من عشقها لحبة البُن، شقّت سيدة مكيّة طريقها نحو مجال الديكورات المنزلية، لتتخصص تصميماتها بخلق نماذج متكاملة تحاكي القهوة، بعد أن أصبحت أركان القهوة جزءاً لا يتجزأ من بقية أرجاء المنازل لدى معظم السعوديين، على اختلاف أشكالها وأنواعها.
أمل باقازي


غادة خفاجي، أطلقت موهبتها تحت اسم "طريق الكيف"، خلال معرض "مكيّات" في نسخته الثالثة، الذي أقيم بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة الإثنين الماضي على مدار أربعة أيام، بمشاركة 120 عارضاً وعارضة من الحرفيين والتشكيليين والأسر الحرفية.

وتقول غادة: "بدأ الطريق بخلطة للقهوة التركية أعدها في منزلي، وتوسعت أكثر بسبب عشقي للقهوة، حيث دخلت مجال تصميم أركان القهوة في المنازل، والطباعة على معدات القهوة بالكامل، من أكواب وأطباق وغيرها، إضافة إلى تنفيذ لوحات باستخدام مشتقات القهوة لتزيين جدران تلك الأركان".

إحدى لوحاتها نفذتها بحبوب البُن، وأخرى استخدمت فيها مسحوق القهوة، ولأن أعواد القرفة تستخدم في إعداد القهوة العربية، صممت غادة لوحة على هيئة شجرة، مثلت جذوعها بأعواد القرفة.

وبيّنت غادة أن حبّها للبُن جعلها تتعلم أنواعاً كثيرة من الفنون، كالطباعة الحرارية و"الديكوباج" (القص واللصق) والـ"مكس ميديا" وحتى الرسم، لافتة إلى أنها ستكمل عامها الرابع في هذا المجال.

وذكرت أنها تستخدم أيضاً طريقة إعادة تدوير الخامات والقطع الموجودة في المنازل للخروج بتحف فنية متعددة، وتابعت: "هذه هوايتي منذ الصف الأول الابتدائي، حيث كنت أجمع أعواد الآيسكريم لتنفيذ لوحات وأشكال فنية بواسطتها بعد طلائها، فأحتفظ بها في غرفتي".

ورغم أنها جربت مجال دهانات المنازل، و تشكيل الشموع بإعادة تذويبها وتصميمها وفق ما يلائم كل ركن من أركان المنزل، إلا أنها لا زالت تؤكد أن سر إبداعها الحقيقي يكمن في كوب قهوة، وهو ما يدفع بها إلى البحث عن معظم العبارات التي كتبت في غزل القهوة لاستخدامها في تصميماتها.

وأضافت: " ثمة اهتمام كبير بديكورات القهوة داخل البيوت المكيّة، نابع من عشق أهاليها لهذا المشروب، خاصة وأنه يعد جزءاً من عادات وتقاليد البلاد، حتى وإن اختلفت أنماطها ما بين العربية والتركية والأنواع الأخرى من القهوة، ولكن الأساس في كل الأنواع هو حبة البُن".