المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرفى عندما يقع طفلك..


كلي حلا
03-10-2018, 05:16 PM
عندما يقع طفلك.. لا تسرع إليه وتحمله
تربينا على أنه عندما يقع الطفل.. يرتطم بشيء.. أن نهرع إليه ونحمله، ونبالغ في تهدئته وإظهار الشفقة والسؤال عن الوجع... ربما يشعر طفلك بتدليلك وفرط اهتمامك.. ولكنه:
- سيعتاد أن يدقق ويفتش عن آلامه ويضخمها.
- يرتبط لديه بقوة شعوره بالألم مهما كان بسيطا وعابرا وبين إظهاره والصراخ.
- المأزق والوجع سيعني لديه احتياجه للناس.. ليس فقط مساندتهم ولكن المبالغة في التأثر.
لا تظن أنها أمور تتعدل كلما كبر.. فنحن أسرى عاداتنا.
والنتيجة شخصية معتمدة مضخمة للألم.
الانتقام والعنف
قد يضيف البعض أمرا أسوأ وهي ضرب وسب الشيء الذي وقع عليه الطفل أو آذاه.. "اضرب الأرض"..
غرس فكرة الانتقام..
التعود على العنف للشعور بالراحة.
تشوه التفكير بنسبة الأذى لمن لم يؤذي، فالأرض لم تؤذي الطفل، وإنما هو الذي تعثر، لكنه يصب غضبه عليها، رغم أنه هو المتعثر.. وهكذا نجد أشخاصا كثر يعلقون أخطاءهم دوما على شماعات الغير، وأحيانا بشكل غير منطقي ومخالف للعقيدة كالتشاؤم والتطير.
إن ضرب وسب الشيء الذي ارتطم به الطفل يعوده أن يخرج انفعاله على أي شيء يقابله، وهو ما ينافي خلق الحلم، وهو من أعظم الأخلاق التي اتصف بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وبه تصلح العلاقات، وتستقر الأسر، ويتعايش البشر برقي وتسامح.
ليس من تهدئة الطفل في شيء أن نوجهه للضرب والكسر والشتم، فالسلوك الصحيح الذي يسمو بنفسه ويزكيها أن نعوده ذكر الله، وقول "قدر الله وما شاء فعل".
في غزوة أحد قاتل طلحة رضي الله عنه واستبسل في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حس – كلمة تقال عند الألم-، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قلت: بسم الله؛ لرفعتك الملائكة، والناس ينظرون، ثم رد الله المشركين". رواه النسائي وحسنه الألباني.
الحب النافع
لا تكترث كلما وقع الطفل.. لا تنبهه لعثراته ووجعه وسيقوم بسرعة وربما يضحك سريعا..
إذا تألم وبكى ساعده وأظهر اهتمامك بكلمات تقويه.. ذكر الله، أنت قوي قم بسرعة.. بسيطة..