دخل رافي خيمته و لم يخرج منها عشرة أيام متتالية ، و قد طلب في تلك الأثناء أن تخلفه كارا في رئاسة القبيلة لأنه بحاجة إلى الهدوء و الوقت الكافي لفهم مبتغى هؤلاء اللصوص و كيفية التغلب عليهم ، عندما خرج من الخيمة ناد لاجتماع عاجل مع كارا و مساعدها هايدي و في نفس الوقت كتب رسالتين رسالة إلى الحكيم باهوو في مملكة الشرق و رسالة إلى أباه ، في رسالة باهوو مذكور فيها أنه لم يستطع التدخل في أمور العائلة الخاصة و أنه ترك لأن عمله ليس الانتقام ثم أخبره أنه يريد المدد لأنه في أمس الحاجة إليه ، و أما في رسالة أبوه فقد طلب من الرسول أن يتركها لديه و لا يعطيها للملك إلا إذا أصابه مكروه.

وصلت الرسالة إلى الحكيم باهوو وقام بقراءتها وبعد أن أتمها رفض ما كتب فيها لأن رافي قد خانه من قبل، ليتيح الفرصة لمارفل وأعوانه حتى يساعد مملكة الجبال ويوطد العلاقة معهم. تمكن مارفل من إلقاء القبض على الرسول المرسل من طرف رافي، فأرسل معه رسالة إلى قائده مذكور فيها أن باهوو لم يشأ مساعدته وأنه يستطيع فعل ذلك بدلا منه، قبل رافي العرض وطلب من الفتى أن يجتمع معه لشكره على المساعدة التي قام بها.

ذهب مارفل و الفارس و معهم الحكيم شارك إلى مدينة الحروب للقيام بالاجتماع وتفاهموا على خطة للإيقاع باللصوص ، و هي أن يقوموا بوضع بضعة من أتباع مارفل في الجبل و يتظاهروا بالصيد و يحملونهم بالكثير من الذهب و أما البقية فيختبئون في الغابة منتظرين الفرصة للهجوم عليهم ، ذهب أتباع مارفل إلى الغابة محملين بالذهب و قاموا بوضع خيمتهم وسط الغابة و ترك البقية للحراسة منتظرين هجوم اللصوص ، أثناء الليل تهيأ الجميع للقتال و لكن لم يهاجم أي أحد فأيقن مارفل بعدها أن خطتهم قد كشفت ليأمر الجميع بالرجوع بعد بزوغ الفجر .

في أثناء الاستعداد للرجوع قام اللصوص بمباغتتهم من الوراء و قضوا على معظم جنود الحراسة ، أخذوا كارا كرهينة و أما الذهب فلم يتركوا قرشا واحدا ، غضب رافي من هذه الهزيمة النكراء و لأنه لم يهزم قبلها أبدا ، ليأتيه بعدها مارفل مسرعا و أخبره أن يسرع و ينادي جميع الجنود فقد تمكن من معرفة مكان اللصوص ، لم يصدقه رافي في البداية ثم قال له {أصحيح ما تقول ؟} رد عليه مارفل قائلا {بالطبع صحيح اتبعني لأريك}، و أخده إلى مكان فيه جندي مقتول لكي يخبره بعدها أنه قد وضع جندي في كل طريق يمكن الهروب منها ، حتى إذا تمكن اللصوص من الفوز يمكنهم بهذه الطريقة التمكن من معرفة الطريق التي فروا منها و ذلك الجندي الميت كان الدليل على ذلك . جمع رافي شمل الجنود و ذهبوا في تلك الطريق إلى أن وصلوا إلى واد جاف كبير جدا و كان اللصوص وسطه ، اقترب رافي و أتباعه ليتعرفوا على اللصوص ففوجئوا برؤية الحكيم باهوو و أتباعه هناك أيضا.