجنة، وإن كان عملك غير ذلك فهو سبب لقربك من النار، فأي الطريقين تختار,واسمع قول الله تعالى( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناكم سراّ وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)فالله عز وجل يدعوك للتجارة ,وأي تجارة ,تجارة لن تبور, تجارة تجعلك تربح أضعافاّ مضاعفة من الأجر والثواب, على كل عمل أخلصت فيه لله تعالى ,لما سمع الصحابة رضي الله عنهم قول الله عز وجل( فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم)فهموا من ذلك, أن يجتهد كل واحد منهم، حتى يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة، والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية، فكان أحدهم إذا رأي من يعمل للآخرة أكثر منه, نافسه وحاول اللحاق به بل مجاوزته، فكان تنافسه في درجات الآخرة، واستباقهم إليها كما قال تعالى(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )أما نحن فعكسنا الأمر، فصار تنافسنا في الدنيا الدنية وحظوظها الفانية,إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة,فمن كان يطلب الدنيا فلا أدنى منه، فإن الدنيا دنية، وأدنى منها من يطلبها، وهي خسيسة، وأخس منها من يخطبها,القلوب جوالة، فقلب يجلو حلول العرش، وقلب يجول حول الحش, العاقل يغبط من أكثر في الخيرات والطاعات ونيل علو الدرجات، والجاهل يغبط من أغرق في الشهوات، وتوصل إلى اللذات والمحرمات,جعلت الوقت الوفير لسماعة الهاتف, وللتجارة وزيادة الأرصدة,وللملهيات والمغريات, وأهملت النوافل ,من صلاة الضحى وقيام الليل, ومن صيام الأثنين والخميس والأيام البيض,يقول الله تبارك و تعالى في وصف المؤمنين من عباده,( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين )

قال صلى الله عليه وسلم( إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته)إعلم أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم,فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى ,والفوز بالجنة والنجاة من النار ,وأنت إما رابح يوم الحساب وإما الخسارة والعياذ بالله ,قوله تعالى (قل متاع الدنيا قليل والاّخره خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا)
فال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)وقال (إقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً )فاحرص على نجاتك ,من النار ومن غضب الجبار,

أللهم أعني وإياكم على فعل الخيرات والإكثار من الطاعات وأن يزيل عني وعنكم الملل والسأم والتقاعس ويجعلني وإياكم ممن همتهم همة السلف